أنا شابة تزوجت وعمري 17 سنة، ورزقني الله بولدين وبنت، أكبرهم في السنة الثانية ثانوي وأصغرهم في السنة الخامسة الابتدائي، أكملت الدراسة الثانوية مع زوجي ولم أستطع إكمال الدراسة الجامعية بسبب انشغالي بأولادي، وهم ولله الحمد متفوقون ومستقيمون وبارون لمن حولهم،وزوجي يثق بتربيتي لهم ولكنه يحب التملك ويختلق الأعذار عند رغبتي في التواصل مع أحد من أهلي، وحين يواجه بقوة حجتي يحاول منعي بحجج وأعذار كثيرة كأن يشغل أحد أولادي أو يشغل السائق أو الخادمة، وقد يطلق الأحكام علي وعلى أهلي بهدف إعاقة حريتنا مع أهلي، وقد يبقى مغتاظا مني لفترة من الزمن، وهو يغار من حبي لأهلي أو لأحد من إخواني ويقول لي دائما أن لا فائدة من الإخوان والأخوات والأهل،وإذا زارني أحد من أهلي يكون قليل الكلام معهم فيشعرهم بعدم الراحة مع أنهم يحترمونه ويجاملونه لأجلي، وفي الوقت نفسه أنا على علاقة ممتازة بأهله، فأنا الوحيدة من بين زوجات أبنائهم المتواصلة معهم ودائما معهم في مناسباتهم، وأتغاضى كثيرا عن استفزازاتهم، ومع أن أهلي لا يوكلون لي أي أعمال خشية من غضبه، وحاليا أنا في صراع مع نفسي بين إرضاء زوجي وإرضاء أهلي، أنا أعتقد أن زوجي يريد أن يتملكني، لذا تجدني ألوم نفسي أن طاعتي له كانت إلى هذه الدرجة ومع أنه يجد مني المقاومة لتملكه لي أحيانا، إلا أنه متأكد من أن أهلي يدفعونني تجاه طاعته حتى لو حرموا من رؤيتي وهم أناس محترمون هدفهم استمرار الحياة وسعادة أولادي،ومع أن أبي غني في المال والأخلاق وحب الناس، وزوجي غني بالمال إلا أنه يدفعنا للاعتماد على تدبير أمورنا، علما بأنه كريم معي ومع أولاده، والفرق بين أسرتي وأسرته أننا أسرة مترابطة في حين أن أسرته محترمة أيضا ولكنها غير مترابطة ولدى بعض أفرادها حب التسلط والتملك، وفكرتهم عن قوامة الرجل خاطئة فهم يرون من الخطأ التساهل مع المرأة حتى لا تتجبر كما يقولون.
ابنتك المحرومة من قرب أهلها
مشكلتك يا ابنتي ليست صعبة الحل، وأود ابتداء أن أذكرك بأن المرأة بمجرد زواجها ينبغي لها أن تفكر بقاعدة أساسية وهي أن انتماءها ينبغي أن يتحول إلى زوجها وبيتها وأولادها، وهذا لا يعني أنها تتنكر ـ لا سمح الله ـ لأهلها والملفت للنظر في هذا الصدد أن شريحة كبيرة من سكان الأرض يغيرون اسم الزوجة بعد زواجها لتصبح ملقبة بلقب زوجها وكأنها محاولة منهم لتحويل الانتماء من الأهل إلى الانتماء للزوج، رسالتك لم توضح الكثير من التفاصيل على الرغم من أنها طويلة واضطررت لاختصارها كثيرا ومع ذلك بقيت طويلة، إلا أن ما بين سطورها معان تحتاجين للانتباه لها فأنت قمت بتصنيف أهلك وأهل زوجك وركزت على أنكم أعلى منهم مستوى وأنكم مترابطون في حين أنهم متسلطون وغير مترابطين، وقلت أيضا أن والدك غني وكذلك زوجك ثم ركزت على أمر لا أدري هل تعتبرينه سلبيا أم إيجابيا في زوجك حين قلت أنه يدفعنا للاعتماد على تدبير أمورنا، وبتقديري هذه صفة تحمد لزوجك فإن كان أبوك يدللكم فهذه تحسب عليه ولا تحسب له، لأن ما يفعله زوجك هو الأجدى والأنفع لكم، فإن كنتم قد دربتم على إدارة حياتكم فهذا أمر مهم فيما لو تغيرت الظروف المادية والاقتصادية، فزوجك بهذا المعنى يعمل لمصلحتك ومصلحة أولادك لاسيما أنه كما تذكرين أنت لا يبخل عليك ولا على أولادك، أما كونه يريدك أن تبقي أنت وأولاده بجانبه فقد يفسر بغير ما ذهبت إليه فمن حقه أن يشعر بانتماء أولاده له ولبيته وليس لأسرة أخرى ، وهذا بطبيعة الحال لا يتنافى إطلاقا مع حبهم لأهل أمهم، على أية حال الأمر يصعب علي الخوض بتفاصيله أكثر من ذلك لأنني لا أعرف كل التفاصيل لذا سأحاول أن أطرح عليك بعضا من المحاذير التي ينبغي أن تنتبهي لها: ابتعدي عن مديح أهلك أمام زوجك، ابتعدي عن إظهار أهلك بالمظهر المتفوق على زوجك وأهله، لا تقارني أهلك بأهله، قدميه على كل أحد باستثناء والديك، امتدحي أفعاله أمام أهلك واجعلي المديح صادقا، قللي من نقدك له وإذا اضطررت للنقد فغلفيه بما يقلل من أذاه، إذا ذهبت لأهلك فلا تجلسي طويلا، وإذا جلست فبادري بالتواصل معه وأظهري شوقك للبيت وله.
ابنتك المحرومة من قرب أهلها
مشكلتك يا ابنتي ليست صعبة الحل، وأود ابتداء أن أذكرك بأن المرأة بمجرد زواجها ينبغي لها أن تفكر بقاعدة أساسية وهي أن انتماءها ينبغي أن يتحول إلى زوجها وبيتها وأولادها، وهذا لا يعني أنها تتنكر ـ لا سمح الله ـ لأهلها والملفت للنظر في هذا الصدد أن شريحة كبيرة من سكان الأرض يغيرون اسم الزوجة بعد زواجها لتصبح ملقبة بلقب زوجها وكأنها محاولة منهم لتحويل الانتماء من الأهل إلى الانتماء للزوج، رسالتك لم توضح الكثير من التفاصيل على الرغم من أنها طويلة واضطررت لاختصارها كثيرا ومع ذلك بقيت طويلة، إلا أن ما بين سطورها معان تحتاجين للانتباه لها فأنت قمت بتصنيف أهلك وأهل زوجك وركزت على أنكم أعلى منهم مستوى وأنكم مترابطون في حين أنهم متسلطون وغير مترابطين، وقلت أيضا أن والدك غني وكذلك زوجك ثم ركزت على أمر لا أدري هل تعتبرينه سلبيا أم إيجابيا في زوجك حين قلت أنه يدفعنا للاعتماد على تدبير أمورنا، وبتقديري هذه صفة تحمد لزوجك فإن كان أبوك يدللكم فهذه تحسب عليه ولا تحسب له، لأن ما يفعله زوجك هو الأجدى والأنفع لكم، فإن كنتم قد دربتم على إدارة حياتكم فهذا أمر مهم فيما لو تغيرت الظروف المادية والاقتصادية، فزوجك بهذا المعنى يعمل لمصلحتك ومصلحة أولادك لاسيما أنه كما تذكرين أنت لا يبخل عليك ولا على أولادك، أما كونه يريدك أن تبقي أنت وأولاده بجانبه فقد يفسر بغير ما ذهبت إليه فمن حقه أن يشعر بانتماء أولاده له ولبيته وليس لأسرة أخرى ، وهذا بطبيعة الحال لا يتنافى إطلاقا مع حبهم لأهل أمهم، على أية حال الأمر يصعب علي الخوض بتفاصيله أكثر من ذلك لأنني لا أعرف كل التفاصيل لذا سأحاول أن أطرح عليك بعضا من المحاذير التي ينبغي أن تنتبهي لها: ابتعدي عن مديح أهلك أمام زوجك، ابتعدي عن إظهار أهلك بالمظهر المتفوق على زوجك وأهله، لا تقارني أهلك بأهله، قدميه على كل أحد باستثناء والديك، امتدحي أفعاله أمام أهلك واجعلي المديح صادقا، قللي من نقدك له وإذا اضطررت للنقد فغلفيه بما يقلل من أذاه، إذا ذهبت لأهلك فلا تجلسي طويلا، وإذا جلست فبادري بالتواصل معه وأظهري شوقك للبيت وله.