امرؤ القيس الشاعر الأكبر في العربية وملك مملكة كندة وأحد أهم شعراء المعلقات والذي طالما تذكرنا من معلقته وهو يقول فيها:
(مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل) واستعدنا تاريخه مع اللهو والترف وبعد ذلك الثأر والموت، حينما وصله خبر مقتل والده فقال (ضيعني أبي صغيرا، وحملني دمه كبيراً، ولا صحو اليوم ولا سكر غداً. اليوم خمر وغداً أمر). كل هذا اثبت الباحث فاضل الربيعي في كتابه (أبطال بلا تاريخ) بانه مختلق وان هناك أكثر من عشرين شاعراً يتسمون بامرئ القيس جمع الحفاظ والرواة قصائدهم وتواريخهم وأوهامهم في ديوان واحد ونسبوه لرجل واحد موضحا ذلك بقوله: من امرؤ القيس؟ هل هو الشاعر المريض ذو القروح، أم الأمير المطالب بعرشه؟ هل هو الملك الضليل، أم الشاعر الأسير؟ ولماذا سمي الملك الضليل؟ هل هو الشاب الذي طلب دعم القبائل في شمالي الجزيرة العربية فخذلته ولم يتمكن من الثأر لدم ابيه القتيل، أم هو الفارس الذي اوقع بهذه القبائل القتل والذبح؟
هل هو الكندي ام الحميري؟ الغساني أم ساكن الحيرة في العراق؟ هل هو جندح، أم عوف، أم مالك، ام عدي؟
وينطلق بعد ذلك الربيعي من كل هذه الاسئلة ليصل الى فرضية مقنعة جدا بالرغم من مراراتها وهدمها لاسطورة طالما تغنينا بها فيقول (في كل هذه الصور المتناثرة، يظهر امرؤ القيس الشاعر، فهو ملك وصعلوك وأمير وأسير وعليل وعاشق للنساء وزاهد متعبد وصديق للقيصر جسطنيان (527- 565م) وطبعا سيكون أمرا متعذرا الى النهاية تصديق كل هذه الصور وقبولها على انها صورة واحدة لشخص تاريخي واحد اسمه امرؤ القيس بن حجر صاحب المعلقة الشهيرة (قفا نبك) وصاحب الديوان المطبوع باسمه ايضا.
ومن هذه الفرضية الذي توصل اليها الربيعي انطلق مستمرا في تحليله حيث يقول (على انني وفي اثناء بحثي الموسع في مادة قيس عثرت على عدد آخر يرفع القائمة فيمن يتسمون بامرئ القيس الى ما يزيد على خمسة وعشرين شاعراً عرفوا بأنسابهم وأشعارهم وتسموا باسم امرئ القيس. ان اهمية هذه القوائم تكمن برأينا في انها ستمكنا من اعادة بناء الرواية التاريخية عن الشعر الجاهلي وشاعره الاسطوري الاكبر امرئ القيس ومن ثم الحصول على تصور أدق لهذا الجزء العضوي من تاريخ العرب القديم.
ويستمر بعد ذلك الربيعي في تتبع مسار طبع وتحقيق ديوان امرئ القيس الموجود بيننا الآن ليصل الى ان امرأ القيس هذا يتكون من مجموع اشعار وتواريخ عدة شعراء يوجزهم في هذه القائمة بقوله (وبوجه الاجمال يمكن استنباط الصور التالية لامرئ القيس من الروايات والاخبار والاساطير والديوان نفسه:
1 - امرؤ القيس المطالب بدم والده حجر الذي قتله بنو أسد وزعيمها علباء بن قيس (شمالي الجزيرة العربية).
2 - الأمير الذي طارده ملك الحيرة المنذر بن ماء السماء (516-556) والذي بحث عن مأوى بين القبائل شمالي الجزيرة العربية بعد ان قتلت اسرته كلها وانتزع منه العرش.
3 - الفارس المهيب الذي هزم القبائل وأوقع في بعضها القتل والذبح خطأ.
4 - الملك الضليل الذي فقد عرشه وسافر الى بيزنطه للقاء القيصر جسطنيان للحصول على مساعدات عسكرية لاسترداد عرشه.
5 - الشاعر المريض (ذو القروح).
6 - الشاعر ساكن الحيرة في العراق.
7 - الشاعر الغساني الذي تغنى بمواضع الشام وعاش فيها.
8 - الشاعر الحميري الذي سعى عند القيصر لمساعدته على غزو عدن.
9 - الشاعر النجدي الذي تغنى بمواضع نجدية ووصف شمال الجزيرة العربية وصفاً دقيقاً يدلل على عمق ارتباطه بها.
10- الشاعر الذي بكى الديار وعرف بكونه (امرأ القيس بن حذام او خذام).
11- الشاعر الصعلوك الذي انغمس في ملذات الخمر والنساء وكان يقود عصبة من شذاذ الآفاق.
12- الشاعر الذي مات في أنقرة.
13- امرؤ القيس اليمني شاعر دلون.
14- امرؤ القيس الذي عرف بالطماح
15- امرؤ القيس الكلبي
16- الأمير الأسير الذي وقع في يد الغساسنة ثم حرر
17- امرؤ القيس الذي أسره ايلشرح يحضب اليمني في معركة عدن
18- امرؤ القيس شاعر البرق والمطر
فمن، بين هؤلاء صاحب المعلقة والديوان.
ثم يوضح الربيعي نقطة مهمة هي ان الناقد العربي الآمدي كان قد انتبه في كتابه المهم (المؤتلف والمختلف) الى هذه الجزئية حيث اورد قائمة بعشرة شعراء عرضهم العرب باسم امرئ القيس واضافة الى قائمة الآمدي هناك شاعران آخران اضافها البغدادي في كتابه (خزانة الأدب).
ويتقدم بعد ذلك خطوة برصد كل الشعراء الذين تسموا باسم امرئ القيس مع نقد للوقائع التاريخية وتحديدا طلب المساعدة من قبل القيصر، مع اطلالة على القصائد المنسوبة لهؤلاء ومدى التنوع والاختلاف في اساليبهم الشعرية وعوالمهم الابداعية ليصل الى النهاية ويقول مؤكدا ذلك بما سبق ان اورده من ادلة وملاحظات.. (على هذا النحو دمج صور شعراء، عرفوا باسم امرئ القيس في صورة واحدة ثم اختلاق شاعر لا وجود له ونسب اليه ديوان هو في نهاية المطاف ديوان اكثر من 22 شاعرا).
(مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل) واستعدنا تاريخه مع اللهو والترف وبعد ذلك الثأر والموت، حينما وصله خبر مقتل والده فقال (ضيعني أبي صغيرا، وحملني دمه كبيراً، ولا صحو اليوم ولا سكر غداً. اليوم خمر وغداً أمر). كل هذا اثبت الباحث فاضل الربيعي في كتابه (أبطال بلا تاريخ) بانه مختلق وان هناك أكثر من عشرين شاعراً يتسمون بامرئ القيس جمع الحفاظ والرواة قصائدهم وتواريخهم وأوهامهم في ديوان واحد ونسبوه لرجل واحد موضحا ذلك بقوله: من امرؤ القيس؟ هل هو الشاعر المريض ذو القروح، أم الأمير المطالب بعرشه؟ هل هو الملك الضليل، أم الشاعر الأسير؟ ولماذا سمي الملك الضليل؟ هل هو الشاب الذي طلب دعم القبائل في شمالي الجزيرة العربية فخذلته ولم يتمكن من الثأر لدم ابيه القتيل، أم هو الفارس الذي اوقع بهذه القبائل القتل والذبح؟
هل هو الكندي ام الحميري؟ الغساني أم ساكن الحيرة في العراق؟ هل هو جندح، أم عوف، أم مالك، ام عدي؟
وينطلق بعد ذلك الربيعي من كل هذه الاسئلة ليصل الى فرضية مقنعة جدا بالرغم من مراراتها وهدمها لاسطورة طالما تغنينا بها فيقول (في كل هذه الصور المتناثرة، يظهر امرؤ القيس الشاعر، فهو ملك وصعلوك وأمير وأسير وعليل وعاشق للنساء وزاهد متعبد وصديق للقيصر جسطنيان (527- 565م) وطبعا سيكون أمرا متعذرا الى النهاية تصديق كل هذه الصور وقبولها على انها صورة واحدة لشخص تاريخي واحد اسمه امرؤ القيس بن حجر صاحب المعلقة الشهيرة (قفا نبك) وصاحب الديوان المطبوع باسمه ايضا.
ومن هذه الفرضية الذي توصل اليها الربيعي انطلق مستمرا في تحليله حيث يقول (على انني وفي اثناء بحثي الموسع في مادة قيس عثرت على عدد آخر يرفع القائمة فيمن يتسمون بامرئ القيس الى ما يزيد على خمسة وعشرين شاعراً عرفوا بأنسابهم وأشعارهم وتسموا باسم امرئ القيس. ان اهمية هذه القوائم تكمن برأينا في انها ستمكنا من اعادة بناء الرواية التاريخية عن الشعر الجاهلي وشاعره الاسطوري الاكبر امرئ القيس ومن ثم الحصول على تصور أدق لهذا الجزء العضوي من تاريخ العرب القديم.
ويستمر بعد ذلك الربيعي في تتبع مسار طبع وتحقيق ديوان امرئ القيس الموجود بيننا الآن ليصل الى ان امرأ القيس هذا يتكون من مجموع اشعار وتواريخ عدة شعراء يوجزهم في هذه القائمة بقوله (وبوجه الاجمال يمكن استنباط الصور التالية لامرئ القيس من الروايات والاخبار والاساطير والديوان نفسه:
1 - امرؤ القيس المطالب بدم والده حجر الذي قتله بنو أسد وزعيمها علباء بن قيس (شمالي الجزيرة العربية).
2 - الأمير الذي طارده ملك الحيرة المنذر بن ماء السماء (516-556) والذي بحث عن مأوى بين القبائل شمالي الجزيرة العربية بعد ان قتلت اسرته كلها وانتزع منه العرش.
3 - الفارس المهيب الذي هزم القبائل وأوقع في بعضها القتل والذبح خطأ.
4 - الملك الضليل الذي فقد عرشه وسافر الى بيزنطه للقاء القيصر جسطنيان للحصول على مساعدات عسكرية لاسترداد عرشه.
5 - الشاعر المريض (ذو القروح).
6 - الشاعر ساكن الحيرة في العراق.
7 - الشاعر الغساني الذي تغنى بمواضع الشام وعاش فيها.
8 - الشاعر الحميري الذي سعى عند القيصر لمساعدته على غزو عدن.
9 - الشاعر النجدي الذي تغنى بمواضع نجدية ووصف شمال الجزيرة العربية وصفاً دقيقاً يدلل على عمق ارتباطه بها.
10- الشاعر الذي بكى الديار وعرف بكونه (امرأ القيس بن حذام او خذام).
11- الشاعر الصعلوك الذي انغمس في ملذات الخمر والنساء وكان يقود عصبة من شذاذ الآفاق.
12- الشاعر الذي مات في أنقرة.
13- امرؤ القيس اليمني شاعر دلون.
14- امرؤ القيس الذي عرف بالطماح
15- امرؤ القيس الكلبي
16- الأمير الأسير الذي وقع في يد الغساسنة ثم حرر
17- امرؤ القيس الذي أسره ايلشرح يحضب اليمني في معركة عدن
18- امرؤ القيس شاعر البرق والمطر
فمن، بين هؤلاء صاحب المعلقة والديوان.
ثم يوضح الربيعي نقطة مهمة هي ان الناقد العربي الآمدي كان قد انتبه في كتابه المهم (المؤتلف والمختلف) الى هذه الجزئية حيث اورد قائمة بعشرة شعراء عرضهم العرب باسم امرئ القيس واضافة الى قائمة الآمدي هناك شاعران آخران اضافها البغدادي في كتابه (خزانة الأدب).
ويتقدم بعد ذلك خطوة برصد كل الشعراء الذين تسموا باسم امرئ القيس مع نقد للوقائع التاريخية وتحديدا طلب المساعدة من قبل القيصر، مع اطلالة على القصائد المنسوبة لهؤلاء ومدى التنوع والاختلاف في اساليبهم الشعرية وعوالمهم الابداعية ليصل الى النهاية ويقول مؤكدا ذلك بما سبق ان اورده من ادلة وملاحظات.. (على هذا النحو دمج صور شعراء، عرفوا باسم امرئ القيس في صورة واحدة ثم اختلاق شاعر لا وجود له ونسب اليه ديوان هو في نهاية المطاف ديوان اكثر من 22 شاعرا).