بالرغم من (عاصفة) قرارات مجلس الوزراء يوم أمس الأول، بما فيها إلغاء العلاوة السنوية لعام 1438هـ وإلغاء بعض العلاوات والبدلات والخصم من رواتب الوزراء وأعضاء مجلس الشورى، إلا أن الناس في مجملهم هضموا هذه القرارات المؤثرة باعتبار أن نتائجها عليهم تأتي في سياق وقوفهم مع وطنهم في ظروف استثنائية؛ تتطلب أن يكونوا هم أيضا استثنائيين في تحمل مصاعب وظروف الفترة الحالية. على «تويتر» وغيره وجدنا من يدافع بحماسة عن هذه القرارات ووجدنا من يطالب الناس بأن يكونوا أكثر عمقا وأكثر إدراكا لمستجدات حياتهم المترتبة على مستجدات واستحقاقات وطنهم.
بطبيعة الحال من المهم بل من المبشرات أن يكون المواطن مع وطنه في السراء والضراء، وربما أيضا تفاجأ كثير من المراقبين على المستوى الإقليمي والدولي من ردود فعل المواطنين السعوديين على هذه القرارات التي تمس مباشرة فواتير معيشتهم ورفاههم. لكن، في المقابل، من المهم أن نورد إبل تحولنا الاقتصادي بطريقة أفضل من ذلك، بحيث لا يبقى المواطن في دائرة آخر من يعلم وبالتالي، لا يفهم شيئا ثم يفاجئه شيء آخر. بمعنى آخر فإن إشراك المواطن في المعلومات والحقائق حول وضع بلده الاقتصادي سيوفر عليه وعلى الدولة الكثير من العناء في حال اتخاذ قرارات مصيرية كالتي اتخذت أخيراً وكانت بمثابة صدمة، لأن المواطن لم يحضّر لها بالطرق والآليات الإعلامية المناسبة.
نحن بالتأكيد نعيش مرحلة متغيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وهذا التغير حتمي وجذري في آن، مما يتطلب أن تكون الدولة بكل أجهزتها مجندة لخلق حالة وعي حقيقية لدى المواطنين تجاه هذه المرحلة لكي يستوعبوا القرارات الصعبة التي اتخذت والتي يمكن أن تتخذ مستقبلا. وليس صحيحا، كما قال البعض أمس على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن المواطن يدرك طبيعة هذه المرحلة ويعرف حساسيتها الاقتصادية. ما لديه هو فقط توقعات وترقبات لا ترقى أبدا إلى مستوى الوعي الكامل الذي يمكنه من أن يكون شريكا فعليا في دفع ثمن مرحلة لا مهرب من فروضها على كل صعيد.
الإعلام، بوزارته وتلفزيوناته وصحفه وكتابه وخبرائه، يتحمل مسؤولية خلق هذا الوعي الوطني المهم ويتحمل إيجاد الآليات الصحيحة التي تنقل المواطن من حالة الفرجة على الوضع الاقتصادي إلى حالة المشاركة فيه. لكن هذا الإعلام يحتاج إلى قرار سياسي يدفعه في هذا الاتجاه الضروري الذي لا بد أن يتمتع بشفافية عالية، ويحتاج إلى المعلومات الصحيحة الكاملة التي تجنبه مزالق الفتوى بدون علم وتجنبه مزالق التزيد أوالقفز على الحقائق وعلى الواقع الذي يفرض وسيفرض نفسه علينا وعلى معيشتنا ورخائنا.
زبدة القول هي أننا بإزاء مرحلة سعودية اقتصادية جديدة فرضتها ظروف إقليمية ودولية صعبة، ولكي نورد إبل تحولنا الاقتصادي على الوجه الصحيح لا بد أن نكون مدركين لهذه الظروف وفهمها من الناس بدرجة عالية؛ لنكون على استعداد أفضل للتعامل مع متغيرات هذه المرحلة وقراراتها أيا كانت صعوبة وقسوة هذه القرارات.
بطبيعة الحال من المهم بل من المبشرات أن يكون المواطن مع وطنه في السراء والضراء، وربما أيضا تفاجأ كثير من المراقبين على المستوى الإقليمي والدولي من ردود فعل المواطنين السعوديين على هذه القرارات التي تمس مباشرة فواتير معيشتهم ورفاههم. لكن، في المقابل، من المهم أن نورد إبل تحولنا الاقتصادي بطريقة أفضل من ذلك، بحيث لا يبقى المواطن في دائرة آخر من يعلم وبالتالي، لا يفهم شيئا ثم يفاجئه شيء آخر. بمعنى آخر فإن إشراك المواطن في المعلومات والحقائق حول وضع بلده الاقتصادي سيوفر عليه وعلى الدولة الكثير من العناء في حال اتخاذ قرارات مصيرية كالتي اتخذت أخيراً وكانت بمثابة صدمة، لأن المواطن لم يحضّر لها بالطرق والآليات الإعلامية المناسبة.
نحن بالتأكيد نعيش مرحلة متغيرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وهذا التغير حتمي وجذري في آن، مما يتطلب أن تكون الدولة بكل أجهزتها مجندة لخلق حالة وعي حقيقية لدى المواطنين تجاه هذه المرحلة لكي يستوعبوا القرارات الصعبة التي اتخذت والتي يمكن أن تتخذ مستقبلا. وليس صحيحا، كما قال البعض أمس على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن المواطن يدرك طبيعة هذه المرحلة ويعرف حساسيتها الاقتصادية. ما لديه هو فقط توقعات وترقبات لا ترقى أبدا إلى مستوى الوعي الكامل الذي يمكنه من أن يكون شريكا فعليا في دفع ثمن مرحلة لا مهرب من فروضها على كل صعيد.
الإعلام، بوزارته وتلفزيوناته وصحفه وكتابه وخبرائه، يتحمل مسؤولية خلق هذا الوعي الوطني المهم ويتحمل إيجاد الآليات الصحيحة التي تنقل المواطن من حالة الفرجة على الوضع الاقتصادي إلى حالة المشاركة فيه. لكن هذا الإعلام يحتاج إلى قرار سياسي يدفعه في هذا الاتجاه الضروري الذي لا بد أن يتمتع بشفافية عالية، ويحتاج إلى المعلومات الصحيحة الكاملة التي تجنبه مزالق الفتوى بدون علم وتجنبه مزالق التزيد أوالقفز على الحقائق وعلى الواقع الذي يفرض وسيفرض نفسه علينا وعلى معيشتنا ورخائنا.
زبدة القول هي أننا بإزاء مرحلة سعودية اقتصادية جديدة فرضتها ظروف إقليمية ودولية صعبة، ولكي نورد إبل تحولنا الاقتصادي على الوجه الصحيح لا بد أن نكون مدركين لهذه الظروف وفهمها من الناس بدرجة عالية؛ لنكون على استعداد أفضل للتعامل مع متغيرات هذه المرحلة وقراراتها أيا كانت صعوبة وقسوة هذه القرارات.