يعد دمج كلية المعلمين بمكة المكرمة في جامعة ام القرى بداية لا بأس بها حيث حققت للجامعة مكسباً اكاديميا بتخفيف العبء التدريسي عن اعضاء الهيئة التدريسية في اقسام الجامعة اضافة الى ان الكلية سوف تسهم في تقديم خبرات جديدة الى كلية التربية الحالية. وفي ظل التطوير الاكاديمي والتعليمي في الجامعة برعاية ادارتها الجديدة فان قرار نقل كلية المعلمين الى محافظة الجموم يعد قراراً جانبه الصواب بحق اعضاء الهيئة التدريسية في الكلية الذين لهم الاولوية في النقل الى اقسام الجامعة لا بترحيلهم الى محافظة الجموم بناء فقط على رغبة الاهالي هناك بضرورة ان يكون لديهم كلية جامعية. اعتقد ان المحافظة تحتاج الى سنوات طويلة يتدرج التعليم العالي فيها من مرحلة تأسيس كلية مجتمع تمنح الدبلومات وصولا الى تأسيس كلية جامعية جديدة. الصواب هو ان تتقدم الجامعة باقتراح اولى بتأسيس كلية في محافظة الجموم الى المجلس الاعلى للتعليم تتبع جامعة ام القرى, لا بنقل كلية المعلمين الى هناك, بسبب عدم الكفاءة الادارية كما برر, وهي الكلية المتكاملة في اقسامها وامكاناتها. اوجه نداء الى المسئولين في الجامعة لابقاء الكلية على وضعها الحالي في اطار الجامعة مع تحسين ادائها الاكاديمي والاداري, او دمج كل قسم في نظيره من الاقسام الاكاديمية الاخرى.
فهد محفوظ الصبحي
فهد محفوظ الصبحي