عندما غزا السوفييت أفغانستان لمساندة زعيمها الطاغية بابراك كارمال، ظنوا أنهم بما يملكون من طائرات ودبابات وصواريخ وقنابل سامة قادرون على سحق الثورة الأفغانية ضد الطاغية خلال عدة أيام أو أسابيع على أكثر تقدير، ولكن أصحاب الأرض استطاعوا الصمود في وجه القوة الغازية لا سيما بعد أن وجدوا من يدعمهم بشيء من السلاح والمال والرجال، وكانت المحصلة أن قهر أصحاب الأرض الغزاة وطردوهم من أفغانستان في كابل وكان بالإمكان قيام حكم جديد هناك ولكن المنتصرين اختلفوا وتقاتلوا على الغنائم واستمعوا لأصوات التحريض القادمة من دول الجوار فكان ما كان مما لم تزل آثاره قائمة في أفغانستان.
وبعد ترقب وتردد وتخوّف من الروس دام لعدة سنوات مما يجري في سوريا، فهمت موسكو أن الفرصة سانحة لتعويض ما فقدته من مجد في أفغانستان لبناء مجد لها في سوريا على أجساد ودماء أهلها، وشجعها على ذلك أن واشنطن قد أدارت ظهرها لسوريا أو هذا ما فهمته موسكو والعديد من دول المنطقة، فكان التدخل الروسي الشرس الذي أعلن في بدايته أنه لن يستمر لأكثر من شهرين إلى ثلاثة شهور وأن هدفه محاربة الإرهاب وإيجاد بيئة مناسبة لتسوية سياسية، ليتضح من الأيام الأولى من التدخل أن هدفه الحقيقي ضرب الشعب السوري الثائر ضد الطاغية وكل من يقاتل من أجل تخليص سوريا منه، وقد انقضت الشهور التي حددت للتدخل وأضعافها ولم تتوقف الغارات الروسية ضد المدنيين في المناطق المحررة من سوريا، ولم يزل الصمود قائماً والمظاهرات المطالبة بالحرية معلنة والاستعداد لمزيد من التضحيات يعلو هديره كل الأصوات وذلك على الرغم من التخاذل الغربي والعجز العربي والتكالب الذي تقوده إيران لإخماد جذوة الثورة السورية لأن الشعب السوري أراد الحياة، وقد صبر على بلواه نحو ست سنوات وليس لديه الاستعداد للتضحية بثورته المباركة أو بيعها بثمن بخس مهما كان حجم العدوان والتخلي والمؤامرة، وستكون النتيجة النهائية الحتمية بإذن الله هزيمة الروس وإيران وجميع من يتبعها من أحزاب نتنة وإن غداً لناظره قريب!
وبعد ترقب وتردد وتخوّف من الروس دام لعدة سنوات مما يجري في سوريا، فهمت موسكو أن الفرصة سانحة لتعويض ما فقدته من مجد في أفغانستان لبناء مجد لها في سوريا على أجساد ودماء أهلها، وشجعها على ذلك أن واشنطن قد أدارت ظهرها لسوريا أو هذا ما فهمته موسكو والعديد من دول المنطقة، فكان التدخل الروسي الشرس الذي أعلن في بدايته أنه لن يستمر لأكثر من شهرين إلى ثلاثة شهور وأن هدفه محاربة الإرهاب وإيجاد بيئة مناسبة لتسوية سياسية، ليتضح من الأيام الأولى من التدخل أن هدفه الحقيقي ضرب الشعب السوري الثائر ضد الطاغية وكل من يقاتل من أجل تخليص سوريا منه، وقد انقضت الشهور التي حددت للتدخل وأضعافها ولم تتوقف الغارات الروسية ضد المدنيين في المناطق المحررة من سوريا، ولم يزل الصمود قائماً والمظاهرات المطالبة بالحرية معلنة والاستعداد لمزيد من التضحيات يعلو هديره كل الأصوات وذلك على الرغم من التخاذل الغربي والعجز العربي والتكالب الذي تقوده إيران لإخماد جذوة الثورة السورية لأن الشعب السوري أراد الحياة، وقد صبر على بلواه نحو ست سنوات وليس لديه الاستعداد للتضحية بثورته المباركة أو بيعها بثمن بخس مهما كان حجم العدوان والتخلي والمؤامرة، وستكون النتيجة النهائية الحتمية بإذن الله هزيمة الروس وإيران وجميع من يتبعها من أحزاب نتنة وإن غداً لناظره قريب!