-A +A
خالد السليمان
لم أعد أتحمس كثيرا عند تعيين مدير جديد للمرور، فالمديرون يتعاقبون، والمشكلات المرورية باقية، حتى إنني بدأت أشعر بأن المعضلات المرورية مستعصية على الحل! ما يجعلني أكثر حيرة هو أنني عرفت شخصيا جميع المديرين السابقين واطلعت على أعمالهم ولمست جهودهم وشعرت بطموحاتهم، لكن ذلك لم يكن كافيا لحلحلة المشكلة المرورية، فأين يقع الخلل؟! هل هو في الإمكانات المادية أم في الكوادر البشرية أم في الحوافز المالية؟! لن أشعر بأي تطور في أداء المرور ما دام قطع الإشارات المرورية يجري تحت سمع وبصر رجال الدوريات المنشغلين بهواتفهم، وما دامت حرمة مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة تنتهك دون حسيب ولا رقيب، وما دام دور بعض رجال المرور عند مداخل الطرق تضييقها، أو الوقوف موقف المتفرج على الاعتداء على حق الطريق، سواء باقتحام المسارات عند مقدمة الإشارات الضوئية أو استخدام أكتاف الطرق دون أي احترام لالتزام السائقين الآخرين! أعلم أن جزءا كبيرا من مشكلاتنا المرورية متعلق بخلل في تخطيط الطرق والسلامة المروية، وأن ذلك يرتبط بعدة جهات كالأمانات والبلديات ووزارة النقل، لكن ذلك لا يعفي المرور من أن يكون «ساهرا» يمنح مخالفاته لتقاعس الجهات الأخرى في تحقيق معايير ومتطلبات انسيابية وسلامة الحركة المرورية! أخيرا يحز في خاطري أن أستقبل مدير عام مرور المملكة وكذلك مدير مرور الرياض الجديدين بهذا المقال المكدر للخاطر، لكنني أنصحهما أن يكون أول قرار يتخذانه: منع رجال المرور الميدانيين من حمل هواتفهم النقالة أثناء العمل!.

K_Alsuliman@


jehat5@yahoo.com