-A +A
• أصيب شخص بمرض خطير في العشر الأواخر من رمضان واضطر لظروف المرض أن يفطر أياما من ذلك الشهر المبارك، ولم يتمكن من قضاء الأيام التي أفطرها من رمضان الماضي وليس عنده استطاعة صيام الشهر الجاري نظرا لما يعانيه من المرض، إضافة إلى أنه ليس لديه يقين في شفائه؟

•• عليه أن يصبر حتى يشفيه الله من هذا المرض، ثم يقضي ما فاته من الأيام التي تفطرها من شهور رمضان التي تدركها، والأصل في ذلك قوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) وكذلك كونه يظن في نفسه أنه لن يشفى فهذا لا يصح أن يبنى عليه الحكم بأنه لن يشفى، وعليه حسن الظن بالله ورجاء الشفاء مع الاستعداد للآخرة. ومتى قرر الأطباء أن هذا المرض الذي يشكو منه، ولا تستطيع معه الصوم - لا يرجى شفاؤه، فإن عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع من قوت البلد من تمر أو غيره عن الشهور الماضية والمستقبلة، وإذا أطعم مسكينًا بعدد الأيام التي عليه كفى ذلك أما النقود فلا يجزئ إخراجها.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء