عماد عبدالحافظ
عماد عبدالحافظ
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
هاجم القيادي الإخواني السابق عماد علي عبدالحافظ بشدة جماعة «الإخوان»، مؤكدا أن مشروعها «صدامي» مع العالم، إذ تقدم نفسها كتنظيم دولي يريد أن يحكم العالم. وحذر من استمرار الجماعة بهذا الشكل، مؤكدا أن وجودها يعمق مشكلات العالم الإسلامي ويزيد من التطرف والغلو والعنف.

واتهم في مقابلة لموقع «العربية نت» أمس (الثلاثاء)، مؤسس الجماعة حسن البنا بانتهاج العنف كخيار أساسي في فرض أفكاره ومعتقداته بشكل صريح وواضح، وقال إنه في حالة عدم صلاحية الوسائل السلمية للوصول للسلطة وفي حالة عدم استجابة الحكام لمطالب الإصلاح سيتم استخدام القوة المادية إذا لزم الأمر، لافتا إلى أن هذا الأمر تجسد في التنظيم الخاص والأجنحة المسلحة السرية، وظهر ذلك فيما بعد فض اعتصام رابعة وما نفذه الإخوان من تفجيرات وأعمال عنف وتخريب واغتيالات.


وأوضح عبدالحافظ، المنشق حديثا عن الجماعة، أنه خلال وجوده بالسجن حدث له ولغيره من شباب الإخوان مراجعات متعددة كشفت زيف فكرة الجماعة ومبادئها، وعدم توافق أفكارها مع أفكار الإسلام وتعاليمه، وهو ما دفعه وعددا من زملائه إلى الانشقاق عن الجماعة.

وأكد أن ما يميز مبادرته وزملائه أنها لا تطالب بالمصالحة بين الجماعة والدولة لأنها ترى أن الجماعة بأفكارها وقناعاتها وأسسها البنيوية والتنظيمية جزء من المشكلة في مصر، وتعبّر عن مشروع صدامي وغير واقعي، ولا جدوى من وجودها، بل إن وجودها يعمق مشكلات وجراح المجتمع المصري والعربي، وهي لا تصلح لنهضة المجتمع.

وأوضح أن المبادرة لا تطالب بإصلاح الجماعة من الداخل بل تطالب بتفنيد ودحض أفكار الجماعة وأخطائها وسلبياتها، وكشف كافة المزاعم التي تروجها لنفسها ووسط أنصارها بأنها جماعة دعوية تدعو لتطبيق الإسلام، وإقامة الدولة المسلمة والمجتمع المسلم.

وكشف أن شكل التنظيم عند الجماعة هو تنظيم شمولي، إذ إن تأسيسها في عام 1928 كان هدفه إقامة الخلافة الإسلامية بعد أن سقطت في عام 1924 في تركيا، وترى أن الخلافة بالنسبة لها ضرورة واقعية. من وجهة نظرها، المسلمون لن يكونوا أقوياء ويحققون نهضة كبرى إلا إذا كانت هناك حكومة مركزية تحكم الأقطار الإسلامية.

وأوضح أن الجماعة خلقت لنفسها هدفاً غير واقعي وغير مشروع وصدامي بطبيعته مع الدولة والعالم والأقليات، فهي تقدم نفسها على أنها البديل للنظام الحاكم لأنها تمثل الإسلام، وبالتالي لا تقبل بأي حزب معارض لها لأنها تراه حزباً معارضاً للإسلام، معتقدة أنها الأصلح للحكم وأنه لا يوجد بديل لها. لذلك لن تقبل الجماعة بفكرة تداول السلطة لأنها ترى أن خروجها من السلطة هو محاربة لها لمنعها من إقامة الدولة الإسلامية.