دُعيت قبل أيام لزيارة مقر مشروع تعظيم البلد الحرام، وهو مشروع عظيم الفائدة جليل الأهداف تبنته جمعية مراكز الأحياء بالعاصمة المقدسة برعاية من إمارة منطقة مكة المكرمة وبمتابعة شخصية من قبل سعادة وكيل إمارة المنطقة الأستاذ عبدالله الفايز. وقد نقل إليّ دعوة الإخوة في المشروع زميلي الكاتب الصحفي المعتزل الأستاذ سعود بن تراحيب الوذيناني الذي زاملته في جريدة الندوة كاتباً وصحفياً ومثقفاً، وكنت أتابع عن كثب نشاط القائمين على مشروع تعظيم البلد الحرام لاسيما الجهد المبرور الذي يبذله أخونا الداعية المعروف الدكتور طلال بن محمد أبوالنور فأدعو لهم بالخير والتوفيق لأن هدفهم من المشروع سام ونبيل، فقد أرادوا منه إحياء قيم التعظيم والتقديس لبلد الله الحرام استجابةً للتوجيه الرباني «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» فبدأ المشروع بشتلة صغيرة بنفر لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، فلم يمض عليه عامان إلا وقد أصبح شجرة باسقة حيث يعمل في المشروع حالياً سبعون رجلاً من الأخيار، ينضم إليهم في المواسم نحو ألف من الشبان المتطوعين، كلهم يعملون من أجل إحياء القيم في النفوس حتى يدرك كل ساكن ومقيم على هذا الثرى الطاهر أو زائر له أو حتى عابر أنه في الأرض المقدسة وأنه مجاور لبيت الله الحرام وأنه في بقعة اختصها الله بالإجلال والتكريم والتعظيم حتى أنه أقسم بها وأن خصائصها ومناقبها جلّ من أن تحصى وحسب البلد الحرام والمشاعر المقدسة أن ذكرها الله في كتابه العظيم نحو أربعين مرة في آيات بينات تتلى على الناس حتى قيام الساعة، وقد أحسن الدكتور أبوالنور عندما عمد إلى جمع الأحاديث النبوية الواردة في فضل وشأن مكة المكرمة في كتيب صغير أطلق عليه اسم: الأربعون المكية، وقد وزع من الكتاب عشرات الآلاف كما وزع من كتاب آخر أعده الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني ما يزيد عن مائة ألف نسخة وكان عنوان ذلك الكتاب هو «عطاءات البلد الحرام».
وقد وضع القائمون على المشروع في أذهانهم أهمية الإعلام في إيصال رسالتهم فكان لهم مطبوعات عديدة منها مجلة صدرت في البداية باسم «معاد» ثم حول اسمها إلى «مكة» وقد أعجبني في الوحدة الإعلامية بالمشروع طموح شبابهم وتفانيهم في عملهم حتى أنهم يعملون حالياً على إنتاج ستة آلاف صورة فوتوغرافية تغطي جميع أحياء أم القرى تغطية كاملة لتكون مرجعاً مصوراً لمكة المكرمة في الوقت الحاضر ووثيقة مصورة لها بعد سنين طويلة، كما دُعم هذا التصوير الفوتوغرافي بآلاف اللقطات بكاميرات الفيديو للحياة العامة في مكة المكرمة بكل تفاصيلها الزكية، وستكون هذه الأعمال الإعلامية نواة لمكتبة إعلامية يرجع اليها الباحثون في الشأن المكي على مدى عشرات السنوات إن شاء الله وسيتوج هذا الطموح بإنشاء قناة فضائية تحمل اسم «أم القرى» تنقل صوراً من المطاف على مدى أربع وعشرين ساعة وتقدم برامج ومواد مختلفة تصل إلى الناس في جميع أنحاء الأرض بإذن الله تعالى وهذا المشروع قائم على التبرعات فكيف لو أنه احتضن رسمياً وأصبح له ميزانية سنوية؟! بارك الله في جهود الجميع.. والحمد لله رب العالمين.
وقد وضع القائمون على المشروع في أذهانهم أهمية الإعلام في إيصال رسالتهم فكان لهم مطبوعات عديدة منها مجلة صدرت في البداية باسم «معاد» ثم حول اسمها إلى «مكة» وقد أعجبني في الوحدة الإعلامية بالمشروع طموح شبابهم وتفانيهم في عملهم حتى أنهم يعملون حالياً على إنتاج ستة آلاف صورة فوتوغرافية تغطي جميع أحياء أم القرى تغطية كاملة لتكون مرجعاً مصوراً لمكة المكرمة في الوقت الحاضر ووثيقة مصورة لها بعد سنين طويلة، كما دُعم هذا التصوير الفوتوغرافي بآلاف اللقطات بكاميرات الفيديو للحياة العامة في مكة المكرمة بكل تفاصيلها الزكية، وستكون هذه الأعمال الإعلامية نواة لمكتبة إعلامية يرجع اليها الباحثون في الشأن المكي على مدى عشرات السنوات إن شاء الله وسيتوج هذا الطموح بإنشاء قناة فضائية تحمل اسم «أم القرى» تنقل صوراً من المطاف على مدى أربع وعشرين ساعة وتقدم برامج ومواد مختلفة تصل إلى الناس في جميع أنحاء الأرض بإذن الله تعالى وهذا المشروع قائم على التبرعات فكيف لو أنه احتضن رسمياً وأصبح له ميزانية سنوية؟! بارك الله في جهود الجميع.. والحمد لله رب العالمين.