-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
وصف مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد بن دغر أمس (الإثنين) اتفاق الرياض بـ«الخطوة أولى» لتحقيق السلام في المحافظات المحررة وبناء الدولة الاتحادية، موضحاً في لقاء جمعه بالسفير البريطاني لدى اليمن مايكل أورون، أن بناء الدولة اليمنية سيوفر القدر المناسب من العدالة المتساوية ويضمن دمج الوحدات العسكرية والأمنية تحت مظلة وزارة الدفاع والداخلية.

يأتي ذلك، في الوقت الذي ذكرت وسائل إعلامية يمنية أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وجهت أمس، كافة القوات الأمنية في عدن بخلع أي زي عسكري يحمل شعارات أو أعلاما تشطيرية تؤجج الخلافات.


وقال موقع «عدن الغد» الإخباري المستقل إن النقاط الأمنية والعسكرية قامت أمس بتغيير زيها العسكري من الزي القديم إلى زي عسكري جديد لا يحمل أي شعارات أو أعلام، وذلك في خطوة تأتي ضمن جهود التحالف العربي لإعادة ترتيب كافة القوات الأمنية والعسكرية في محافظة عدن ودمجها ضمن وزارتي الداخلية والدفاع، خصوصاً أن تلك القوات اليمنية دربت على أيدي قوات التحالف العربي ولديها خبرات كافية في التعامل مع القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.

وعلمت «عكاظ» من مصادر حكومية أن هناك عددا من المشاريع التنموية بدعم من التحالف العربي ستنفذها الحكومة اليمنية في عدد من المحافظات المحررة وفي مقدمتهم العاصمة المؤقتة عدن فور تطبيع الوضع الأمني، مؤكدة أن ترتيبات رفيعة المستوى تجري لمراسيم التوقيع النهائية على الاتفاق، متوقعة الإعلان عن موعده خلال الساعات القادمة.

ولقي الاتفاق ارتياحا شعبيا يمنيا واسعا، مبدين تفاؤلهم بالدور المحوري الذي تلعبه السعودية الحريص على مصالح اليمنيين في الدرجة الأولى ورفع المعاناة عن كاهلهم.

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات بين قيادات الحوثي في مديرية العدين بمحافظة إب أمس الأول، إثر خلافات على العائدات المالية التي تفرضها على المزارعين والتجار في المدير مستغلين الحالة الأمنية التي تعيشها المحافظة منذ نحو عام.

وأفادت مصادر قبلية بأن خلافات تصاعدت بين القيادي الحوثي في مديرية حزم العدين مناع الشعوري المكنى «أبو فارس» ومشرف مديرية العدين شاكر الشبيبي على تقاسم الجباية المالية التي تفرضها على المدنيين، ما دفع «أبو فارس» بإصدار أوامر بتغيير عناصر الحوثي في منطقة بني عبدالسلام وهو ما رفضه الشبيبي وعلى الفور نصب كمين لأنصار الشعوري أدت إلى وقوع إصابات خطيرة في أوساط العناصر الحوثية.

من جهة ثانية، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أمس (الإثنين) وفاة 257 مصابا بمرض الدفتيريا خلال 26 شهرا في اليمن، مؤكدة في تغريدة نشرتها المنظمة على حسابها في «تويتر» أنها تمكنت من حماية 3.4 مليون طفل من مرض الدفتيريا من خلال تطعيمهم ضد المرض في 186 مديرية في اليمن.

وقالت المنظمة إنها تلقت بلاغات عن 4 آلاف و541 حالة يشتبه إصابتها بالدفتيريا، مع وجود 257 حالة وفاة بالمرض، خلال الفترة من 12 أغسطس2017 حتى 12 أكتوبر 2019.