.. أصدر معالي الدكتور محمد عبده يماني العديد من المؤلفات في الجغرافيا، والتاريخ، والفقه، والجيولوجيا، ولكن الذي لا شك فيه أن أروع اصداراته هي التي تروي جانباً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعض آل بيته الطاهرين وأصحابه الكرام.
وكتاب اليوم عن فاطمة البتول بنت الرسول عليه الصلاة والسلام وأم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري في صحيحه: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني، وقد أصدره بعنوان: «إنها فاطمة الزهراء»
والتي يقول عنها في المقدمة:
هذا الكتاب عن السيدة فاطمة.. التي حفظ فيها النسب الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. هذه الانسانة العظيمة التي تعتبر سيرتها وتاريخها ومسيرة حياتها جزءاً أساسياً من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقصة الاسلام.. فقد وقفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافحت معه وتحملت الأذى وحرصت على أن تكون طوع يديه ورهن اشارته، تخدمه وترعاه بعد وفاة والدتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.
هذه السيدة الجليلة عندما نتحدث عن تاريخها نستعرض جزءاً أساسياً من تاريخ الأمة الاسلامية.. منذ المحنة الاولى.. منذ سنوات الكفاح الأولى في مكة.. وظلم قريش.. وعنت قريش.. وهي بجوار أبيها شجاعة.. قوية.. صابرة.. مطيعة.. مؤدبة.. حافظة.
ولهذا فقد خصصت كتابي هذا عنها رضي الله عنها، أحاول فيه أن أبسط حياتها للناشئة.. وأربط تاريخها بتاريخ تلك الفترات العصيبة الحالكة في بداية الدعوة والمحنة الكبرى التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجاهد ويدعو إلى كلمة التوحيد.. إلى أن أذن الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى المدينة فأكمل الشوط وتمم المسيرة إلى أن لقي الله عز وجل.. وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة.. ونصح الأمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين.
ولهذا عندما أتحدث عن السيدة فاطمة في كتابي هذا، أحاول ما استطعت أن أضع الحقائق أمام الناشئة.. في غير ما غُلو.. ولا تهويل.. لأن تاريخ هذه السيدة الفاضلة مليء بالأحداث العظام، والمواقف المشرفة والأخلاق النبيلة والكفاح الصادق.
ولقد كانت لها رضوان الله عليها مواقف في مسيرة الدعوة الاسلامية قامت بها وهي صابرة صادقة، محتسبة سعيدة بالمشاركة في كل تلك الأحداث فاستحقت الذي منحها إياه صلى الله عليه وسلم: فاطمة بنت أبيها.
رضي الله عنها وجزى الله الدكتور محمد عبده ومن وزع الكتاب هدية لمحبي آل البيت رضوان الله عليهم بكل خير.
آية :
يقول الحق سبحانه وتعالى:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
وحديث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد».
شعر نابض :
كم قد ذكرتُك لو أجزى بذكركم
يا أشبه الناس كل الناس بالقمر