استعادت الشاعرة والكاتبة والإعلامية الدكتورة هند باغفار في ليلة تكريمها سؤالا كانت تطرحه على نفسها في الثمانينات عندما كانت تعمل في احدى الصحف: لماذا لا تلد نساؤنا النوابغ؟ وهل عقمت أمهاتنا عن انجابهم؟ ومضت قائلة في ردها على سؤال عبد الحميد الدرهلي حول أسباب عجز العقل العربي عن الإبداع العلمي وحول هجرة العقول العربية؟ ان الجزيرة كانت تفخر بكونها مشتل نبوغ لملايين المواهب الذين غزوا العالم إبان العصر الإسلامي. مشيرة الى ان مشكلتنا اليوم هي عدم تكريم وتقدير العلم والعلماء. وتطرقت باغفار في الاثنينية لأبرز محطات حياتها وبعض الصعوبات التي واجهتها في تحقيق أحلامها وطموحاتها مؤكدة أن كل ما قامت به قصدت به خدمة وطنها ومجتمعها.. وقالت إنها كتبت أول رواية بعمر 17سنة وهي مازالت في المرحلة المتوسطة. وكانت أول كاتبة قدمت الدراما للتلفزيون. واشارت الى أن والدها جردها من عقدة الخوف إلا من الله. مؤكدة انها لا تجرؤ أن تصف نفسها بالأديبة. وقالت إن هناك من هم ضد النجاح وضد المرأة.
وسأل المهندس عبد العزيز الكريدة عن كون العولمة أدت إلى التنازل عن بعض القيم واللهجات؟ أجابت أن موسوعة التراث التي عملت فيها بالاشتراك مع فؤاد عنقاوي ضمت المفردات الحجازية في مكة والمدينة ومشيرة الى وجود فروقات بسيطة في اللهجة.. وتطرقت الى اهتمامها بدراسة اللهجات في كل مناطق المملكة كذلك الازياء والحلي والأمثال والاغاني الشعبية وغيرها من العادات والتقاليد وقد أنجزت هذا العمل على نفقتها الخاصة معتمدة على علاقاتها الشخصية. وقالت: لو كان معي فرق عمل من كل المناطق أو هيئة عليا متخصصة أو وزارة للتراث لكنت انجزت الكثير في هذا الاطار.. وتساءلت: كيف لا يزال التراث في بلادنا لايجد من يتبناه. فهو ينسب لوزارة الثقافة دون أن تكون له الشرعية الكاملة في هذا الوجود .. ولابد أن تتبنى الدولة فكرة هذا الوجود الكبير.
وكانت اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه كرمت الدكتورة هند صالح باغفار التي تشغل منصبي المستشار الأكاديمي لدى الأكاديمية الدولية للمعلومات والمستشار العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وقد أشاد الشيخ خوجة في كلمته بالدكتورة هند التي اتسمت بالمثابرة والصبر والعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح الذي تدرك جيداً أنه لا يأتي على طبق من ذهب أو نحاس. وقال: إن هذه النماذج الإبداعية ما كان لها أن ترى النور لولا سقف الحرية الذي ارتفع عبر قامات ندين لها بالفضل والريادة.. وهناك أسماء أصبحت رموزاً تستحق الوفاء والتقدير، وأضاف: أن باغفار أبدعت في مجال الرواية.. وهو الميدان الفسيح الذي حاولت من خلاله أن تسقط الكثير من الأفكار والرؤى على مجتمع منغلق وفق رؤية ذكورية سادت ردحاً من الزمن.. سعت جادة وبذكاء لتطأ أرضاً غير ممهدة، وتسير بتؤدة تحت سقف غير مريح من الحريات التي تؤخذ نتفاً بين مخالب الرقيب.. هذا واقع ثقافي علقمي عاصرناه وشهدنا سطوته – ولا أبالغ إذا قلت وشراسته أيضاً - مما أدى إلى فرار بعض عمالقة القلم الروائي إلى عوالم أخرى يلوذون بها ويدرأون عنهم عائق (المكان) دون تسطيح النص.. والأمثلة على ذلك كثيرة مثل (شقة الحرية) للدكتور غازي القصيبي، و(مدن تأكل العشب) لعبده خال، و(رباط الولايا) للدكتورة هند التي جعلت (الرباط) وهو فضاء (هلامي) لتصادم به عنصر (الزمان) وتعود إلى الماضي على لسان بطلاتها، وهن بحكم وجودهن في (الرباط) لا ملاذ لهن غيره (خارج المكان).. وحيلتهن الوحيدة تجاه الزمان النظر نحو الماضي.
وبعث د. محمد عبده يماني ببرقية أشار فيها بفرحه بتكريم الاثنينية للأديبة والفنانة هند باغفار التي شقت طريقها في الصخر بسواعد الكفاح وبعزيمة صادقة وإيمان راسخ بالهدف الذي كانت تسعى إليه وأكد اعتزازه وتقديره واحترامه بتكريمها كونها ابنة من بناته ورمزا من رموز الفن والأدب في المملكة.
وسأل المهندس عبد العزيز الكريدة عن كون العولمة أدت إلى التنازل عن بعض القيم واللهجات؟ أجابت أن موسوعة التراث التي عملت فيها بالاشتراك مع فؤاد عنقاوي ضمت المفردات الحجازية في مكة والمدينة ومشيرة الى وجود فروقات بسيطة في اللهجة.. وتطرقت الى اهتمامها بدراسة اللهجات في كل مناطق المملكة كذلك الازياء والحلي والأمثال والاغاني الشعبية وغيرها من العادات والتقاليد وقد أنجزت هذا العمل على نفقتها الخاصة معتمدة على علاقاتها الشخصية. وقالت: لو كان معي فرق عمل من كل المناطق أو هيئة عليا متخصصة أو وزارة للتراث لكنت انجزت الكثير في هذا الاطار.. وتساءلت: كيف لا يزال التراث في بلادنا لايجد من يتبناه. فهو ينسب لوزارة الثقافة دون أن تكون له الشرعية الكاملة في هذا الوجود .. ولابد أن تتبنى الدولة فكرة هذا الوجود الكبير.
وكانت اثنينية الشيخ عبد المقصود خوجه كرمت الدكتورة هند صالح باغفار التي تشغل منصبي المستشار الأكاديمي لدى الأكاديمية الدولية للمعلومات والمستشار العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وقد أشاد الشيخ خوجة في كلمته بالدكتورة هند التي اتسمت بالمثابرة والصبر والعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح الذي تدرك جيداً أنه لا يأتي على طبق من ذهب أو نحاس. وقال: إن هذه النماذج الإبداعية ما كان لها أن ترى النور لولا سقف الحرية الذي ارتفع عبر قامات ندين لها بالفضل والريادة.. وهناك أسماء أصبحت رموزاً تستحق الوفاء والتقدير، وأضاف: أن باغفار أبدعت في مجال الرواية.. وهو الميدان الفسيح الذي حاولت من خلاله أن تسقط الكثير من الأفكار والرؤى على مجتمع منغلق وفق رؤية ذكورية سادت ردحاً من الزمن.. سعت جادة وبذكاء لتطأ أرضاً غير ممهدة، وتسير بتؤدة تحت سقف غير مريح من الحريات التي تؤخذ نتفاً بين مخالب الرقيب.. هذا واقع ثقافي علقمي عاصرناه وشهدنا سطوته – ولا أبالغ إذا قلت وشراسته أيضاً - مما أدى إلى فرار بعض عمالقة القلم الروائي إلى عوالم أخرى يلوذون بها ويدرأون عنهم عائق (المكان) دون تسطيح النص.. والأمثلة على ذلك كثيرة مثل (شقة الحرية) للدكتور غازي القصيبي، و(مدن تأكل العشب) لعبده خال، و(رباط الولايا) للدكتورة هند التي جعلت (الرباط) وهو فضاء (هلامي) لتصادم به عنصر (الزمان) وتعود إلى الماضي على لسان بطلاتها، وهن بحكم وجودهن في (الرباط) لا ملاذ لهن غيره (خارج المكان).. وحيلتهن الوحيدة تجاه الزمان النظر نحو الماضي.
وبعث د. محمد عبده يماني ببرقية أشار فيها بفرحه بتكريم الاثنينية للأديبة والفنانة هند باغفار التي شقت طريقها في الصخر بسواعد الكفاح وبعزيمة صادقة وإيمان راسخ بالهدف الذي كانت تسعى إليه وأكد اعتزازه وتقديره واحترامه بتكريمها كونها ابنة من بناته ورمزا من رموز الفن والأدب في المملكة.