أنا فتاة عمري 20 سنة عندي طفلة وحياتي مستقرة ولكن منذ زواجي كان زوجي كثير الخروج من المنزل، وهو يقول لي إنه يحبني وأنا أحس بغير ذلك ، والحق يقال إنه حنون ولكنه يجعلني أشعر بالنقص فهو يجافيني وصرت أحس أني قبيحة، ومع أني أعرف أني جميلة ولكنه يشعرني بخلاف ذلك وينتقدني كثيرا على ما أقوم به من أعمال البيت، وصرت أتجاهله مع أنه لا يقصر بالمال ويلبي معظم طلباتي ويساعدني كثيرا، أهله طيبون جدا ويحترم أمه كثيرا، ومشكلتي بدأت منذ سنتين ونصف حين كانت تلعب ابنتي بعلبة الدخان فزوجي مدخن وحين قمت لأخذ العلبة من يدها سقطت حبة من العلبة وكنت خائفة جدا وتساءلت لو أن ابنتي ذات العشرة شهور ابتلعت هذه الحبة ماذا كان يمكن أن يحدث؟بعد ذلك سكت عن الموضوع وأبلغت إحدى أخواتي فنصحتني بمراقبته وقد مضى على ذلك شهران ولاحظت تغيرا كبيرا على زوجي فهو كثير التعرق والعطش، وسريع الغضب وزادت العلاقة بيننا سوءا. ونومه قليل وصار يسهر وقد ينام 12 ساعة متصلة وقد وجدت بين سجائره سيجارة حشيش داخل علبة الدخان، ومعها ورق لف، ووجدت في إحدى علب الزينة حبوب بيضاء ووجدت حشيشا ، ولم أتكلم فاكتشفت أنه غيّر مكان هذه الحبوب والحشيش ، ووجدته يوما وهو يبحث عنها في المطبخ وحين رآني خرج ، وقررت أن أخبر أهله فتحدثت إلى أمه وهي امرأة متعلمة وحكيمة واتفقنا أن لا تخبره أني من أخبرها فثار عليها وأنكر بشدة، وأخبرها أنه يحب زوجته وابنته وصار يبكي ونصحته أمه بترك التدخين ووافق معها على الذهاب إلى طبيب نفسي ولكنه لم يأخذ أيا من الأدوية التي وصفها له، وأحس أنه يريد أن يُسكت أمه فقط، وأنا الآن في حيرة هل هو يكذب أم أنه صادق علما بأنه يكذب كثيرا، وسؤالي ماذا أصنع علما بأنني إذا تأكد لي أنه يتعاطى الحشيش فلن أعيش معه وسأتركه.
و.(الرياض)

أنت متأكدة من أن زوجك يتعاطى الحشيش منذ وجدته في علبة سجائره، ولكنك كنت تتمنين أن يكون ما ترينه وهما وليس حقيقة، وحين أظهرت له أنك لا تعرفين أنه يتعاطى الحشيش كنت تتمنين أن يتراجع عن هذا السلوك، وحين أخبرت أمه تصرفت أيضا بطريقة راقية ومتحضرة وحاولت أن لا تفضحيه وأوكلت الأمر لأقرب الناس إليه ولمن له في نفسه كل الحب والتقدير ولكن بكل أسف لم يراع شيئا مما فعلت واستمر في نفس الدرب. لذا أنت الآن أمام عدة خيارات:
1- أن تخبريه أنك كنت تعرفين كل أفعاله وأنك وجدت حبة كان يمكن أن تقتل بنتك، وأخبريه أنك رأيت الحشيش في علبة سجائره، وأخبريه أنك رأيت الحشيش حين كان يخفيه في المطبخ، لا تتركي شيئا مما تعرفينه إلا واذكريه له، واختمي حديثك له بأن الدافع الكامن وراء سكوتك هو حبك له وحرصك على سمعته واستمرار الحياة معه، ولكن إن أصر على الاستمرار في هذا الطريق فينبغي أن يعرف أنك لن تستمري زوجة له، مع أنك مستعدة لمساعدته ولكي يثبت حسن نيته وصدقه فينبغي أن يوافق على الذهاب معك لأقرب مستشفى لعمل تحليل حين تطلبين منه ذلك.
وحين ترين عليه علامات تجعلك تشتبهين بتعاطيه فأصري على عمل التحليل حتى يثبت لك صدق مسلكه.
2- إذا رفض التعاون معك فأخبري أهله أنك لن تستطيعي الاستمرار زوجة له ما لم يترك ما يتعاطاه.
3- إذا فشل ذلك فينبغي أن تلجئي لأهلك وتحديدا لرجل من أهلك يكتم السر ولا يفضحه ويحرص على مساعدته في التخلص من هذا البلاء، ويعده بأنك ستقفين لجانبه طالما أنه حريص على العلاج والتخلص مما هو فيه، وينبغي لقريبك هذا أن يخبره بأنك لن تستطيعي البقاء زوجة له طالما أصر على السلوك الخاطئ.
4- إذا أصر ينبغي أن تتركي البيت وتذهبي لبيت أهلك وينبغي أن يعرف أنك ستعودين له حالما يترك ما يتعاطاه وفي كل هذه المواقف ينبغي أن يكون على يقين من أنك صادقة في حبه وأن ما تكرهينه ليس هو وإنما ذلك السلوك الخاطئ المتعلق بتعاطي المخدرات.