قد لا يشغل أغلب سكان الكرة الأرضية أنفسهم بالتفكير في احتمال اصطدام أحد الأجرام السماوية الصغيرة بكوكبهم لاعتقادهم بأن ذلك أمر غير محتمل الوقوع خلال الفترة المنظورة من مستقبل البشرية، وأنه ، في كل الأحوال ، ليست لدى البشر أية وسيلة للتعامل مع هذا الأمر إذا وقع. مع ذلك هنالك عدد متزايد من المختصين في علم الفضاء في عدة دول ممن يظنون عكس ذلك، بل إن بعض هؤلاء جعل همه الشاغل اكتشاف ومتابعة الأجرام السماوية الصغيرة والمتوسطة التي قد يقودها مسارها في وقت ما للاقتراب من الأرض لدرجة الوقوع في جاذبيتها ثم الارتطام بها. ولو حدث هذا الارتطام مع جرم من حجم معين ، فإن ذلك ، لا قدر الله ، سيشكل كارثة قد تعني نهاية الحياة على الأرض أو على الأقل نهاية الحياة البشرية كما نعرفها. ويمكن لمثل هذه الكوارث أن تُقرّب إلى الذهن الحدث الكوني النهائي الأكبر الذي لا يعلم وقته أو طبيعته إلا الله سبحانه وتعالى وهو الساعة التي كتبها المولى عز وجل كأمر محتوم تنتهي عنده الحياة الفانية لتبدأ الحياة الأزلية الباقية ، كما قال تعالى : ( وأن الساعة آتية لا ريب فيها ) حيث إن العلم المتعلق بهذه الأجرام يوضح كم من السهولة وقوع مثل هذا الحدث في أي وقت يقدره رب العباد ( إذا وقعت الواقعة ليس لوقعتها كاذبة).
اصطدام أجرام سماوية بالكرة الأرضية أمر سبق حدوثه ، ولكن الاصطدامات الكبيرة نادرة جدا ويقدر العلماء وقوعها مرة كل 100 مليون عام تقريبا. وقبل 65 مليون عام اصطدم نيزك كبير بالأرض ، وكانت نتيجة ذلك القضاء على الديناصورات التي سادت الأرض في ذلك الزمان ، ولم يبق إلا آثارها. ومن حسن الحظ أنه لا يظهر للعلماء حاليا أي نيزك آخر بنفس الحجم يمكن أن يصطدم بالأرض خلال القرن القادم على الأقل. ولكن في عام 1994م اصطدم مذنب شوماخر-ليفي بكوكب المشترى في حدث هائل تم رصده بدقة بالغة ووضوح. وقد أشعل هذا الحدث اهتمام العلماء برصد ومتابعة أكبر عدد ممكن من الأجرام والنيازك القريبة نسبيا من الأرض والتي يطلق عليها مسمى ( Near Earth Objects ).
كم عدد هذه الأجسام القريبة من الأرض تقريبا؟ ما هي أحجامها؟ وما مدى خطرها؟ وما أهمها على المدى القريب؟ الإجابة على هذه الأسئلة ليست متاحة بدقة حاليا وتتطلب مزيدا من البحث والتنقيب بواسطة تلسكوبات متناهية الدقة مثل تلسكوب «PAN-STARRS» في هاواي المتوقع بدء عمله في الصيف القادم أو تلسكوبات يتم تشييدها حاليا مثل « LSST» المتوقع الانتهاء من تشييده في تشيلي عام 2014م.
قدر عدد الأجرام السماوية الصغيرة في النظام الشمسي بـ 3 ملايين جرم وتلك التي أمكن رصدها حتى عام 2007 بـ 380ألف جرم أغلبها لا يقترب من الأرض ، وبعضها يقترب من الأرض ولكن لا يتقاطع مساره مع مسارها ، والبعض الثالث يتقاطع مساره مع مسارها. هذا العدد الهائل يتمشى مع قوله تعالى في سورة الجن: ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ). وقاد البحث الأولي الذي أجرته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى التعرف على 700 جسم يبلغ طولها كيلومتر أو أكثر. وفي عام 2005م طلب الكونغرس الأمريكي من ناسا توسعة البحث للتعرف بحلول عام 2020 على أغلب الأجسام القريبة من الأرض التي يصل طولها إلى 140 مترا وهي الأجسام التي قد تسبب ضررا محسوسا في حالة ارتطامها بالأرض. حاليا يقدر أن هناك 168 جسما قريبا من الأرض ذات احتمال ضعيف جدا أن تصطدم بها خلال القرن القادم. ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم مائة مرة خلال العشر سنوات القادمة. ومع ذلك فمن المرجح أن تستبعد الحسابات الدقيقة التي يتحتم مراجعتها لمسارات هذه الأجسام احتمالية ارتطام أغلبها بالأرض، ولذا لا يرى كثير من المختصين أن هناك ضرورة لإثارة القلق بشأنها. ولكن ذلك لا ينطبق على الجرم «أسكليبيوس» الذي مر بنا على بعد ضعف مسافة القمر عام 1989م أو الجرم «أبوفيس Apophis» الذي يعادل حجمه حجم ملعب كرة القدم والذي أثار ذعر العالم عام 2004م عندما بينت الحسابات الأولية أن هناك احتمالا 1 في 37 أن يرتطم هذا الجرم بالأرض عندما يمر على مسافة 36350 كيلومتر فقط منها في عام 2029م وذلك على افتراض أن يدخل في مسار ضيق محدد يقوده إلى التصادم مع الأرض بعد سبع سنوات من ذلك التاريخ أي في عام 2036م. من حسن الحظ أنه بعد تصحيح الحسابات مؤخرا انخفض احتمال التصادم إلى 1 في 45000 ، وهو أقل بكثير من الاحتمال السابق، علما بأن هذه الحسابات قد تتغير مع اقتراب هذا الجرم من الأرض في دورته القادمة عام 2012م.
ماذا يمكن عمله عند تقاطع مسار أحد هذه الأجرام مع مسار الأرض وتزايد احتمال ارتطامه بها؟ يرى بعض العلماء أنه يمكن إرسال مركبة فضاء على مقربة من الجرم يمكنها تعديل مساره قبل أن يدخل في المسار الضيق الذي يؤدي إلى الاصطدام بالأرض ، أما بعد دخوله في مثل ذلك المسار فقد لا يوجد حل غير نسفه بالقنابل الذرية لتفتيته. دراسة الأجرام السماوية التي يمكن لها الارتطام بالأرض وإنهاء قصة الحياة بها تحمل عبرا كبرى عن الحياة الفانية والحياة الخالدة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 133 مسافة ثم الرسالة
اصطدام أجرام سماوية بالكرة الأرضية أمر سبق حدوثه ، ولكن الاصطدامات الكبيرة نادرة جدا ويقدر العلماء وقوعها مرة كل 100 مليون عام تقريبا. وقبل 65 مليون عام اصطدم نيزك كبير بالأرض ، وكانت نتيجة ذلك القضاء على الديناصورات التي سادت الأرض في ذلك الزمان ، ولم يبق إلا آثارها. ومن حسن الحظ أنه لا يظهر للعلماء حاليا أي نيزك آخر بنفس الحجم يمكن أن يصطدم بالأرض خلال القرن القادم على الأقل. ولكن في عام 1994م اصطدم مذنب شوماخر-ليفي بكوكب المشترى في حدث هائل تم رصده بدقة بالغة ووضوح. وقد أشعل هذا الحدث اهتمام العلماء برصد ومتابعة أكبر عدد ممكن من الأجرام والنيازك القريبة نسبيا من الأرض والتي يطلق عليها مسمى ( Near Earth Objects ).
كم عدد هذه الأجسام القريبة من الأرض تقريبا؟ ما هي أحجامها؟ وما مدى خطرها؟ وما أهمها على المدى القريب؟ الإجابة على هذه الأسئلة ليست متاحة بدقة حاليا وتتطلب مزيدا من البحث والتنقيب بواسطة تلسكوبات متناهية الدقة مثل تلسكوب «PAN-STARRS» في هاواي المتوقع بدء عمله في الصيف القادم أو تلسكوبات يتم تشييدها حاليا مثل « LSST» المتوقع الانتهاء من تشييده في تشيلي عام 2014م.
قدر عدد الأجرام السماوية الصغيرة في النظام الشمسي بـ 3 ملايين جرم وتلك التي أمكن رصدها حتى عام 2007 بـ 380ألف جرم أغلبها لا يقترب من الأرض ، وبعضها يقترب من الأرض ولكن لا يتقاطع مساره مع مسارها ، والبعض الثالث يتقاطع مساره مع مسارها. هذا العدد الهائل يتمشى مع قوله تعالى في سورة الجن: ( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ). وقاد البحث الأولي الذي أجرته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى التعرف على 700 جسم يبلغ طولها كيلومتر أو أكثر. وفي عام 2005م طلب الكونغرس الأمريكي من ناسا توسعة البحث للتعرف بحلول عام 2020 على أغلب الأجسام القريبة من الأرض التي يصل طولها إلى 140 مترا وهي الأجسام التي قد تسبب ضررا محسوسا في حالة ارتطامها بالأرض. حاليا يقدر أن هناك 168 جسما قريبا من الأرض ذات احتمال ضعيف جدا أن تصطدم بها خلال القرن القادم. ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم مائة مرة خلال العشر سنوات القادمة. ومع ذلك فمن المرجح أن تستبعد الحسابات الدقيقة التي يتحتم مراجعتها لمسارات هذه الأجسام احتمالية ارتطام أغلبها بالأرض، ولذا لا يرى كثير من المختصين أن هناك ضرورة لإثارة القلق بشأنها. ولكن ذلك لا ينطبق على الجرم «أسكليبيوس» الذي مر بنا على بعد ضعف مسافة القمر عام 1989م أو الجرم «أبوفيس Apophis» الذي يعادل حجمه حجم ملعب كرة القدم والذي أثار ذعر العالم عام 2004م عندما بينت الحسابات الأولية أن هناك احتمالا 1 في 37 أن يرتطم هذا الجرم بالأرض عندما يمر على مسافة 36350 كيلومتر فقط منها في عام 2029م وذلك على افتراض أن يدخل في مسار ضيق محدد يقوده إلى التصادم مع الأرض بعد سبع سنوات من ذلك التاريخ أي في عام 2036م. من حسن الحظ أنه بعد تصحيح الحسابات مؤخرا انخفض احتمال التصادم إلى 1 في 45000 ، وهو أقل بكثير من الاحتمال السابق، علما بأن هذه الحسابات قد تتغير مع اقتراب هذا الجرم من الأرض في دورته القادمة عام 2012م.
ماذا يمكن عمله عند تقاطع مسار أحد هذه الأجرام مع مسار الأرض وتزايد احتمال ارتطامه بها؟ يرى بعض العلماء أنه يمكن إرسال مركبة فضاء على مقربة من الجرم يمكنها تعديل مساره قبل أن يدخل في المسار الضيق الذي يؤدي إلى الاصطدام بالأرض ، أما بعد دخوله في مثل ذلك المسار فقد لا يوجد حل غير نسفه بالقنابل الذرية لتفتيته. دراسة الأجرام السماوية التي يمكن لها الارتطام بالأرض وإنهاء قصة الحياة بها تحمل عبرا كبرى عن الحياة الفانية والحياة الخالدة.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 133 مسافة ثم الرسالة