من يصدق أن العالم تخلص من شريعة الغاب وانتقل إلى شريعة الإنسان مخطئ كل الخطأ. لا عصبة الأمم السابقة ولا الأمم المتحدة الحالية ولا دساتير الدول الغربية المدنية خلصت الإنسان من أطماعه واعتداءاته واستقوائه على الآخرين. ما هو حقيقي إلى الآن أن (المغانم) هي التي تحدد موقف الإنسان من الإنسان وأن كل ما بني من منظمات دولية وشرائع من حقوق وقوانين يجوز تطبيقه فقط على الأضعف لكي يزيد ضعفه في مقابل استشراء وتمدد قوة القوي.
أعطوني شيئا واحداً يدل على أن الإنسان تمدن وغادر حياة الغاب إلى غير رجعة. الجائعون والعراة والمشردون واللاجئون والنازحون والقتلى، في السابق وفي الحاضر، بالملايين في كل أنحاء العالم. والغرب متى شاء دك الدول والمدن والقرى على رؤوس أهلها ليفوز بالغنائم التي تضمن استمرار دوران عجلته الرأسمالية الرهيبة. لا يهم كم عدد الذين يموتون من الحرب أو الجوع أو البرد طالما هم خارج حدود هذا الغرب، ملك الغابة.
أمريكا الآن تفعل كل شيء وأي شيء لأنها الأقوى في غابة البشر، والآخرون يؤمنون على أفعالها لأنهم لا يقدرون على غير ذلك، فيما عدا الشجب والاستنكارات وإبداء القلق. إذن أين شرائع الأمم المتحدة وأين شرائع حقوق الإنسان.؟ ما يبدو في غابة اليوم هو أن الإنسان يفصل على الجغرافيا، فإن كان ضمن حدود الغرب فله حقوق كاملة وحياته مقدسة تنتفض لموتها كل الأمم. وإن كان هذا الإنسان خارج هذه الحدود فلا حقوق له ولا ينتفض لموته أحد ولا حتى أهله.
بالنتيجة فإن ما نحن فيه هو عالم غابة يأكل فيه القوي الضعيف دون هوادة. وإذا أتاكم من يحمل بيده ورقة مبشراً بحقوق الإنسان وسيادة الدول وحرمة حدودها وأنظمتها فاحسبوه على المنافقين؛ لأن الحقيقة غير ذلك تماما، وهي ماثلة أمامكم في كل مكان.
أعطوني شيئا واحداً يدل على أن الإنسان تمدن وغادر حياة الغاب إلى غير رجعة. الجائعون والعراة والمشردون واللاجئون والنازحون والقتلى، في السابق وفي الحاضر، بالملايين في كل أنحاء العالم. والغرب متى شاء دك الدول والمدن والقرى على رؤوس أهلها ليفوز بالغنائم التي تضمن استمرار دوران عجلته الرأسمالية الرهيبة. لا يهم كم عدد الذين يموتون من الحرب أو الجوع أو البرد طالما هم خارج حدود هذا الغرب، ملك الغابة.
أمريكا الآن تفعل كل شيء وأي شيء لأنها الأقوى في غابة البشر، والآخرون يؤمنون على أفعالها لأنهم لا يقدرون على غير ذلك، فيما عدا الشجب والاستنكارات وإبداء القلق. إذن أين شرائع الأمم المتحدة وأين شرائع حقوق الإنسان.؟ ما يبدو في غابة اليوم هو أن الإنسان يفصل على الجغرافيا، فإن كان ضمن حدود الغرب فله حقوق كاملة وحياته مقدسة تنتفض لموتها كل الأمم. وإن كان هذا الإنسان خارج هذه الحدود فلا حقوق له ولا ينتفض لموته أحد ولا حتى أهله.
بالنتيجة فإن ما نحن فيه هو عالم غابة يأكل فيه القوي الضعيف دون هوادة. وإذا أتاكم من يحمل بيده ورقة مبشراً بحقوق الإنسان وسيادة الدول وحرمة حدودها وأنظمتها فاحسبوه على المنافقين؛ لأن الحقيقة غير ذلك تماما، وهي ماثلة أمامكم في كل مكان.