-A +A
هيلة المشوح
لم نكن نتخيل أنه سيأتي يوم يمثُل فيه نجوم الدجل والتدليس «باسم الدين» أمام مقاصل المكاشفة ومجاهر الشعب التي سُلطت على هرطقاتهم، فأصبحوا مؤخراً مجالاً للتندر والكوميديا السوداء، وكأن مجتمعنا يطلق بذلك صرخة ألم وحسرة على ما فات من «سنوات الضياع»!،

تطورات متسارعة في السنتين الأخيرتين كانت جديرة بأن تضع كل شخص في مكانه الحقيقي والطبيعي، خصوصاً ممن ينتمي للتيار الذي تاجر بالدين لعقود مضت، فجاءت أزمة قطر-ورقة التوت- لتكشف ما تبقى من سوءاتهم بعد صولات وجولات من الشحن والخطب المتخمة بالتحريض والتعبئة ضد العالم وضد الإنسانية وضد الوطن واستقراره، كما حدث خلال ثورات ما سمي بهتاناً بـ«الربيع العربي».


إن كان للأزمة مع قطر سلبيات، فإيجابياتها تكمن بإعلان المحاكم الشعبية على من تاجروا بالدين واستغلوا عاطفة المجتمع للوصول لأغراضهم الدنيئة، إن كانت شخصية كجاه ومال ومكانة لم يحظ بها نجوم هوليوود، أو سياسية حزبية بغيضة سقطت مع سقوط نظام قطر المدوي في عار الخيانات والمؤامرات والدسائس، وكان هؤلاء النجوم -نجوم الفلاشات- أدوات وبيادق على رقعة المؤامرة القطرية، ما جعلهم يلوذون بالصمت خلال هذه الأزمة، ثم اختفوا عن مواقع التواصل الاجتماعي عندما قربت ساعة الصفر.. وساعة «كشف الحساب» الذي لم يبدأ بعد «للسعوقطريين» وخدام بلاط «تنظيم الحمدين»!.