في سباق اللحظات الاخيرة يعيش الخياطون لحظات حرجة وصعبة امام الحاح الزبائن وضيق الوقت والرغبة في ارضاء الجميع ولان ارضاء كل الناس غاية لا تدرك قد يدفع الخياطون فواتير صعبة اقلها الضرب والتوبيخ والاشتباك وربما النقل الى اقسام الحوادث للعلاج من الكدمات والجروح. يروى عمر اليامي مارأته عيناه في احد محلات الخياطة الرجالية عندما ادعى زبون ان الثوب الذي قام بتفصيله الخياط الباكستاني ضيق عليه.. كان ذلك قبل العيد بليلة واحدة فثار الخياط وقذف بالثوب الى وجهه واشتبك الاثنان في مشاجرة دامية انتهت بنقل الاثنين الى المستشفى ثم الى الشرطة للعلاج. ومع ذلك فان الخياطين يحرصون على ارضاء كل الاذواق باعتبار ان الاعياد موسم للتربح.. ويقول سعيد العبيد ان الشباب يتحملون مسؤولية الزحام حيث ينتظرون لآخر لحظة ثم يطلبون التعجيل بتلبية مطالبهم.. العيد لم يأت فجأة ورغم ذلك فان بعض الزبائن يطلبون انجاز المهمة في اقل وقت. ويلاحظ سعيد العبيد ان الشباب يفضلون التفصيل فيما يتجه الكبار والمسنون الى الثياب الجاهزة. ويشير خالد عبدالله انه شخصيا لا يفضل الثوب الجاهز ويحرص عن اختيار اجود الاقمشة لاسيما المنسوجات اليابانية التي تتميز عن غيرها بالجودة والرقة والنعومة والفخامة.
ويشكو عدد من الزبائن من اختلاط البضائع الرديئة بالجيدة ويطالبون الخياطين بوضع ميثاق شرف للمهنة وطرد ضعفاء النفوس منها..
استهتار الشباب
اما الخياط محمود اليماني فقد انتقد بعنف ما اسماه استهتار الشباب بالوقت ومطالبهم التي لا تنتهي بتحقيق المستحيل في اقل وقت.
فيصل مرزوق اليامي انتقد من جهته تفاوت الاسعار من خياط الى آخر مشيرا الى ان ثوب الصغير حياكته تزيد عن 70 ريالا والشباب مابين 200 و250 وهناك خياطون يرفعون سعر تفصيل الثوب الى اكثر من 450 ريالا.
استبدال المقاسات
ويروي جبران آل منصور موقفا حرجا تعرض له من خياط حيث خلط بين مقاساته ومقاس اسيوي وفي يوم الاستلام فوجئ بالخياط يسلمه ثوب باكستاني واكتشف الرجل الخطأ واعتذر له برفق واضطر هو ان يقضي اول ايام العيد بثوب قديم..