صينيون في بكين يرتدون الكمامات أثناء احتفالاتهم بالسنة الصينية الجديدة. (وكالات)
صينيون في بكين يرتدون الكمامات أثناء احتفالاتهم بالسنة الصينية الجديدة. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن، واشنطن) OKAZ_online@
تخطى العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة بفايروس كورونا الجديد 104 ملايين إصابة، منذ اندلاع نازلة كورونا نهاية 2019. وأعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها الليل قبل الماضي أن متحورة XBB.1.5، المتحدرة من سلالة أوميكرون، أضحت تمثل 61.3% من الإصابات الجديدة خلال الأسبوع الذي انتهى أمس (28 يناير 2023). ولم تكن نسبة هيمنة هذه المتحورة خلال الأسبوع المنتهي في 21 الجاري تزيد على 49.5%. وبذلك فإن XB.1.5 تعد الفايروس الأكثر إفشاءً لعدواه. وقد تحدرت أصلاً من متحورة XBB. وتحدرت هذه الأخيرة بدورها من BA.2، وهي نسخة أخرى متحورة من سلالة أوميكرون. غير أن تحليلاً نشرته المراكز الأمريكية المذكورة، الأربعاء الماضي، أظهر أن لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك ساعدا على منع الإصابات المصحوبة بالأعراض الناجمة عن جميع المتحورات ذات الصلة بمتحورة XBB. وكانت هيئة الخبراء الخارجيين المستقلين، التي التأمت الخميس الماضي، بدعوة من هيئة الغذاء والدواء، أوصت بأن تتخلص شركات صنع اللقاحات من النسخ الأصلية من لقاحاتها المضادة لكوفيد-19، بحيث تستخدم جرعتها المحدّثة، التي تعطى حالياً باعتبارها جرعة تنشيطية لتعزيز المناعة المتأتية من الجرعتين الأولى والثانية، كجرعتين أساسيتين وجرعة تنشيطية في آنٍ معاً. وترمي الهيئة وخبراؤها الخارجيين إلى إحداث تغيير جذري في نظام التطعيم باللقاحات المناوئة للوباء العالمي؛ بحيث يحصل بالغ وطفل حصلا على اللقاح على جرعة واحدة مرة كل سنة؛ فيما يمكن أن يمنح المسنون والأشخاص الذين يعانون مشكلات في مناعتهم أكثر من جرعة. وترى الهيئة وخبراؤها الخارجيون أن تلك ستكون أفضل طريقة لـ«تبسيط» عمليات التطعيم، خصوصاً أن تأثير الوباء العالمي تضاءل كثيراً خلال الخريف الماضي. بيد أن البيانات الصحية الفيدرالية تشير إلى أن فايروس كورونا الجديد لا يزال يقتل أكثر من 650 أمريكياً كل يوم، فيما يعاني مئات الآلاف من تبعات الإصابة حتى بعد التعافي منها. وتشير دراسات إلى أن الجرعة المحدثة من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك وفرت قدراً كبيراً من الحماية مقارنة بالجرعات السابقة للتحديث. وذهبت دراسة نشرتها مجلة نيو إنغلاند الطبية إلى أن الجرعة المحدثة الثنائية التكافؤ، التي تستهدف النسخة الأصلية من الفايروس وسلالة أوميكرون في آنٍ واحد، وفرت حماية بنسبة 62% ضد تفاقم الإصابة بكوفيد-19، في حين أن الجرعة الأصلية السابقة للتحديث لا توفر حماية تتجاوز نسبتها 25%. وقالت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض الخميس الماضي إن من حصلوا على الجرعة التنشيطية المحدثة انخفضت لديهم بـ13 ضعفاً احتمالات الوفاة بكوفيد-19، مقارنة بالأشخاص الذين يرفضون التطعيم. كما انخفضت احتمالات الوفاة بنحو ضعفين لدى من خضعوا للتطعيم لكنهم لم يحصلوا على الجرعة التنشيطية المحدّثة. وخلص خبراء هيئة الغذاء والدواء الخارجيون إلى أنه ينبغي أن يتم صنع اللقاحات القادمة بحيث تستهدف السلالات الفايروسية الجديدة، بدل من بنائها على صد النسخة الأصلية من الفايروس. وفي سياق متصل؛ قال الخبراء المستقلون في اجتماعهم (الخميس)، إنهم لم يروا سوى مؤشرات ضعيفة إلى مزاعم بأن البالغين الأكبر سناً قد يصابون بسكتة دماغية بعد حصولهم على الجرعة المحدّثة من لقاح فايزر-بيونتك. وأضافوا أن تلك المؤشرات أكثر ضعفاً مما أعلن بشأنها في مطلع يناير الجاري. وقال الخبراء إنهم لم يجدوا مؤشرات مماثلة في بيانات مرصدين رئيسيين آخرين لأداء لقاحات كوفيد-19. غير أن الشركة التي ترصد تلك المؤشرات قالت على لسان مسؤولتها الدكتورة نيكول كلاين إن مؤشرات الرصد المذكورة قوية، على رغم تباطؤ البلاغات عن الإصابة بسكتات دماغية. وقال خبراء آخرون إن معظم تلك البلاغات تلقى أصحابها جرعة تطعيم الإنفلونزا عند حصولهم على تنشيطية فايزر-بيونتك المحدّثة. ولم يستبعدوا أن تكون جرعة الإنفلونزا سبباً في ذلك.

هل يتحقق حلم «لقاح بلا إبرة»؟


فيما لا تزال تبعات الوباء العالمي مستمرة في أرجاء المعمورة؛ يرى العلماء أن تحقق حلم التوصل إلى لقاح مضاد لكوفيد-19 يتم إعطاؤه من خلال الاستنشاق بالأنف بات قريباً جداً؛ خصوصاً بعدما أعلنت شركة كانسينو بيو الدوائية الصينية أخيراً، أن هيئة الأدوية الصينية أقرت لقاحاً يُرّشُّ في الأنف، أظهر فعالية عالية في الحماية من الإصابة بالفايروس بعد مجرد بخّة واحدة. وكانت شركة بهاراتيا الدوائية الهندية أعلنت قبل أشهر أنها طورت لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 يتم بخُّه على الأنف. لكنها قالت إنها ستستخدمه في الحالات الطارئة فحسب. وتختلف طبيعة اللقاحات البخاخة إلى درجة كبيرة عن أداء اللقاحات التقليدية التي يتم حقنها بإبرة في العضل. وشكك عدد من الخبراء في إمكان توسيع نطاق فعالية اللقاحات البخاخة، بيد أن الأنواع الحديثة من هذه البخاخات أظهرت نجاحاً باهراً في التوغل في الشعب التنفسية، مقارنة بالأنواع السابقة. وتمتاز اللقاحات البخاخة بأنها يمكن تخزينها في درجة حرارة الغرفة العادية، كما أنها يمكن الحصول عليها بسهولة في البلدان الفقيرة. وتعتبر الميزة الأكثر أهمية وجاذبية في اللقاحات البخاخة أنها تستغني عن الإبرة لتوصيل اللقاح إلى خلايا الجسم، كما أنها لا تحتاج إلى ممرض مدرب لإعطائها. وبما أن حجم الجرعة في هذه اللقاحات أقل منه في اللقاحات العضلية، فإن تلك تعتبر ميزة أخرى لضمان مأمونية هذا الصنف من اللقاحات المضادة لفايروس كورونا الجديد. وتقول شركة إيرفينيتي البريطانية المتخصصة في البيانات الصحية إن هناك حالياً أكثر من 100 لقاح من طراز البخاخ يجري تطويرها في أرجاء العالم، لكن 20 منها فقط بلغت مرحلة إجراء التجارب السريرية على البشر. ويعتقد بوجه عام أنه مهما يكن شأن تطوير اللقاحات البخاخة؛ فإن اللقاحات التي تحقن في العضلات لن تفقد أهميتها، بحكم كونها أكثر فعالية، ولأنها توفر حماية أكبر. لذلك تركز شركات دوائية عدة على تطوير لقاحات بخاخة لتكون تكميلية بالنسبة إلى اللقاح العضلي، أو تنشيطاً لمفعول اللقاح التقليدي.

روسيا: السجن 7 سنوات لكاهن ينكر وجود كورونا !

وضعت روسيا حداً لنشاط شرطي سابق أضحى كاهناً في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي طردته لاحقاً، بالحكم بالسجن 7 سنوات على نيكولاي رومانوف (67 عاماً)، الذي دعا مؤيديه إلى عصيان تعليمات السلطات الروسية القاضية بالإغلاق، منكراً وجود وباء عالمي، زاعماً أنها ليست سوى مؤامرة عالمية للتحكم في شعوب الأرض. وأدانته محكمة في موسكو بالتحريض على الكراهية. وكان رومانوف؛ الذي اشتهر بلقب «الأب سيرغي»، قد أدين بجرم القتل، والنهب، والاعتداء بعد تقاعده من شرطة الاتحاد السوفيتي السابق. وقضى 13 سنة في السجون. وبعد اكتمال فترة حكمه أضحى كاهناً. وبعد إعلان حال الطوارئ في روسيا لمكافحة فايروس كوفيد-19، أنكر رومانوف وجود وباء عالمي. ووصف رومانوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه «خائن للوطن الأم». ووصف قادة الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية الروسية بأنهم «هراطقة». ودعا رومانوف المواطنين الروس إلى عصيان تعليمات الإغلاق الهادف لمكافحة تفشي الفايروس. وتم احتجاز رومانوف في ديسمبر 2020. وفي نوفمبر 2021 حكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف السنة، بعد إدانته بمطالبة أتباعه بالانتحار في سبيل حماية روسيا.

أقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الجمعة)، دواء ابتكره علماء شركة إيلي ليللي الدوائية الأمريكية لعلاج نوع نادر من سرطان الدم، يعرف بسرطان الليمفوما الخلوية. وقالت الشركة إن دواءها الجديد سيطرح في الأسواق خلال أسابيع، وبكلفة تبلغ 21 ألف دولار للعلاج لمدة 30 يوماً بأقراص بجرعة 200 ميلليغرام. ويعد سرطان الليمفوما الخلوية من أنواع السرطان النادر، ويبدأ في كريات الدم البيضاء الموجودة في الغدد الليمفاوية، وينتشر بسرعة في بقية أعضاء الجسم. ويسمى الدواء الجديد جايبريكا. وفي سياق آخر؛ أعلنت شركة جونسون آند جونسون الدوائية الأمريكية (الجمعة)، أن بيانات أولية عن أداء دواء ابتكرته لعلاج سرطان الدم أكدت قدرته على منع هذا السرطان من الاستشراء، ومنعه من معاودة إصابة الفرد. ويستهدف العقار الجديد سرطان الليفموما المتعددة. وهو نوع من السرطان غير القابل للعلاج، ويصيب كريات الدم البيضاء التي تسمى خلايا البلازما، التي توجد في النخاع العظمي. وتقول جونسون آند جونسون إنها تتوقع أن يتم تشخيص أكثر من 35 ألف أمريكي بهذا النوع من السرطان خلال سنة 2023.