البلوجر المصرية سارة محمد
البلوجر المصرية سارة محمد
-A +A
محمد حفني (القاهرة)

لم تدرك «البلوجر» المصرية سارة محمد أن نزهة مع خطيبها ستنتهي بأن تفقد عينيها، مع 70 غرزة في رأسها ويتخلى عنها خطيبها.

وتعود التفاصيل عندما كانت سارة مع خطيبها في نزهة، حيث كانا في طريقهما من القاهرة إلى الإسكندرية عبر الطريق الصحراوي، واعترض طريقهما بلطجية مجهولين مؤججين بأسلحة نارية، بهدف سرقة السيارة الخاصة بهما، وعندما فشلوا في هذا الأمر أطلقوا عليهما النار، مما أدى إلى إصابة «سارة» بنزيف في المخ وفقدان للبصر وتدمر لأنسجة العين، نتيجة دخول شظايا زجاج السيارة في عينها، وتم نقلها لأحد مستشفيات الإسكندرية للعلاج، وحينها أكد الأطباء تعرضها لإصابات بالغة، أدت إلى تجمع دموي ونزيف بالمخ وفقدان البصر، حيث خضعت بعدها لإجراء عملية بالمخ.

وقالت البلوجر سارة محمد في تصرحات تلفزيونية، بعد دخولها المستشفى تم استخراج الزجاج من عيني فيما لم يتمكن الأطباء من استخراج الخرطوش، وغادرت المستشفى بسبعين غرزة في رأسي، وعيني اليسرى بها 3 طلقات خرطوش واليمنى بها طلقة واحدة، وتابعت: «أزالوا الزجاج من عيني ولكن لم يتمكنوا من إعادة النظر»، مضيفة: «أن الأطباء أكدوا أن إحدى عينها لن تتعافى، أما العين الثانية فهناك أمل ضعيف في استعادة بصرها ولكنها تحتاج لتلقي العلاج خارج مصر».

وأكدت سارة محمد أن خطيبها لم يسأل عنها منذ وقوع الحادث سوى مرة واحدة، رغم أنه بحالة صحية جيدة ولم يصب بإصابات شديدة خلال الحادث، وكذلك رغم أنهما جيران بنفس الحي، الأمر الذي سبب لها صدمة كبيرة.

من جانبه، قال مصطفى خطيب البلوجر سارة محمد إنه يحاول التواصل معها، لكن أسرتها ترفض، مؤكدًا أنه لن يتركها.

وتصدر اسم البلوجر سارة محمد (21 عاماً)، التي تهتم بمجال الأزياء والموضة ومستحضرات التجميل، ويتابعها 107 آلاف، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، عقب الحادث، حيث عبر المئات من النشطاء عن تعاطفهم الشديد وحزنهم عليها، وأعلنوا التضامن معها للخروج من أزمتها.