امتنعت شركة خاصة أخيراً، عن تقديم خدمات الغسيل الكلوي لـ 1100 مريض، بعدما تسلمت مهمة تشغيل المراكز المتخصصة من جانب وزارة الصحة، بدعوى أنهم غير سعوديين وأن خدماتها لا تشملهم، وطالب مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، الوزارة بالتنسيق مع تلك المراكز لاستيعاب المرضى، خاصة أنهم كانوا يعالجون في السابق مثل أقرانهم، وقدراتهم المالية ضعيفة جدا.
وشدد على أن العدد الحالي ليس كبيرا، إذ كان 2500 مريض غير سعودي، فتكفلت جمعية «كلانا» الخيرية بتبني نحو 880 مريضا، واحتوت الجمعيات الخيرية في جدة نحو 350 مريضا، وفي مكة 150 مريضا.
وأوضح في تصريحات مع «عكاظ» أنه «كان يجب التنسيق مع المراكز قبل التسليم، وحاليا من الممكن استيعابهم، وعلى إدارات الشؤون الصحية بضرورة الرفع بأسمائهم، ليتم تبني غسيل كلاهم، أو من أهل الخير، في بلد الخير المملكة، - وهي السباقة إلى ذلك -، أو عبر المستشفيات الخاصة».
وباتت معاناة الغسيل تجتاح الكثير من المرضى وأسرهم الذين تحول قدراتهم المالية على تحمل النفقات في المراكز الخاصة، لاسيما أن وزارة الصحة كانت متكفلة بعمليات الغسيل لهم.
وأكد عدد من المرضى ومنهم طاهر علي محمد، وعلي النجار، ومحمد أمين، ومحمد شريف، وعبدالرحمن يمني، ونور السوداني، أن القرار مفاجئ ولا يجدون الحل، فيما الخطر يهددهم، في ظل أهمية الغسيل الأسبوعي، بواقع مرتين على الأقل، لافتين إلى أنهم على أمل الانتظار، ولم يفقدوا الأمل، متيقنين أن مملكة الإنسانية ستجد لهم الحلول السريعة، لاسيما وأنهم منذ سنوات، وهم يعالجون في مراكز غسيل الكلى الحكومية بالمجان..
من جانبه أقر المتحدث الرسمي باسم صحة الطائف سراج الحميدان في تصريحات مع «عكاظ» أن موضوع غسيل الكلى لغير السعوديين، بدأ منذ تولي إحدى الشركات المتخصصة تشغيل مراكز الكلى بجميع المناطق، حيث إنها لا تسمح للغسيل إلا لمن يحمل الهوية الوطنية، مبينا أن غسيلهم يتم في المستشفيات الخاصة أو المراكز الخيرية.