أنا متزوج منذ 4 سنوات ولكن مشكلتي أنني بعد الزواج بسنتين لم أنجب، قالت لي زوجتي أنها تريد الذهاب للمستشفى لإجراء فحوصات على الرحم فلم آخذها ولكن كشفت على نفسي أنا ووجدت أني مصاب بالعقم ثم أخبرتها فكانت راضية، وجاملتني في كل شيء ولكن أنا اعرف أنها ليست راضية فهي تحب الأطفال حبا جما ولا تستغني عنهم فهي في كل يوم تأخذ أولاد إخوانها وبناتهم لكي تلعب معهم وتهتم فيهم وأنا ألاحظ هذا الحب والاهتمام بالأطفال وقلبي يتفطر ولكن الحمد لله على كل حال، حاليا صرت أبكي من ذكر الإنجاب أو الأطفال، وصرت أشك في كل من يسألني لماذا لم تنجب وأتصور أنه يريد الشماتة بي، فماذا أفعل مع زوجتي التي تحب الأطفال؟ وكيف أقوي ثقتي بنفسي لاسيما أن وزني قد زاد؟ وكيف أتخلص من العزلة؟ وكيف أتخلص من شكي في أخلاق زوجتي؟
خ/غ


أخي الكريم لاشك أنك تشعر بألم بسبب عدم قدرتك على الإنجاب، ويبدو أن وجود زوجتك معك في حياتك اليومية يذكرك بألمها ورغبتها في الأطفال سيما أنها تذهب كل يوم لإحضار أولاد إخوانها وتذهب بهم حيث تدخل على نفوسهم السرور، وفي الوقت ذاته تشبع حاجة الأمومة لديها، ولكنك بالمقابل تحتاج أن تتذكر أن توزيع العقم والقدرة على الإنجاب أمر من شأن الخالق تبارك اسمه، وتذكر أيضا أن الأبناء مسئولية كبيرة والخطأ بحقهم يترتب عليه وزر كبير عفي العقيم منه فكأن رحمة الله عز وجل اقتضت دائما العدل فمن أعطي نعمة الذرية حمله مسئوليتهم « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» كما يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومن حرم من الإنجاب أعفاه الله من هذه المسئولية، أما شكك بزوجتك، وعزلتك وزيادة ثقتك بنفسك فكلها أمور نفسية تحتاج فيها لمساعدة خبير فسارع وزر أول مركز للاستشارات النفسية للتحدث مع شخص مختص يساعدك على إخراج ما بنفسك، ويساعدك على ترتيب وتنظيم أفكارك وبواعث ألمك، وربما تحتاج بالمقابل أن تفكر في تبني طفل يتيم فأنت عندها تشبع ما لدى زوجتك من أمومة وما لديك من أبوة وتكون أنت والمصطفى كالسبابة والوسطى كما قال عليه الصلاة والسلام.