ثمة احصائية متداولة تؤكد وجود ما يزيد على 61 مليون قطعة سلاح ناري في اليمن في متناول المدنيين ووفقا لـ«مجموعة مسح الأسلحة الصغيرة» مقرها جنيف المدنيون يمتلكون أسلحة أكثر بكثير من التوقعات.
وحسب التقرير السنوي للمجموعة فإن المدنيين حول العالم يمتلكون ثلاثة أرباع الأسلحة المتدوالة 650 مليون قطعة سلاح صغيرة «مسدسات وبنادق» غير أن المفرح في هذا التقرير هو ان اليمن تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الامريكية من حيث عدد الاسلحة بالنسبة لعدد السكان: 61 سلاحاً نارياً لكل 100 مواطن يمني.
وحسب التقرير فان فنلندا تأتي في المرتبة الثالثة تليها سويسرا وفرنسا وكندا والسويد ثم المانيا بنسبة 30 قطعة سلاح لكل 100 شخص.
ومع أن هذا التقرير أفرحني واسعدني وجعلني اشعر بالفخر والزهو كون بلدي تحتل المرتبة الثانية بعد امريكا وكونها مؤهلة لان تتفوق على امريكا العظمى في المستقبل القريب إلا أني في نفس الوقت شعرت بالرعب كوني اعيش في هذه الغابة المسلحة أعزل بلا قطعة سلاح.
في اليمن كل من لا يملك قطعة سلاح ولاحتى خنجراً يعتبر مواطنا من الدرجة الثالثة وقد لايعتبر مواطنا بالمرة. وكونك بدون سلاح يعني أنك بلا وطن، بلا عائلة، بلا هوية، بلا جواز مرور. وإذا قُتلت لأي سبب من الأسباب فلا يحق لأهلك أن يطالبوا قاتلك بديةٍ أو بالقصاص ولايجوز لهم ذلك خصوصاً إذا كان قاتلك مسلحاً ومن قبيلة.
وبالنسبة لي فأنا بلا قبيلة وبلا سلاح وهناك قاعدة عرفية تقول: من كان بلا قبيلة وبلا سلاح فذنبه على جنبه ودمه مباح.