بعد مشوار طويل مع الكتابة والتأليف.. يواصل زكي الميلاد.. الكاتب والباحث المعروف اصدار مصنفاته في الفكر الاسلامي والتحولات التي شهدها هذا الفكر عبر انجازات مختلفة.. ومنذ كتابة الاول "الحركة الاسلامية ومعالم المنهج الحضاري” مروراً بكتابه "المسألة الحضارية” ومحنة المثقف الديني”.. وانتهاء بكتاب الاسلام والاصلاح الثقافي”. ها هو زكي الميلاد يعمل على اصدار كتاب جديد سوف يرى النور قريباً.. عن احد دور النشر اللبنانية. ويتناول الكتاب فكرة التجديد الديني خلال القرن العشرين.
وعن الكتاب يقول الميلاد:
لقد انتهيت من انجاز عمل بعنوان "الاسلام والتجديد” وعنوانه الفرعي والشارح "كيف يتجدد الفكر الاسلامي” ويؤرخ الكتاب لفكرة التجديد الديني خلال القرن العشرين من خلال فحص ودراسة الاعمال الفكرية التي تحدثت حول التجديد الديني بهذا المسمى تحديداً وتحددت هذه الاعمال الفكرية ابتداءً من محاولة الدكتور محمد اقبال الذي عرف بكتابه "تجديد الفكر الديني في الاسلام” والذي هو الاصل سبع محاضرات القاها إقبال ما بين عامي 1927- 1929م وصدرت في كتاب باللغة الانجليزية عام 1930م وصدرت ترجمته بالعربية عام 1955م في القاهرة ويعد هذا الكتاب من اولى المحاولات الفلسفية التي تتحدث عن فكرة التجديد الديني في القرن العشرين.
ويضيف الميلاد:
المحاولة الثانية التي تحدث عنها الكتاب هي محاولة المستشرق الانجليزي هاملتون جب في كتابه "الاتجاهات الحديثة في الاسلام” والذي هو عبارة عن محاضرات القاها جب في شيكاغو بالولايات المتحدة الامريكية في عام 1945م بعد الحرب العالمية الثانية وصدرت في كتاب عام 1947م وجاء الكتاب تتمة لكتاب شارلز ادمز "الاسلام والتجديد في مصر”.
الى جانب محاولات محمد البهي في كتابه "الفكر الاسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي” الصادر عام 1957م الى محاولة الشيخ أمين الخولي "المجددون في الاسلام” الصادر في عام 1963م وفي الاخير يعرض الكتاب لرؤية المؤلف لفكرة التشديد الديني.
وقد اردت ان اقول في الكتاب بأنه حان الوقت لان ينجز الفكر الاسلامي مهمة التجديد التي طالما تحدث عنها وسعى اليها والكتاب في الاساس هو بحث في المنهج بمعنى انه يبحث في منهج التجديد الديني.. وينطلق من خلفية ان يتخلص الفكر الاسلامي من معضلة الرهبة اوالهيبة او الخوف او الشك الى اقتحام فكرة التجديد التي تأخر عنها كثيراً وكانت سبباً في تفشي ظواهر التطرف والتعصب والغلو في الدين.