الكلمة أحرف قليلة ذات وزن خفيف على ميزان اللسان وهي رغم سهولة الارسال والتلقي الا ان لها قوة جبارة ونافذة المفعول على النفس الانسانية. والكلمة اما كالمهند القاطع او الدواء النافع, اما وجهها الاول فهو مدمر مضر, فكم من كلمة خرجت من لسان وشفتين الى اذان شخص ما ثم شقت الطريق نحو اغوار النفس البشرية فتصنع مالم يصنع الداء العضال ولا حتى السم الزعاف من ألم, فقد تلبس الكلمة الجارحة ثياب السيف مضيا والرمح عمقا والسهم دقة وتحديدا, لتتمكن من القلب لتجرحه, الكبد لتفتتها, والدم لتسفكه, والدمع لتذيبه على صفحة الخدين! والكلمة قد تكون معولا يهدم صروحا وابنية من العلاقات الانسانية استنفدت من السنين الشيء الكثير فكم من جرح نزف لا بحد السيف ولكن بلدغ اللسان. اما الوجه الثاني للكلمة: فهو بلسم شاف وشهد صاف. لان الكلمة الطيبة صدقة, كم من كلمة اعادت ابتسامة قد ضلت سبيلها عن الشفاه وكفكفت دمعا طالما عانق الاوداج وبعثت أملا دفن ردحا من الزمان في غياهب اليأس الموحش. فافاق القانط وسعي اليائس المحبط.
والكلمة مرة اخرى قد تبني ما انهدم لبنة لبنة او تبنيه دفعة واحدة وتلبس البناء حلل المودة وتلفه بهالات الحب والتسامح وتغسل عنها نجس الحقد وتطفئ نار الانتقام.
والكلمة الواحدة قد تعيد ذكرى اندثرت في سراديب النسيان فتعيدها بكل تفاصيلها ولحظاتها فان كانت سوداء ابكت واحزنت وان كانت طيبة أبسمت
والكلمة سلاح ذو حدين بل هي كالفصول الاربعة تجمد حينا وتلتهب احيانا آخر وكالخريف تساقطا والربيع زهوا وخيلاء وروعة. فالكلمة تبكي وتضحك وتشجي وتطرب وتحيي ما اندثر وتعين على ما انهدم. والكلمة قد تترك اثرها في مصير الاخرة اما الى الجنة او الى النار فالمرء قد يطلق كلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا وقد يطلق المرء كلمة يكتب الله له بها رضاه.فما ضر المرء منا ان يصبح ذا لسان معسول وان يرسم على محيا من حوله الرضا عنه, وما ضرنا لو حاولنا بالكلمة الغيداء اصلاح ما فسد ونقلب الجحيم من العيش الى نزل من الجنان الفيحاء, لماذا الكلمة الطيبة تخرج من السنتنا بشيء من الصعوبة على عكس الكلمة المستكرهة تجد الدرب سهلا يلقيها المرء بلا اكتراث او حتى تأنيب ضمير؟
لما لا نجعل من هم حولنا يتوقون الى لقائنا لينهلوا من طيب الكلام, والكلمة العذبة قد تحقق ذلك.
وقد يحمل الكثير منا تجارب تعزز ما نقول نعم انها الكلمة فمعظم النار من مستصغر الشرر.
فاطمة عبدالرحمن الشهري
والكلمة مرة اخرى قد تبني ما انهدم لبنة لبنة او تبنيه دفعة واحدة وتلبس البناء حلل المودة وتلفه بهالات الحب والتسامح وتغسل عنها نجس الحقد وتطفئ نار الانتقام.
والكلمة الواحدة قد تعيد ذكرى اندثرت في سراديب النسيان فتعيدها بكل تفاصيلها ولحظاتها فان كانت سوداء ابكت واحزنت وان كانت طيبة أبسمت
والكلمة سلاح ذو حدين بل هي كالفصول الاربعة تجمد حينا وتلتهب احيانا آخر وكالخريف تساقطا والربيع زهوا وخيلاء وروعة. فالكلمة تبكي وتضحك وتشجي وتطرب وتحيي ما اندثر وتعين على ما انهدم. والكلمة قد تترك اثرها في مصير الاخرة اما الى الجنة او الى النار فالمرء قد يطلق كلمة لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا وقد يطلق المرء كلمة يكتب الله له بها رضاه.فما ضر المرء منا ان يصبح ذا لسان معسول وان يرسم على محيا من حوله الرضا عنه, وما ضرنا لو حاولنا بالكلمة الغيداء اصلاح ما فسد ونقلب الجحيم من العيش الى نزل من الجنان الفيحاء, لماذا الكلمة الطيبة تخرج من السنتنا بشيء من الصعوبة على عكس الكلمة المستكرهة تجد الدرب سهلا يلقيها المرء بلا اكتراث او حتى تأنيب ضمير؟
لما لا نجعل من هم حولنا يتوقون الى لقائنا لينهلوا من طيب الكلام, والكلمة العذبة قد تحقق ذلك.
وقد يحمل الكثير منا تجارب تعزز ما نقول نعم انها الكلمة فمعظم النار من مستصغر الشرر.
فاطمة عبدالرحمن الشهري