(منذ اكثر من ستة اعوام ونحن نسكنه حتى ان شهرته وصلت اثيوبيا، فالجبل كريم ويرحب بكل من اوى اليه) على هذه العبارة اتفق نفر من الافارقة من مخالفي نظام الاقامة في وصفهم لمرتفعات السودة بعسير بعد ان بنوا في قممها اكواخاً بدائية من الخشب والصفيح كمساكن لهم، ينطلقون منها لممارسة بعض الاعمال والتجاوزات في قلب ابها والقرى المحيطة بها ومن ثم يعودون اليها بنهاية النهار. وساهم نأي الجبل عن المناطق المأهولة بالسكان الى تحويله الى منطقة مناسبة لهم لدرجة انهم يطلقون عليه اسم (جبل كفيل) حيث يكونون على حد زعمهم في مأمن من الجهات المعنية. (عكاظ) حاولت سبر غور حياة اولئك الافارقة وقطعت الطريق اليهم عبر مسالك جبال العزيزة والسودة واحواش النفايات المخيفة غرب ابها اصطدمت بالغة استطاعت الوصول لهدفها الا انها اصطدامات في كيفية اقناعهم الحديث عن حياتهم في المرتفعات النائية بعد ان اعتقدوا اننا من رجال الامن وبعد تطمينات مكثفة استجابوا لنا.
كوخ هش
وارشدوني الى كوخ احدهم يدعى (حبيب الرحمن) شيد من الاخشاب الهشة على رأس جبل العزيزة بأبها واثناء طريقنا في الرحلة شاهدنا عشرات من الاكواخ في الغابات وقمم جبال السودة والعزيزة
الاعتراف
وعندما سألنا حبيب الرحمن عنهم اعترف ان من يقطن في تلك الاكواخ هم من مخالفي انظمة العمل والاقامة والبعض منهم يسكنها منذ اكثر من ست سنوات فيما يتعاقب آخرون على الذهاب والعودة اليها متى ما ارادوا، ومن قدم من بلاده لاول مرة فما عليه الا الذهاب الى المواطنين في القرى للعمل في المزارع وبناء المنازل بأجور زهيدة. وتابع حبيب الرحمن: نحن لانجد صعوبة في العيش في هذه الجبال لاننا اصلا قدمنا من مرتفعات اثيوبيا.
البرنامج اليومي
واضاف: قبل شروق الشمس من كل يوم ننزل الى المزارع في القرى للعمل ومن ثم نعود لتناول الافطار الساعة التاسعة صباحاً. ومن ثم نعود مرة اخرى الساعة الحادية عشرة والنصف للعمل حتى قبيل الغروب ثم العودة الى المسكن. واثناء خروجنا من مقر حبيب الله لاحظنا انهم اتخذوا من اعلى نقطة في الجبل مقراً ليكون برجاً للمراقبة يكشف حركة رجال الامن في المنطقة وينبههم بما يحيط بهم.
الارق
وعدنا مرة اخرى لمحاولة اقناع عدد منهم بالحديث معنا حتى تحدث احدهم يدعى ماهر، فقال: نحن نعيش هنا في رؤوس الجبال ظروفاً قاسية لا كهرباء ولا ماء، لكننا مرتاحون نسكن في اكواخ خشبية تتوفر بها المطالب الاساسية. واوضح انهم يعانون من الارق بسبب برودة الجو الشديد.
لكن وسيلة التدفئة لنا الحطب والنار اما الماء فكل منا يحمل على كتفيه اربعة جوالين ماء صغيرة نملؤها من البرادات الموجودة في قرى العزيزة والسودة.
نفايات مضيئة
ونعتمد في الاضاءة على حرق الاخشاب التي نجمعها من اعالي الجبل اضافة الى النفايات المنتشرة في المكان.
طباخ لخمس مجموعات
اما محمد امير فقال: كلنا هنا جماعة واحدة ومن منطقة واحدة في الحبشة ومن هذا الجبل نسكن مجموعات كما تشاهدون وكل مجموعة تضم من خمسة عشر الى عشرين شخصاً وكل خمس مجموعات لها طباخ يعد لها الطعام و90% من اكلنا يعتمد على الايدامات والخبز.
اما دخلنا فهو يتفاوت من شخص لآخر وحسب الايام فالبعض دخله 30 ريالا يومياً والاخر 25 ريالا وهكذا.
تحويل الاموال
ويقول فقير العالم اعمل في مرتفعات السودة منذ ثلاثة اعوام تقريباً في حصد وبناء المزارع ودخلي اليومي تقريبا الخمسين ريالاً. واضاف.. انه يعتزم السفر الى بلاده بعد شهر لحنينه الى اسرته واطفاله.
وابان انه يحول ما يحصل عليه من اموال الى عائلته في بلاده عن طريق البنك اولا بأول مستعينا ببعض المواطنين الذين يثق فيهم مشيراً الى انه يحول الاموال عن طريقهم او يلجأ الى بعض معارفه من المقيمين نظامياً في البلاد.
من جانبه اعترف مدير جوازات منطقة عسير العميد سعد بن احمد بن زياد بان مرتفعات عسير اصبحت مأوى للمتخلفين الافارقة. وحمل المواطنين المسؤولية لتعاونهم معهم بتشغيلهم والاستعانة بهم في بعض الاعمال.
مشيراً الى ان الجوازات تنظم حملات للقبض عليهم وترحيلهم من وقت لآخر الا انهم يعودون ويعاونهم المواطنون في ذلك.
واهاب بن زياد بالمواطنين عدم التعاون معهم مؤكداً ان المتخلفين لو لم يجدوا أي تجاوب من الآخرين فلن يمكثوا في البلاد ولو للحظة.
كوخ هش
وارشدوني الى كوخ احدهم يدعى (حبيب الرحمن) شيد من الاخشاب الهشة على رأس جبل العزيزة بأبها واثناء طريقنا في الرحلة شاهدنا عشرات من الاكواخ في الغابات وقمم جبال السودة والعزيزة
الاعتراف
وعندما سألنا حبيب الرحمن عنهم اعترف ان من يقطن في تلك الاكواخ هم من مخالفي انظمة العمل والاقامة والبعض منهم يسكنها منذ اكثر من ست سنوات فيما يتعاقب آخرون على الذهاب والعودة اليها متى ما ارادوا، ومن قدم من بلاده لاول مرة فما عليه الا الذهاب الى المواطنين في القرى للعمل في المزارع وبناء المنازل بأجور زهيدة. وتابع حبيب الرحمن: نحن لانجد صعوبة في العيش في هذه الجبال لاننا اصلا قدمنا من مرتفعات اثيوبيا.
البرنامج اليومي
واضاف: قبل شروق الشمس من كل يوم ننزل الى المزارع في القرى للعمل ومن ثم نعود لتناول الافطار الساعة التاسعة صباحاً. ومن ثم نعود مرة اخرى الساعة الحادية عشرة والنصف للعمل حتى قبيل الغروب ثم العودة الى المسكن. واثناء خروجنا من مقر حبيب الله لاحظنا انهم اتخذوا من اعلى نقطة في الجبل مقراً ليكون برجاً للمراقبة يكشف حركة رجال الامن في المنطقة وينبههم بما يحيط بهم.
الارق
وعدنا مرة اخرى لمحاولة اقناع عدد منهم بالحديث معنا حتى تحدث احدهم يدعى ماهر، فقال: نحن نعيش هنا في رؤوس الجبال ظروفاً قاسية لا كهرباء ولا ماء، لكننا مرتاحون نسكن في اكواخ خشبية تتوفر بها المطالب الاساسية. واوضح انهم يعانون من الارق بسبب برودة الجو الشديد.
لكن وسيلة التدفئة لنا الحطب والنار اما الماء فكل منا يحمل على كتفيه اربعة جوالين ماء صغيرة نملؤها من البرادات الموجودة في قرى العزيزة والسودة.
نفايات مضيئة
ونعتمد في الاضاءة على حرق الاخشاب التي نجمعها من اعالي الجبل اضافة الى النفايات المنتشرة في المكان.
طباخ لخمس مجموعات
اما محمد امير فقال: كلنا هنا جماعة واحدة ومن منطقة واحدة في الحبشة ومن هذا الجبل نسكن مجموعات كما تشاهدون وكل مجموعة تضم من خمسة عشر الى عشرين شخصاً وكل خمس مجموعات لها طباخ يعد لها الطعام و90% من اكلنا يعتمد على الايدامات والخبز.
اما دخلنا فهو يتفاوت من شخص لآخر وحسب الايام فالبعض دخله 30 ريالا يومياً والاخر 25 ريالا وهكذا.
تحويل الاموال
ويقول فقير العالم اعمل في مرتفعات السودة منذ ثلاثة اعوام تقريباً في حصد وبناء المزارع ودخلي اليومي تقريبا الخمسين ريالاً. واضاف.. انه يعتزم السفر الى بلاده بعد شهر لحنينه الى اسرته واطفاله.
وابان انه يحول ما يحصل عليه من اموال الى عائلته في بلاده عن طريق البنك اولا بأول مستعينا ببعض المواطنين الذين يثق فيهم مشيراً الى انه يحول الاموال عن طريقهم او يلجأ الى بعض معارفه من المقيمين نظامياً في البلاد.
من جانبه اعترف مدير جوازات منطقة عسير العميد سعد بن احمد بن زياد بان مرتفعات عسير اصبحت مأوى للمتخلفين الافارقة. وحمل المواطنين المسؤولية لتعاونهم معهم بتشغيلهم والاستعانة بهم في بعض الاعمال.
مشيراً الى ان الجوازات تنظم حملات للقبض عليهم وترحيلهم من وقت لآخر الا انهم يعودون ويعاونهم المواطنون في ذلك.
واهاب بن زياد بالمواطنين عدم التعاون معهم مؤكداً ان المتخلفين لو لم يجدوا أي تجاوب من الآخرين فلن يمكثوا في البلاد ولو للحظة.