-A +A
شذى الحسيكي (جدة)
shaza_alh@

يوم تصبح المرأة مساوية للرجل تمسي سيدته. يبدو أن «سقراط» الفيلسوف اليوناني كان مناصرا للرجل، ولن يعجبه الحال لو عاش بيننا، ليتساءل بفلسفته المعروفة، ماذا بقي للرجل؟، خصوصا بعد أن أعطى المنظّم للمرأة حقوقا عبر قرارات واضحة، تتماشى مع طبيعتها، وتناسب طموحاتها في كل ربوع المملكة.


فالقرارات الأخيرة، والمتمثلة بتمكين المرأة من رفع قضايا في محكمة الأحوال الشخصية، بأقرب محكمة لمدينتها لإنهاء أمورها المعلقة، دون الحاجة لتكبدها عناء السفر، إضافة إلى قرار حجز نصف راتب الزوج الذي يتأخر عن النفقة على الزوجة، خفف من أعباء المرأة المطلقة.

وهنا، يؤكد المحامي والمستشار القانوني إبراهيم زمزمي أن ما بقي للرجل هو أن يعفي نفسه من تطبيق هذه القرارات بحقه، وذلك عبر التزامه بحقوق المرأة كاملة، وأن لا يقصر في حقها وأبنائها، ولا يتسبب في ضررها تحت أي ظرف كان. فالمرأة الأم والأخت والابنة والزوجة، تستحق أن تحصل على كل المعونات القضائية والإنسانية، لضمان حقوقها، التي قد تسلب منها بالقوة الجبرية.