أمريكية تزور مسناً عبر نافذة زجاجية في دار للرعاية في كاليفورنيا. (وكالات)
أمريكية تزور مسناً عبر نافذة زجاجية في دار للرعاية في كاليفورنيا. (وكالات)
ممرضة تطعّم مسناً في دار للرعاية. (وكالات)
ممرضة تطعّم مسناً في دار للرعاية. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، لندن) OKAZ_online@
لا شك في أن وباء فايروس كورونا الجديد أفزع جميع فئات المجتمعات الإنسانية في أرجاء المعمورة. غير أنه كان ولا يزال أشد وطأة على المسنين، خصوصاً العجزة منهم، الذين ينقلون عادة في الغرب إلى دور إيواء المسنين. والسمة الغالبة على وضعهم في تلك الدور أن إداراتها تمنع الأقارب، حتى من الدرجة الأولى، من زيارتهم، خصوصاً في عنفوان الأزمة الوبائية. وتتمسك إدارات دور الإيواء بأنها تخشى تفشي عدوى كوفيد-19 من زيارات الأقارب؛ إذ إن هؤلاء المسنين يعانون أمراضاً مزمنة، وصحة غير طيبة بحكم أعمارهم. وعلى رغم أن كوفيد-19 بات قابلاً للتعايش معه في الولايات المتحدة، بعد نحو سنتين من اندلاع النازلة؛ فإن المسنين لا يزالون عرضة للموت جراء أية إصابة تنتقل عدواها إلى الدور التي يقيمون فيها. ويقدر عددهم بالملايين في أرجاء الولايات المتحدة. وإلى جانب اندلاع الإصابات الجديدة من وقت لآخر، يعاني المسنون من نقص خطير في عدد العاملين في دور الإيواء، الذين فضل كثيرون منهم الاستقالة بسبب الضغوط العملية الكبيرة، وكثرة الوفيات في هذه الدور. ويذكر أن كوفيد-19 تسبب في موت أكثر من مليون أمريكي. ومع استمرار المخاطر الصحية الوبائية؛ قررت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الجمعة الماضي إلغاء إلزامية ارتداء قناع الوجه (الكمامة) في المستشفيات ودور إيواء المسنين، إلا في حالات التفشي المتسارع للإصابات، وبالنسبة إلى المسنين الذين يعانون ضعفاً في المناعة جراء أمراض مزمنة يعانون منها. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن أستاذ سياسات الرعاية الصحية بكلية الطب في جامعة هارفارد الدكتور ديفيد غرابوفسكي قوله إن إعطاء المسنين الأولوية في الرعاية الصحية مهم جداً، لأنهم الفئة الأشد تضرراً من الوباء العالمي. وتشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً يمثلون أكثر من 93% من وفيات كوفيد-19 في الولايات المتحدة. ولا يزال مئات منهم يموتون بهذا الوباء يومياً. كما أدى الوباء العالمي إلى انخفاض معدل توقع طول حياة جميع الفئات الأمريكية، بداية بالهنود الحمر (السكان الأصليين)، مروراً بالأمريكيين من أصول لاتينية، وانتهاء بالأمريكيين من أصول أفريقية. وأشار تقرير في فبراير 2021 إلى أن المسنين الأمريكيين كانوا عرضة للوفاة بنحو ألف مرة قياساً بالشبان الذين لا يزالون في العقد الثاني من أعمارهم. وفيما كان ظهور لقاحات كوفيد-19 بشارة طيبة بإمكان تخفيف معاناة كبار السن؛ إلا أن اتضاح الحقيقة المتمثلة في اضمحلال فعالية اللقاحات، ما لم يحصل الشخص على جرعة تنشيطية، زاد تلك المخاطر على حياتهم، خصوصاً مع ظهور سلالات متحورة جديدة من فايروس كورونا الجديد. وبالفعل فإن ارتفاع نسبة التطعيم وسط تلك الشريحة أدى إلى انخفاض طفيف في عدد وفياتها خلال الفترة من 2020 إلى 2021. بيد أن ظهور سلالة أوميكرون قفز بعدد وفيات كبار السن إلى مستويات شبه قياسية. وتم تطعيم 95% من الأمريكيين الذين بلغت أعمارهم 65 عاماً بجرعة واحدة على الأقل. غير أن النسبة تنحدر بعد تلك الجرعة. فمن بين من تم تحصينهم بجرعتي اللقاح حصل 70.8% منهم على الجرعة التعزيزية الأولى. ولم يتقدم سوى 40% من هؤلاء إلى الحصول على الجرعة التنشيطية الثانية. ويعني ذلك أن نحو 14.9 مليون مسن أمريكي تم تحصينهم بالكامل، مقارنة بـ 57.5 مليون مسن أعربوا عن رغبتهم في الحصول على الجرعة التنشيطية الأولى (الثالثة)؛ بل إن إقبال المسنين الذين تراوح أعمارهم بين 50 و64 سنة على الجرعة التنشيطية الأولى منخفض جداً. وهو ما يعني أن المخاطر المحيطة بهم مرتفعة جداً، فيما تم إلغاء معظم التدابير الوقائية في أرجاء الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى دور إيواء المسنين حصل 57% فقط من نزلائها، و43% فقط من العاملين فيها على الجرعتين الأساسيتين والجرعة التنشيطية الأولى. وتشير الإحصاءات الى أن خُمس عدد وفيات كوفيد-19 هم نزلاء دور رعاية المسنين. وقد توفي أكثر من 200 ألف من المسنين وكوادر رعايتهم منذ اندلاع نازلة كورونا.

دور رعاية بريطانية تمنع زيارة المسنين!


ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أنه بعد سنتين ونصف السنة من إعلان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أول إغلاق لبريطانيا، وبعد نحو سبعة أشهر من إعلانه إلغاء القيود الوقائية الهادفة لمكافحة الوباء العالمي؛ لا تزال هناك دور لرعاية المسنين ترفض السماح لأبناء المسنين وأقاربهم بزيارتهم، بدعوى الخوف عليهم من الإصابة بكوفيد-19. وتمنع بعض تلك الدور أحفاد المسنين من زيارتهم؛ فيما تمنع دور أخرى جميع أفراد العائلة من الزيارة، باستثناء شخص واحد يعتبر العائل الرئيسي للمسن. ويحدث ذلك على رغم أن الحكومة البريطانية ألغت القيود على زيارة المسنين منذ أبريل 2022. وذكرت منظمات خيرية مهتمة بشؤون رعاية المسنين أن ثمة دوراً تمنع الأسر من زيارة آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم في غرفهم في تلك الدور، وتشترط أن تتم الزيارة في قاعات تحددها إدارة الدار. كما أن بعض تلك الدور تسمح بالزيارة لوقت قصير تحدده؛ في حين أن نحو 70% من النزلاء مصابون بالخرف، ويشعرون بالاكتئاب لنقلهم من غرفهم إلى قاعات أخرى. وتقول تلك المنظمات إن الأقارب هم أفضل من يستطيع مساعدة النزلاء المسنين. وذكرت مسؤولة في إحدى تلك الجماعات لأعضاء مجلس العموم (البرلمان) إن والدتها المسنة تدهورت صحياً بسرعة كبيرة خلال أربعة أشهر فحسب، لأنه لم يكن مسموحاً لابنتها بزيارتها إلا من خلال نافذة زجاجية مغلقة!

مستقبل الجيل الثاني من اللقاحات.. غامض

• أعلنت شركة فالنيفا الدوائية الفرنسية أنها تجري محادثات مع شريك محتمل لتطوير جيل ثان من لقاح كوفيد-19. لكنها حذرت من أن الأمر سيستغرق أشهراً، ومن أن اللقاح الجديد قد يفشل. وذكرت الشركة الفرنسية أمس الأول أنها لن تشرع في بناء مصنع ومختبر للجيل الثاني من اللقاح إلا إذا وجدت شريكاً قادراً على توفير التمويل الكافي.

• أعلنت شركة فايزر الأمريكية (الإثنين) أنها قدمت طلباً لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على جرعة مقدارها 10 ميكروغرامات من لقاح يستهدف سلالة أوميكرون مخصص للأطفال من سن 5 إلى 11 سنة. وأوضحت أن طلبها يستند إلى بيانات تتصل بالمأمونية، وبيانات غير سريرية.

• قررت الحكومة الكندية رفع اشتراط الفحص، والعزل الصحي، والحصول على التطعيم للقادمين إلى حدود كندا اعتباراً من اليوم الأول من أكتوبر القادم. واعتباراً من السبت القادم لن يكون لزاماً على ركاب الرحلات الداخلية والدولية ارتداء الكمامة على متن الطائرة.

• قالت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس الأول إنها ألغت إلزامية ارتداء الكمامة في المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، ما لم تواجه تلك المنشآت تفشياً لعدوى كوفيد-19.

• أعلنت السلطات في الإمارات أنه لن يكون مطلوباً اعتباراً من اليوم (الأربعاء) ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، باستثناء المنشآت الطبية، والمساجد، ووسائل النقل العام. وسيكون ارتداء الكمامة اختيارياً في المدارس. غير أنه سيزل ملزماً بالنسبة لعمال الخدمات الغذائية وبالنسبة إلى أي شخص تأكدت إصابته بالفايروس. وقال المتحدث باسم هيئة الطوارئ وإدارة الأزمة سيف الظاهري إن الهيئة ستتوقف عن إعلان الإصابات الجديدة، مع استمرار تحديث البيانات المتعلقة بالوباء.