زبدة مقالي لليوم الفائت هو أن شركات الطيران تواجه نقصا شديدا في عدد الطيارين المؤهلين، وأن هذا العجز سيظل قائما حتى عام 2020م، وغايتي من الخوض في هذا الموضوع هي تنبيه جيل المدارس الحالي إلى أن هناك مجالات للدراسات فوق الثانوية، تأتي بالمناصب ذات العائد المعنوي والمادي المجزي.. توجد معاهد للطيران في كثير من الدول العربية ولكن المؤسف أن الطلاب لا يعرفون بوجودها او يحسون بها.. طبعا دراسة الطيران تتطلب مهارة ودراية عالية بعلمي الرياضيات والفيزياء واللغة الانجليزية، ولكن المتفوقين في هذه المواد مبرمجون اجتماعيا للتوجه نحو الطب والهندسة.. كل بيت عندنا يريد التباهي بأن البنت أو الولد دكتور أو مهندس ويدخل أحدهم كلية الطب وقبل بدء الدراسة يناديه من حوله (يا دكتور).. سنة أولى هندسة وتصبح (باشمهندس) وهي في ما أعلم كلمة تركية تعني كبير المهندسين.
وحسب علمي، فإن المقاعد محدودة في كل كليات ومعاهد الطيران لأن الدراسة ذات طابع عملي في معظمها، ولا يمكن استيعاب أعداد كبيرة لاستحالة منح اهتمام مفردي لكل دارس إذا كان عدد الدارسين كبيرا.. ولكن المتفوقين في المواد اللازمة للالتحاق بتلك المؤسسات يقبلون فيها بدون واسطة.. يعني كليات ومعاهد الطيران ومهما كانت درجة سوء الإدارة فيها فإنها لا تستطيع قبول طالب غير مؤهل، لأن المسألة تتعلق بسمعتها وبحياة وسلامة البشر، ومن ثم فإن الطيران يبقى من المجالات القليلة في بلداننا حيث لا ينخر الفساد في اللحم الحي... طبعا لو كنت (أنا أبو الجعافر) في مهارة آينشتاين في الرياضيات والفيزياء وقبلوني في كلية طيران ومنحوني منذ يومي الأول كطالب فيها 30 ألف دولار شهريا، لرفضت العرض في إباء وشمم.. طيب ولماذا أحث الجيل الجديد على الالتحاق بسلك الطيران؟ لأنني لست من الجيل الجديد، ولأنني جبان وأخاف من ركوب الطائرات فكيف يكون حالي لو كنت الدريول أي سائق الطائرة.. أعرف أن ضحايا حوادث الطيران أقل من ضحايا حوادث السيارات بل سمعت من قناة (ديسكفري) الفضائية أن عدد ضحايا البغال سنويا أكبر من عدد ضحايا حوادث الطيران.. كل ذلك لا يعني بالنسبة لي شيئا، فرغم علمي أنه تتعدد الأسباب والموت واحد، إلا أنني أفضل ان أموت على (الأرض).. وعلى كل حال فمثل أبناء جيلي فأنا دقة قديمة ولا أصلح قدوة للجيل الجديد في مجال الخيارات المتاحة من حيث المسيرة الأكاديمية والمهنية... كنت محسودا في المرحلة الابتدائية لأن خالي أهداني حمارا (هدية الختان) وكنت بمقاييس ذلك الزمان كمن يأتي الى المدرسة بسيارة هامر.. والقفزة من الحمار الى الطائرة تو متش.. كبيرة وكثيرة على أمثالي.. وما تسمع كلام ماما التي ستعارض أن تصبح طيارا لأن ماما (متخلفة) وخوافة مثل أبي الجعافر.
وحسب علمي، فإن المقاعد محدودة في كل كليات ومعاهد الطيران لأن الدراسة ذات طابع عملي في معظمها، ولا يمكن استيعاب أعداد كبيرة لاستحالة منح اهتمام مفردي لكل دارس إذا كان عدد الدارسين كبيرا.. ولكن المتفوقين في المواد اللازمة للالتحاق بتلك المؤسسات يقبلون فيها بدون واسطة.. يعني كليات ومعاهد الطيران ومهما كانت درجة سوء الإدارة فيها فإنها لا تستطيع قبول طالب غير مؤهل، لأن المسألة تتعلق بسمعتها وبحياة وسلامة البشر، ومن ثم فإن الطيران يبقى من المجالات القليلة في بلداننا حيث لا ينخر الفساد في اللحم الحي... طبعا لو كنت (أنا أبو الجعافر) في مهارة آينشتاين في الرياضيات والفيزياء وقبلوني في كلية طيران ومنحوني منذ يومي الأول كطالب فيها 30 ألف دولار شهريا، لرفضت العرض في إباء وشمم.. طيب ولماذا أحث الجيل الجديد على الالتحاق بسلك الطيران؟ لأنني لست من الجيل الجديد، ولأنني جبان وأخاف من ركوب الطائرات فكيف يكون حالي لو كنت الدريول أي سائق الطائرة.. أعرف أن ضحايا حوادث الطيران أقل من ضحايا حوادث السيارات بل سمعت من قناة (ديسكفري) الفضائية أن عدد ضحايا البغال سنويا أكبر من عدد ضحايا حوادث الطيران.. كل ذلك لا يعني بالنسبة لي شيئا، فرغم علمي أنه تتعدد الأسباب والموت واحد، إلا أنني أفضل ان أموت على (الأرض).. وعلى كل حال فمثل أبناء جيلي فأنا دقة قديمة ولا أصلح قدوة للجيل الجديد في مجال الخيارات المتاحة من حيث المسيرة الأكاديمية والمهنية... كنت محسودا في المرحلة الابتدائية لأن خالي أهداني حمارا (هدية الختان) وكنت بمقاييس ذلك الزمان كمن يأتي الى المدرسة بسيارة هامر.. والقفزة من الحمار الى الطائرة تو متش.. كبيرة وكثيرة على أمثالي.. وما تسمع كلام ماما التي ستعارض أن تصبح طيارا لأن ماما (متخلفة) وخوافة مثل أبي الجعافر.