يقال ان الماء والخضرة والوجه الحسن تزييل الهم وتريح النفس الا ان علي الحازمي أحد سكان مكة المكرمة اتفق مع تلك المقولة في الأولى والثالثة.. وكان له نظر في الثانية. من يقترب من الحازمي ويدلف منزله ربما لا يلومه في توجهه ذلك حين يراه يتحسر لأنه تهور وأحاط فيلته بـ 45 شجرة من "البزروميا” التي ما لبثت ان هدمت السور الخارجي لمنزله وتسللت جذورها الى دورة المياه واتلفتها الأمر الذي كلفه مبالغ طائلة لاقتلاعها بالاضافة الى انها سببت له حساسية. المهندس الزراعي حسين السويد يقول: صبر شجر البزروميا على نقص الماء وقدرتها في الحصول عليه وسرعتها الفائقة في النمو وخضرة أوراقها جعل الكثيرين يفضلون زراعتها في الدور السكنية. حيث تستخدم كستائر طبيعية حول الأسوار لمواجهة ارتفاع المباني المجاورة الا انهم ما يلبثون ان يكتشفوا الكثير من مساوئها التي تدك المباني في الخفاء وتظهر نتائجها المفزعة فجأة على السطح.
حساسية
ويقول سليمان المطرفي كان لدي حساسية من شجرة البزرومي وهذا أمر طبيعي فهناك من لديه حساسية من البرسوبس وآخرون من لقاح النخل فتجده يتأذى اثناء وقت التأبير "تلقيح النخل”.
سمة بارزة
يقول الحازمي لا يكاد أي شارع أو مخطط سكني في العاصمة المقدسة الا ويكتظ بشجرة "البزروميا” بطولها الفارع وعرضها الملحوظ لحد انها قد تغلق بعض الطرقات بكثافة اغصانها.
وبدأت معاناة كثير من أصحاب الفلل والمساكن تظهر على السطح بسبب المد غير الطبيعي لهذه الشجرة التي أضحت سمة بارزة في مكة. وهناك من لديه حساسية ضد الأزهار أو بعض الورود والأطعمة.
الحطب
واضاف مثلا شجرة البرسوبس أدخلت الى المملكة لكونها تتحمل الحرارة وحطبها جيد لاشعال النار ثم بعد سنوات تعرضت لهجوم كاسح بحجة أنها تسبب الحساسية، وتم اقتلاع الآلاف منها الى ان ثبت علميا انها ليست السبب بل كانت فئة قليلة تتأذى منها كأي شجرة أخرى.
ندم
وقال حسين بخش انه ندم على زراعة البزروميا كونها كلفته هدم جزء من السور الخارجي لمنزله بقيمة تزيد عن 15000 ريال.
أما صالح الحربي فقال: ان هذه الشجرة فعلا عجيبة وسريعة النمو وتعطي كمية كبيرة من الحطب وشبتها ممتازة ويمكن ان تستخدم أغصانها في انتاج الفحم.
واضاف عندما انتهيت من بناء بيت الأحلام استشرت أحد الزملاء عن شجرة أزرعها حول فناء المنزل فقال لي مالك الا "الستارة” فشتلتها تنمو سريعا ولا تحتاج الى ماء كثير لأن عروقها تمتد الى الأرض بعمق وتكون بمثابة ستارة للبيت.
نمو سريع
ويواصل الحربي وبعد ان زرعت البزروميا حول سور منزلي اصبحت بطول 6 أمتار خلال سنتين كثيفة وارفة الظلال وانتشرت في المنطقة بسرعة رهيبة ولذا تغير اسمها العامي الى "المجنونة” ثم ظهرت عيوبها عند زراعتها في المنازل وهي ان جذورها تمتد لعمق كبير وتتمدد عروقها أفقيا فتمنع نمو أي زراعة اخرى بجانبها. وأحيانا تمتد لتدمر الأساسات وبلاط المنزل والرصيف اذا كانت خارج البيت. واستغرب الحربي ان البلديات تزرعها بكثافة في الشوارع ولا يعرف سر ذلك.
خسائر طائلة
ويتابع وبناء على معاناة شخصية فقد كلفتني بقلع كل ما زرعته منها (حوالى 20 شجرة) وحولته الى مخزون حطب واستبدلتها بأشجار النخيل والنيم لرائحته الزكية وقدرته على طرد البعوض والسدر الذي لا يتوسع على حساب أساسات المنزل.
جولة "عكاظ” كشفت ان أحياء الزاهر والشرائع والشهداء والنوارية والعمرة أكثر المناطق تضررا من هذه الشجرة حتى ان شارع يحيى الزاهر امام مؤسسة جنوب شرق آسيا يكاد ينفلق "بالبزروميا” في حين ان الجهود التي بذلت لقلع الاشجار الموجودة حول المعهد العلمي بمكة لم تفلح اذ عادت لتنمو مرة أخرى.
حساسية
ويقول سليمان المطرفي كان لدي حساسية من شجرة البزرومي وهذا أمر طبيعي فهناك من لديه حساسية من البرسوبس وآخرون من لقاح النخل فتجده يتأذى اثناء وقت التأبير "تلقيح النخل”.
سمة بارزة
يقول الحازمي لا يكاد أي شارع أو مخطط سكني في العاصمة المقدسة الا ويكتظ بشجرة "البزروميا” بطولها الفارع وعرضها الملحوظ لحد انها قد تغلق بعض الطرقات بكثافة اغصانها.
وبدأت معاناة كثير من أصحاب الفلل والمساكن تظهر على السطح بسبب المد غير الطبيعي لهذه الشجرة التي أضحت سمة بارزة في مكة. وهناك من لديه حساسية ضد الأزهار أو بعض الورود والأطعمة.
الحطب
واضاف مثلا شجرة البرسوبس أدخلت الى المملكة لكونها تتحمل الحرارة وحطبها جيد لاشعال النار ثم بعد سنوات تعرضت لهجوم كاسح بحجة أنها تسبب الحساسية، وتم اقتلاع الآلاف منها الى ان ثبت علميا انها ليست السبب بل كانت فئة قليلة تتأذى منها كأي شجرة أخرى.
ندم
وقال حسين بخش انه ندم على زراعة البزروميا كونها كلفته هدم جزء من السور الخارجي لمنزله بقيمة تزيد عن 15000 ريال.
أما صالح الحربي فقال: ان هذه الشجرة فعلا عجيبة وسريعة النمو وتعطي كمية كبيرة من الحطب وشبتها ممتازة ويمكن ان تستخدم أغصانها في انتاج الفحم.
واضاف عندما انتهيت من بناء بيت الأحلام استشرت أحد الزملاء عن شجرة أزرعها حول فناء المنزل فقال لي مالك الا "الستارة” فشتلتها تنمو سريعا ولا تحتاج الى ماء كثير لأن عروقها تمتد الى الأرض بعمق وتكون بمثابة ستارة للبيت.
نمو سريع
ويواصل الحربي وبعد ان زرعت البزروميا حول سور منزلي اصبحت بطول 6 أمتار خلال سنتين كثيفة وارفة الظلال وانتشرت في المنطقة بسرعة رهيبة ولذا تغير اسمها العامي الى "المجنونة” ثم ظهرت عيوبها عند زراعتها في المنازل وهي ان جذورها تمتد لعمق كبير وتتمدد عروقها أفقيا فتمنع نمو أي زراعة اخرى بجانبها. وأحيانا تمتد لتدمر الأساسات وبلاط المنزل والرصيف اذا كانت خارج البيت. واستغرب الحربي ان البلديات تزرعها بكثافة في الشوارع ولا يعرف سر ذلك.
خسائر طائلة
ويتابع وبناء على معاناة شخصية فقد كلفتني بقلع كل ما زرعته منها (حوالى 20 شجرة) وحولته الى مخزون حطب واستبدلتها بأشجار النخيل والنيم لرائحته الزكية وقدرته على طرد البعوض والسدر الذي لا يتوسع على حساب أساسات المنزل.
جولة "عكاظ” كشفت ان أحياء الزاهر والشرائع والشهداء والنوارية والعمرة أكثر المناطق تضررا من هذه الشجرة حتى ان شارع يحيى الزاهر امام مؤسسة جنوب شرق آسيا يكاد ينفلق "بالبزروميا” في حين ان الجهود التي بذلت لقلع الاشجار الموجودة حول المعهد العلمي بمكة لم تفلح اذ عادت لتنمو مرة أخرى.