مشاريع الاسكان العام التي اقامتها الدولة لذوي الدخل المحدود كانت تمثل تجربة معمارية سكنية بعيدة المدى استثمرت الدولة خلالها عائدات «الطفرة» الأولى بما يضمن السكن لكل مواطن إلا أن الملاحظ ان هذه المجمعات السكنية في كل من الرياض وجدة والدمام والخبر ظلت مهجورة لسنوات قبل ان تستثمر كسكن للعديد من العائلات السعودية في الآونة الأخيرة. هذه الجولة في مشاريع الاسكان العام والتي شملت المناطق الثلاث تكشف عن واقع التجربة الجديدة لعائلات سعودية في شقق متجاورة وما أفرزته هذه التجربة من سلبيات. والبداية مع اسكان الدمام وتليها تجربتا اسكان جدة والرياض.
قبل أكثر من 17 عاما بدأت الحياة تدب في مجمع الاسكان العام بالدمام والخبر وتحديداً في اعقاب الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة عام 1990م وذلك عندما لجأت اعداد كبيرة من الاخوة الكويتيين الى الحدود السعودية وتم استقبالهم وصدرت الاوامر آنذاك باسكانهم في اسكان الدمام العام بعد ان ظل خاليا لعدة سنوات بعد انشائه من قبل وزارة الاسكان والاشغال العامة حيث يعتبر هذا المجمع الذي بني على احدث الطرز المعمارية ذات المقاييس العالمية من افضل مشاريع الاسكان في الشرق الاوسط من جهة متانة البنيان وتوفر الخدمات وموقعه الاستراتيجي الذي يقع في وسط مدينة الدمام حاضرة المنطقة الشرقية.
توزيع شقق الاسكان
وبعد نجاح تجربة المواطنين الكويتيين في السكن باسكان الدمام العام واطلاع المواطن السعودي على هذه التجربة، بدأ تطبيق التجربة على الاسرة السعودية ليقوم صندوق التنمية العقارية بالاشراف على مجمع اسكان الدمام والخبر بدلا من وزارة الاسكان والاشغال العامة.
ومن هنا نبعت فكرة توزيع شقق الاسكان العام على المواطنين الذين تقدموا لصندوق التنمية العقارية ولم يصلهم الدور في الحصول على القروض لبناء مساكنهم، فتم تخييرهم بين الانتظار للقرض وبين الحصول على شقة بمساحة فيلا تقريبا بقيمة 250 الف ريال فوافق الكثيرون على الحصول على شقة الاسكان ووقعت العقود الرسمية بذلك وتم اسكان عشرات الآلاف من الأسر السعودية في كل من اسكان الدمام والخبر.
تجربة السكن الجماعي
ورغم الآراء المعارضة لاسكان الأسر السعودية في مجمع سكني والارهاصات بفشل هذه التجربة, الا أنها نجحت واستطاعت الأسرة السعودية التي اعتادت على العيش في منزل مستقل ومنعزل عن بقية المنازل الاخرى ان تتأقلم مع الوضع الجديد بل ظهرت المطالبة باقامة العديد من هذه المجمعات لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في مدن المملكة خلال العشر سنوات الاخيرة الا انه مع مرور الوقت بدأت بعض المشكلات تطفو الى السطح سواء في الجانب الاجتماعي او الأمني او تعرض بعض المباني للانهيار.
سرقات ومخدرات
تعددت حوادث السرقات والمخدرات كما اشار الى ذلك محمد الشهري وشملت السرقات الشقق والسيارات وقد فشلت كل محاولات السكان للتصدي لهذه المشكلة مطالبين بايجاد دوريات أمنية علنية او سرية داخل احياء الاسكان خاصة في ساعات الليل.
وتكشف هذه الجولة عن مخاوف السكان من تسربات المياه حيث يجمع عدد من السكان ان هذه المشكلة هي الرئيسية التي تواجههم, مشيرين الى وجود نوع من الاهمال في تمديدات المياه وتسرباتها من قبل بعض الساكنين الامر الذي يلحق الضرر ببنية الاسكان الاساسية ويؤدي الى صدأ الحديد وتآكل الخرسانة مع مرور الوقت مطالبين بمعاقبة المتسببين في هذه المشكلة وفرض غرامات مالية على كل متهاون ومهمل نظرا لان الضرر سيطال الجميع وليس صاحب الشقة فحسب!
فشل نظام البوابات
وفي هذا السياق تكشف الجولة ايضا عن فشل تجربة البوابات رغم وجاهتها وذلك لعدة اسباب منها عدم وجود حراس أمن على قدر من المسؤولية والتأهيل والاعداد وعدم شمول جميع أحياء الاسكان بالتجربة حيث طبقت في ثلاثة احياء فقط ولم تثمر عن تعاون ما بين السكان وحراس الأمن مما أدى لفشل التجربة والتي فيما لو قدر لها النجاح لأحدثت نقلة نوعية في خدمات الاسكان وهنا يشير صالح الخميس -احد السكان- الى القاء القبض على مجموعة من حراس الأمن الذين كانوا يعملون في هذه البوابات من قبل جوازات المنطقة الشرقية حيث اتضح انهم بلا اقامات نظامية وبعضهم متسللون.
مدارس الشقق
ومن السلبيات التي أفرزتها التجربة عدم وجود مدارس في الاسكان حيث يطالب الجميع بايجاد مدارس لابناء السكان بديلا عن مجموعة الشقق التي تم اختيارها لتكون مقرات لهذه المدارس والتي تخالف ابسط مقومات التعليم المتمثلة في توفير بيئة مناسبة للتعليم.
فالح علي -احد السكان- يطالب باعادة النظر في هذه المدارس وايجاد مدارس نموذجية لجميع المراحل الدراسية في مجمع الاسكان كي لا يتحمل أولياء الأمور عناء ايصال أبنائهم الى مدارس أخرى خارج الاسكان.
قبل أكثر من 17 عاما بدأت الحياة تدب في مجمع الاسكان العام بالدمام والخبر وتحديداً في اعقاب الغزو العراقي لدولة الكويت الشقيقة عام 1990م وذلك عندما لجأت اعداد كبيرة من الاخوة الكويتيين الى الحدود السعودية وتم استقبالهم وصدرت الاوامر آنذاك باسكانهم في اسكان الدمام العام بعد ان ظل خاليا لعدة سنوات بعد انشائه من قبل وزارة الاسكان والاشغال العامة حيث يعتبر هذا المجمع الذي بني على احدث الطرز المعمارية ذات المقاييس العالمية من افضل مشاريع الاسكان في الشرق الاوسط من جهة متانة البنيان وتوفر الخدمات وموقعه الاستراتيجي الذي يقع في وسط مدينة الدمام حاضرة المنطقة الشرقية.
توزيع شقق الاسكان
وبعد نجاح تجربة المواطنين الكويتيين في السكن باسكان الدمام العام واطلاع المواطن السعودي على هذه التجربة، بدأ تطبيق التجربة على الاسرة السعودية ليقوم صندوق التنمية العقارية بالاشراف على مجمع اسكان الدمام والخبر بدلا من وزارة الاسكان والاشغال العامة.
ومن هنا نبعت فكرة توزيع شقق الاسكان العام على المواطنين الذين تقدموا لصندوق التنمية العقارية ولم يصلهم الدور في الحصول على القروض لبناء مساكنهم، فتم تخييرهم بين الانتظار للقرض وبين الحصول على شقة بمساحة فيلا تقريبا بقيمة 250 الف ريال فوافق الكثيرون على الحصول على شقة الاسكان ووقعت العقود الرسمية بذلك وتم اسكان عشرات الآلاف من الأسر السعودية في كل من اسكان الدمام والخبر.
تجربة السكن الجماعي
ورغم الآراء المعارضة لاسكان الأسر السعودية في مجمع سكني والارهاصات بفشل هذه التجربة, الا أنها نجحت واستطاعت الأسرة السعودية التي اعتادت على العيش في منزل مستقل ومنعزل عن بقية المنازل الاخرى ان تتأقلم مع الوضع الجديد بل ظهرت المطالبة باقامة العديد من هذه المجمعات لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في مدن المملكة خلال العشر سنوات الاخيرة الا انه مع مرور الوقت بدأت بعض المشكلات تطفو الى السطح سواء في الجانب الاجتماعي او الأمني او تعرض بعض المباني للانهيار.
سرقات ومخدرات
تعددت حوادث السرقات والمخدرات كما اشار الى ذلك محمد الشهري وشملت السرقات الشقق والسيارات وقد فشلت كل محاولات السكان للتصدي لهذه المشكلة مطالبين بايجاد دوريات أمنية علنية او سرية داخل احياء الاسكان خاصة في ساعات الليل.
وتكشف هذه الجولة عن مخاوف السكان من تسربات المياه حيث يجمع عدد من السكان ان هذه المشكلة هي الرئيسية التي تواجههم, مشيرين الى وجود نوع من الاهمال في تمديدات المياه وتسرباتها من قبل بعض الساكنين الامر الذي يلحق الضرر ببنية الاسكان الاساسية ويؤدي الى صدأ الحديد وتآكل الخرسانة مع مرور الوقت مطالبين بمعاقبة المتسببين في هذه المشكلة وفرض غرامات مالية على كل متهاون ومهمل نظرا لان الضرر سيطال الجميع وليس صاحب الشقة فحسب!
فشل نظام البوابات
وفي هذا السياق تكشف الجولة ايضا عن فشل تجربة البوابات رغم وجاهتها وذلك لعدة اسباب منها عدم وجود حراس أمن على قدر من المسؤولية والتأهيل والاعداد وعدم شمول جميع أحياء الاسكان بالتجربة حيث طبقت في ثلاثة احياء فقط ولم تثمر عن تعاون ما بين السكان وحراس الأمن مما أدى لفشل التجربة والتي فيما لو قدر لها النجاح لأحدثت نقلة نوعية في خدمات الاسكان وهنا يشير صالح الخميس -احد السكان- الى القاء القبض على مجموعة من حراس الأمن الذين كانوا يعملون في هذه البوابات من قبل جوازات المنطقة الشرقية حيث اتضح انهم بلا اقامات نظامية وبعضهم متسللون.
مدارس الشقق
ومن السلبيات التي أفرزتها التجربة عدم وجود مدارس في الاسكان حيث يطالب الجميع بايجاد مدارس لابناء السكان بديلا عن مجموعة الشقق التي تم اختيارها لتكون مقرات لهذه المدارس والتي تخالف ابسط مقومات التعليم المتمثلة في توفير بيئة مناسبة للتعليم.
فالح علي -احد السكان- يطالب باعادة النظر في هذه المدارس وايجاد مدارس نموذجية لجميع المراحل الدراسية في مجمع الاسكان كي لا يتحمل أولياء الأمور عناء ايصال أبنائهم الى مدارس أخرى خارج الاسكان.