-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
أثار الحديث عن أدوية إنقاص الوزن الجديدة، أو الموظّفة لهذا الغرض، لأنها ظلت موجودة أصلاً لعلاج السكري من النوع الثاني، ثم تم توجيهها أخيراً لغرض تخسيس كتلة وزن الجسم؛ تساؤلات قديمة- متجددة عن إمكان الحفاظ على الوزن، أو حتى إنقاصه، من خلال تغذية طبيعية خالية من الأدوية الكيميائية. وتدور التساؤلات بشأن تناول الفواكه، باعتبارها جزءاً من حمية غذائية متوازنة ومضمونة الفوائد. ويتساءل كثيرون، وهم محقون: هل جميع الفواكه تعطي الكمية نفسها من المواد النشوية؟ وتقول الإرشادات الغذائية للأمريكيين (2020-2025) إن على الفرد أن يتناول على الأقل الفواكه مرتين خلال اليوم. إذ إن الفواكه بوجه عام مغذية، وتحتوي على عدد من العناصر المغذية، ومضادات الأكسدة، وهذه الأخيرة مهمة جداً، لأنها تقي الجسم مما يسمى «العناصر الحرة»، وهي مرتبطة بالحالات المزمنة، كالسكري، وأمراض القلب. وعلى الإنسان أن يخطط جيداً للحصول على ما لا يقل عن 26% من حاجته اليومية إلى السعرات الحرارية من الكربوهيدرات. ويرى خبراء التغذية أن الأهمية الأكبر لتناول تشكيلة متنوعة من الفاكهة تكمن في ما تحمله من مضادات الأكسدة، التي تساعد على توفير بيئة صحية جيدة للدماغ. ويتفادى كثير من الأشخاص تناول الفواكه خوفاً من محتواها من الكربوهيدرات. لكن خبراء التغذية يقولون إن الأمر يتوقف على طبيعة الحِمية الغذائية التي يتبعها الشخص، سواء كانت منخفضة الكربوهيدرات، أو عالية البروتين، أو حمية «كيتو». في هذه الحالة يتعين عليه أن يتفادى فواكه محددة. ولا بد من القول إن عصيرات الفواكه، والفواكه المجففة، والفواكه المعلبة المحفوظة في شراب كثيف، كلها تحتوي على مقادير كبيرة من السكر لا تناسب أي نمط من الحمية الغذائية. ومن ذلك أن فاكهتي المانغو والموز غنيتان جداً بالكربوهيدرات. لذلك ينبغي أن يحرص الشخص على مراعاة المقادير التي يتناولها من هاتين الثمرتين. ومع أنه لا يوجد حد واضح لما يمكن أن تكون عليه الحمية المنخفضة الكربوهيدرات، إلا أن الخبراء يقولون إن المبدأ العام في هذه الناحية أن يكون الحد الأقصى أقل من 130 غراماً من الكربوهيدرات يومياً، من أجل حمية منخفضة الكربوهيدرات. وهو ما يثير التساؤل الأكبر وسط العامة: أي فاكهة تناسب حميتي؟

• يتصدر القائمة التفاح. واشتهر بين الناس المثل الإنجليزي: تفاحة يومياً تبعد عنك الحاجة إلى زيارة الطبيب. والتفاح مهم جداً لمن يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات، لذلك ينبغي تناول تفاحة على الأقل مرة في اليوم. وتوجد على أرفف المتاجر خيارات متنوعة من أصناف التفاح، لكن كلاً من تلك الأصناف يختلف محتواه التغذوي عن الصنف الآخر. فالتفاح الأحمر مثلاً يحتوي على 22 غراماً من الكربوهيدرات، و164 غراماً من البوتاسيوم، و93 سعرة حرارية. أما تفاحة غراني سميث فتحتوي على 20 غراماً من الكربوهيدرات، و173 غراماً من البوتاسيوم، و84 سعرة حرارية.


• المشمش: من الفواكه الملائمة لمن يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات؛ إذ إن طبق المشمش الصغير يحتوي على نحو 17 غراماً من الكربوهيدرات، علاوة على فيتامين «أ» و«ج». وتحتوي هذه الفاكهة الحلوة على مضادات أكسدة، ومواد مضادة للالتهابات، ومواد مضادة للسكري، ومواد مضادة للجراثيم، وأخرى مضادة للفايروسات. ويمكن تناول المشمش بطرق عدة تجعله سائغاً ولذيذاً، كأن يقطّع شرائح ويضاف إلى السلّطة. ويمكن أن يتم قليه على قليل من زيت الزيتون. ويمكن خلطه مع الزبادي ليكون إفطاراً مغذياً.

• الأفوكادو: لأن هذه الثمار منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالدهون فهي تعتبر وجبة طيبة لمن هم في حمية منخفضة الكربوهيدرات. ويحتوي الأفوكادو على دهون غير مشبّعة، تعتبر مفيدة جداً لصحة القلب والشرايين. ولا تحتوي ثمرة الأفوكادو على أي قدر من الكولسترول. ويحتوي أي طبق صغير من شرائح الأفوكادو على 12 غراماً من الكربوهيدرات، و9 غرامات من الألياف. وتشير أبحاث إلى أن تناول الأفوكادو جيد بالنسبة إلى حمية الحفاظ على الوزن. وذكرت دراسة نشرتها مجلة «نوترينتس» في سنة 2019 أن استهلاك الأفوكادو يمكن أن يقي من زيادة الوزن، ويساعد في تجنب الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما أن الامتناع عن تناول أغذية تحتوي على الدهون، واستبدالها بالأفوكادو يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بمرض القلب والشرايين. ويمكن تناول الأفوكادو بطرق متنوعة، كتقطيعها وتناولها ضمن السلّطة، أو تشويحها على النار وأكلها مع رشة من حامض الليمون، أو الفلفل الحار. كما أنه يمكن وضع قطعة كبيرة من الأفوكادو ضمن مكونات المرق.

• التوت: تتنوع ثمار التوت من التوت الأسود، إلى الأزرق، والفراولة، وتوت العليق. ويحتوي كل منها على ما يراوح بين 11 و20 غراماً من الكربوهيدرات (النشويات) بالنسبة إلى الطبق الصغير، وما يراوح بين 3 و8 غرامات من الألياف للطبق الصغير، إضافة إلى البوتاسيوم، وفيتامين «ج». كما أنها منخفضة السعرات الحرارية ويمكن أيضاً تناول هذه الثمار بطرق متنوعة، ضمن السلَطة، أو بتناولها مع الزبادي، أو بأكلها طازجة. كما يمكن ضربها في الخلاط مع الحليب لتصبح مشروباً سائغاً.

• شمام الكانتالوب: ويعرف أيضاً بالشمام الأصفر. ويحتوي على قدر كبير من الماء، والألياف، والفيتامينات. ويعتقد أن الكوب الصغير من الشمام الأصفر يحتوي على 13 غراماً فقط من الكربوهيدرات، وما لا يزيد على 60 سعرة حرارية. كما أنه مصدر جيد للبوتاسيوم.

• التين: هذه الثمرة منخفضة الكربوهيدرات، إذ لا تحتوي على أكثر من 19 غراماً من الكربوهيدرات. ويمكن تناولها بأشكال متنوعة.

• العنب: ثمرة منخفضة الكربوهيدرات، وغنية بمضادات الأكسدة. وتشير أبحاث إلى أن العنب يساعد في صد الأمراض المزمنة، من خلال حمايته الخلايا الصحيحة من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة. كما أن لديه خصائص تجعله مضاداً للالتهابات. ويحتوي كوب العنب على 16 غراماً من الكربوهيدرات، و69 سعرة حرارية.

«آركتوروس» تتقدم في المشهد الوبائي الأمريكي

أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها، أمس الأول، أن متحورة XBB.1.16، المعروفة باسم «آركتوروس»، أضحت تمثل 14% من الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة. ويعني ذلك أن هذه المتحورة المنبثقة من سلالة أوميكرون تضاعف حجم تفشيها في أمريكا خلال الشهر الماضي. وطبقاً للتقديرات الرسمية فإنها غدت تمثل 14% من الحالات الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت قبل أسبوعين من ذلك الوقت لا تتجاوز 7% من عدد الإصابات الجديدة. وتعتبر بذلك المتحورة الثانية الأكثر تفشياً في الولايات المتحدة، بعد متحورة XBB.1.5 التي يبدو أنها آخذة في الاضمحلال. ويبدو أن «آركتوروس» تملك خاصية التفشي السريع. لكن الأبحاث تشير إلى أنها ليست خطرة بدرجة تثير القلق. وكانت الولايات المتحدة تخلت عن تتبع عدد الإصابات الجديدة بشكل يومي. وأضحى التركيز ينصرف إلى عدد الحالات التي تقرر تنويمها في المستشفيات، والوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19. وفيما كان يتم تحديث بيانات نازلة كورونا كل أسبوع، تقرر الآن أن يتم تحديثها كل 15 يوماً.