-A +A
إعداد: محمد الأهدل (جدة) ralahdal@
قطف المهندس الميكانيكي في أرامكو سابقا رائد برغش السعدون، ثمار دعمه لابنته «ود» في مجال أبحاثها العلمية، خصوصا في الكيمياء والفيزياء، منذ سني عمرها المبكرة، حين خطفت (الأحد الماضي) المركز الأول في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020) عن بحثها في الطاقة الكيميائية بعنوان «تصنيع مكثف كهربائي حساس للضوء باستعمال مواد نانوية وكمية»، متفوقة على 86 ألف مشارك من أنحاء المملكة كافة.

ولمس رائد السعدون شغف صغيرته بالعلوم، منذ التحاقها بالمرحلة الابتدائية في مدارس الجامعة بالخبر، فحرص على تنمية ذلك الاهتمام وصقل قدرات ابنته، بتزويدها بما تحتاجه من كتب وأدوات، إضافة إلى تأهيلها وإعدادها لاختبار مقياس موهبة، الذي يعُنى بقياس القدرات العقلية لطلاب الصف الثالث والسادس الابتدائي والثالث المتوسط والأول ثانوي.


وأوضحت ود لـ«عكاظ» أنها تخضع لاختبار مقياس موهبة منذ أن كانت في الصف الثالث الابتدائي، ودائما ما تحصل على الدرجة التي تؤهلها لدخول برامج «موهبة» الإثرائية، واستمرت على ذلك حتى وصلت المرحلة الثانوية.

والتحقت ود في برنامج استمر شهرا في جامعة الملك سعود في الرياض تعلمت خلاله أسس الأبحاث وكيفية عملها بطريقة مثلى وصحيحة، وشاركت حين كانت تدرس في الصفين الأول والثاني الثانوي في أولمبياد إبداع بالتعاون مع مدارس الجامعة.

واعتبرت «ود» التي لا تزال تدرس في المرحلة الثانوية، إجراءها كثيرا من أبحاثها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، نقلة نوعية في مسيرتها البحثية والعلمية، خصوصا أنها تنفذ تلك الأبحاث بدعم البروفيسور محمد قندال ومساعده طالب الدكتوراه محمد حسن.

وبينت «ود» أن بحث الطاقة الكيميائية، جمع بين الفيزياء والكيمياء، معربة عن فخرها بالفوز بجائزة الأولمبياد الوطني للإبداع، متقدمة على 86 ألف طالب وطالبة شاركوا في المنافسات إلكترونيا، وتأهل منهم 151 للمشاركة في التصفيات النهائية في جامعة الملك سعود في 22 مجالا علميا مختلفا.

ولم تتمكن «ود» من الفوز بجائزة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020)، إلا بعد أن أصبحت متمرسة في المنافسات، وخوضها مشاركات عدة حققت فيها نتائج جيدة، فحين كانت في الصف الثاني الثانوي تأهلت لمسابقة إبداع وحلت في المركز الثالث على مستوى المملكة، وبعدها تأهلت لمسابقة «أنتل أي سف» في الولايات المتحدة، وهي أكبر مسابقة دولية لطلبة المرحلة الثانوية على مستوى العالم، وحلت في المركز الرابع عالميا عن بحثها في الطاقة الكيميائية من بين 1800 مشارك.

وطورت «ود» بحثها هذا العام وعالجت بعض الاختلالات فيه، حتى أصبح متميزا، مؤكدة أنه لم يجرب أحد من قبل المواد التي استخدمتها في بحثها والطريقة التي عملت بها، ما ساعدها على خطف المركز الأول في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020)

ونصحت «ود» الطلاب الطامحين في التفوق في المجال العلمي بالالتحاق بـ«موهبة» التي تفتح آفاقا واسعة للمهتمين وتختصر لهم طريق النجاح، مؤكدة أنه لولا دعم «موهبة» وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لما حققت الإنجاز.