هذا كلام لا (يودِّي) ولا (يجيب).. ولا يضر ولا ينفع.. تحمله الريح لجهات الدنيا الأربع.. يرتطم بآذان الحيطان ويرجع..! انه كلام في الريح.. فماذا تأخذ الريح من البلاط؟!
-2-
كتبت في الأسبوع (الفايت) عن القلب (الأخضر) و(الناس اللي ما تعذر)... فاتصل بي صديق (مشاكس) يسألني -بالقافية البلدية التي تعرفونها: (أيش معنى)؟.
إنه يبحث عن (النصف الآخر) للمعنى... ولا يهمه ان كان في (بطن الشاعر) او في (ظهره)!
وهكذا هم الناس يا عزيزي... اذا وجدوا القدر سألوا عن (غطاه).. والقدر والغطاء كالإبرة والخيط... و(الضبة) والمفتاح.. .والكعب و(الخلخال).. والحلق و(الأداني)... فالحلق -كما لا يخفاك- يحتاج الى اذن وإن اعتاد- بعض الناس ان (يدُّوا الحلق للي بلا ودان)!
بكيفهم... الحلق من السوق... والفلوس من جيوبهم... و(الغاوي) -كم تقول (صباح)- ينقط بـ(طاقيته)... فما بالك إذا كان هذا (الغاوي) مقرشا
ولا أعني بالقروش هنا (التفاريق) فهي مجرد (عينة) للمال... تنفي عن (الاغنياء) حسد (الفقراء) باستخدام عملتهم (السهلة).. .وهو ضرب من ضروب (السهل الممتنع) الذي يستعصي على فهم بسطاء الناس..!
*****
وأعود الى صديقي (المشاكس)، أجيب على سؤاله (المدوّي) الذي أراد ان يحدث به تأثير (القنبلة) التي اسقطها (الامريكان) على (هيروشيما)... وفرضوا بها على (اليابان) صداقة (الامر الواقع)!
وموضوع (القلب الاخضر) يا صديقي (الرمادي) له صلة بقصة الموسيقار (النجار) وفتاة (الروشان) التي (جرها الحب من اذنها)، كما علقت احدى قارئاتي الصغيرات. وهي عبارة ذكية لم يسبقها في معناها الا الشاعر الضرير (بشار بن برد):
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين احيانا
وأردت بـ(القلب الاخضر) ان اترافع عن قلوب الكبار الذين استكثر الناس عليهم (الحب)..، ونسوا ان قلوبهم لا تخضع لنظام (التقاعد) بل تكبر وتتسع للحياة!
إن قلوب الكبار يا صديقي (المشاكس) واسعة و(برحة)... ولها طوابق.. وملاحق... وحوش وسطوح... تلتقط بث (الحب) المباشر من (قمر الدنيا) حلواً كما (قمر الدين)... وتستروحه كما (المستكاء). وتستشعره كما الماء البارد في (الكاسة التوتوه)... وهي متعة خاصة يعرفها الصائم في صيف رمضان في ازمنة الحب (الطازج) قبل الثلاجة والتكييف.. إيام (بلبلة) الشراشف و(هفهفة) المراوح الخصف!
هم الذين غرسوا (الحب) في كل غرف القلب و(منافعها) وأنسوا به وآنسوه... فشكل ملامح وجوههم، حتى أن (المحب) يُعرف من (عيونه)، كما يعرف (السقا) وجه (المتغدي)...
إن العين عليها (حاجب) يسهر على (النني) حتى حينما يغمض (جفنه) الذي (علم الغزل).!
وفي زمن الحب (السندوشت)... والحب (البروست) فقدنا (نكهة) الابازير في الطبيخ (المسبك)... إنهم يأكلون (ماشين)... ويحبون (واقفين)... يخلطون الحامض بالحلو واللبن والسمك بـ(التمر هندي)!
*****
صدقني (يا صديقي المشاكس) لو قطعنا عروق (الحب) عن جذع (الشجرة) لتوقف نبض الساق والأوراق... فكيف يمكن ان تثبت اقدام الناس على الارض (البور)،!
اسكت (يا صديقي المشاكس) بعض الوقت لكي تصغي الى صوت (قلبك) ان لم يكن قد تجمد على اول مربوط (المرتبة) وتقاعد في اول (الدرجة)!
يمكن للانسان ان يعيش على (العيش الحاف)... وينام (بلا مخدة ولا لحاف)... لكنه لن يعمر الارض الا بالحب!
-2-
كتبت في الأسبوع (الفايت) عن القلب (الأخضر) و(الناس اللي ما تعذر)... فاتصل بي صديق (مشاكس) يسألني -بالقافية البلدية التي تعرفونها: (أيش معنى)؟.
إنه يبحث عن (النصف الآخر) للمعنى... ولا يهمه ان كان في (بطن الشاعر) او في (ظهره)!
وهكذا هم الناس يا عزيزي... اذا وجدوا القدر سألوا عن (غطاه).. والقدر والغطاء كالإبرة والخيط... و(الضبة) والمفتاح.. .والكعب و(الخلخال).. والحلق و(الأداني)... فالحلق -كما لا يخفاك- يحتاج الى اذن وإن اعتاد- بعض الناس ان (يدُّوا الحلق للي بلا ودان)!
بكيفهم... الحلق من السوق... والفلوس من جيوبهم... و(الغاوي) -كم تقول (صباح)- ينقط بـ(طاقيته)... فما بالك إذا كان هذا (الغاوي) مقرشا
ولا أعني بالقروش هنا (التفاريق) فهي مجرد (عينة) للمال... تنفي عن (الاغنياء) حسد (الفقراء) باستخدام عملتهم (السهلة).. .وهو ضرب من ضروب (السهل الممتنع) الذي يستعصي على فهم بسطاء الناس..!
*****
وأعود الى صديقي (المشاكس)، أجيب على سؤاله (المدوّي) الذي أراد ان يحدث به تأثير (القنبلة) التي اسقطها (الامريكان) على (هيروشيما)... وفرضوا بها على (اليابان) صداقة (الامر الواقع)!
وموضوع (القلب الاخضر) يا صديقي (الرمادي) له صلة بقصة الموسيقار (النجار) وفتاة (الروشان) التي (جرها الحب من اذنها)، كما علقت احدى قارئاتي الصغيرات. وهي عبارة ذكية لم يسبقها في معناها الا الشاعر الضرير (بشار بن برد):
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين احيانا
وأردت بـ(القلب الاخضر) ان اترافع عن قلوب الكبار الذين استكثر الناس عليهم (الحب)..، ونسوا ان قلوبهم لا تخضع لنظام (التقاعد) بل تكبر وتتسع للحياة!
إن قلوب الكبار يا صديقي (المشاكس) واسعة و(برحة)... ولها طوابق.. وملاحق... وحوش وسطوح... تلتقط بث (الحب) المباشر من (قمر الدنيا) حلواً كما (قمر الدين)... وتستروحه كما (المستكاء). وتستشعره كما الماء البارد في (الكاسة التوتوه)... وهي متعة خاصة يعرفها الصائم في صيف رمضان في ازمنة الحب (الطازج) قبل الثلاجة والتكييف.. إيام (بلبلة) الشراشف و(هفهفة) المراوح الخصف!
هم الذين غرسوا (الحب) في كل غرف القلب و(منافعها) وأنسوا به وآنسوه... فشكل ملامح وجوههم، حتى أن (المحب) يُعرف من (عيونه)، كما يعرف (السقا) وجه (المتغدي)...
إن العين عليها (حاجب) يسهر على (النني) حتى حينما يغمض (جفنه) الذي (علم الغزل).!
وفي زمن الحب (السندوشت)... والحب (البروست) فقدنا (نكهة) الابازير في الطبيخ (المسبك)... إنهم يأكلون (ماشين)... ويحبون (واقفين)... يخلطون الحامض بالحلو واللبن والسمك بـ(التمر هندي)!
*****
صدقني (يا صديقي المشاكس) لو قطعنا عروق (الحب) عن جذع (الشجرة) لتوقف نبض الساق والأوراق... فكيف يمكن ان تثبت اقدام الناس على الارض (البور)،!
اسكت (يا صديقي المشاكس) بعض الوقت لكي تصغي الى صوت (قلبك) ان لم يكن قد تجمد على اول مربوط (المرتبة) وتقاعد في اول (الدرجة)!
يمكن للانسان ان يعيش على (العيش الحاف)... وينام (بلا مخدة ولا لحاف)... لكنه لن يعمر الارض الا بالحب!