لولا ظهور قريبة للعروس مفرطة الود في الأعراس. لولا بهجتها المبالغ فيها مثل مبالغتها في تسريحتها وزينتها وبهرجتها. ولولا أنها قررت أن تتطفل وتقدم العصير و«الكيك» بنفسها للعروسين لما عرفنا السحر المأكول أو المشروب الذي تخصص فيه بعض الرقاة ومستخرجي العين والحسد، الرقاة الذين يعرفون طريقة إنهاء حياة خادم السحر «الجني» من جسد الإنس. لولاها لما عرفنا شيئا عن السحر المأكول والمشروب ولاقتصرت خبرتنا في إصابات الأعراس بما يتعارف عليه من الحسد والعين، فكل من تظن أن جمالها باهر وإن كان الناس لا يتفقون مع ظنها. تنام بعد حضور كل عرس متقلبة في فراشها لظنها أن عينا حاسدة أو حتى عين جني أصابتها. دون أن يخطر على بالها أن ما أصابها من ألم في عضلاتها وعظامها جراء رقصها العنيف دون إحماء مع ضعف في اللياقة البدنية.
أرجو ألا يظن القارئ أني لا أؤمن بالعين؛ بلى أؤمن بالعين خاصة في الأعراس بل ولدي تصنيف خاص ابتكرته للتفرقة بين أنواع العين، وهي نوعان: العين المعنوية التي تشبه الحسد، وإصابات العين الحقيقية جراء اختلاط النساء في المكان المخصص للرقص وتزاحمهن لأداء رقصاتهن المبتكرة والغريبة فيحدث أحيانا أن تلطم إحداهن الأخرى بيدها أو شعرها على عينها.
وهناك إصابات أخرى طفيفة تحدث أثناء الاشتباك غير المتعمد على الغالب من دهس على الأقدام وغيرها ولا يلتقط أحد صوت التأوه أو انكماش الملامح المتألمة بسبب ارتفاع صوت الغناء.. فتضطر «الطقاقة» لتوجيه الراقصات بقولها: (ورا ... ورا) لتفض الاشتباك.
ولا واحدة من الراقصات تقرر أن تستجيب لتوجيه «الطقاقة» الكل يرغب في المقدمة على سبيل الظهور والاستئثار بنظرات الإعجاب على حساب زميلاتها.
أما علاج السحر المأكول أو المشروب فيتم عبر استعمال الأعشاب المقيئة أو المسهلة دون رقابة طبية، وبعض هذه الأعشاب سام، فكم من مصاب بالقرحة في المعدة أو القولون وكم من مصاب بالأورام والجروح جراء محاولاته لاستخراج خادم السحر -أي الجني- الذي نزل مع العصير في ليلة عرسه واستقر في معدته أو في قولونها وقرر أن يعتاش هناك. وبالله المستعان.
أرجو ألا يظن القارئ أني لا أؤمن بالعين؛ بلى أؤمن بالعين خاصة في الأعراس بل ولدي تصنيف خاص ابتكرته للتفرقة بين أنواع العين، وهي نوعان: العين المعنوية التي تشبه الحسد، وإصابات العين الحقيقية جراء اختلاط النساء في المكان المخصص للرقص وتزاحمهن لأداء رقصاتهن المبتكرة والغريبة فيحدث أحيانا أن تلطم إحداهن الأخرى بيدها أو شعرها على عينها.
وهناك إصابات أخرى طفيفة تحدث أثناء الاشتباك غير المتعمد على الغالب من دهس على الأقدام وغيرها ولا يلتقط أحد صوت التأوه أو انكماش الملامح المتألمة بسبب ارتفاع صوت الغناء.. فتضطر «الطقاقة» لتوجيه الراقصات بقولها: (ورا ... ورا) لتفض الاشتباك.
ولا واحدة من الراقصات تقرر أن تستجيب لتوجيه «الطقاقة» الكل يرغب في المقدمة على سبيل الظهور والاستئثار بنظرات الإعجاب على حساب زميلاتها.
أما علاج السحر المأكول أو المشروب فيتم عبر استعمال الأعشاب المقيئة أو المسهلة دون رقابة طبية، وبعض هذه الأعشاب سام، فكم من مصاب بالقرحة في المعدة أو القولون وكم من مصاب بالأورام والجروح جراء محاولاته لاستخراج خادم السحر -أي الجني- الذي نزل مع العصير في ليلة عرسه واستقر في معدته أو في قولونها وقرر أن يعتاش هناك. وبالله المستعان.