أفراد من قوات الشرعية يتمركزون أمام معسكر «العلم» في شبوة عقب السيطرة عليه أمس.(متداولة)
أفراد من قوات الشرعية يتمركزون أمام معسكر «العلم» في شبوة عقب السيطرة عليه أمس.(متداولة)
-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
أحكم الجيش اليمني الوطني أمس (السبت)، السيطرة على جميع منافذ محافظة شبوة ومدينة عتق بالكامل والمواقع والمعسكرات الإستراتيجية لمسلحي «المجلس الانتقالي». وكشفت مصادر عسكرية يمنية لـ«عكاظ» أن قوات الشرعية سيطرت على معسكرات مسلحي الانتقالي الأربعة (ثمود ومرة وقاعدة العلم الإستراتيجية ومعسكري الشهداء) الواقعة على مداخل مدينة عتق، وأكدت أن القوات تواصل تأمين المنافذ بعد أن تمكنت من قطع الإمدادات.

وأفادت المصادر، بأن القوات الحكومية غيرت من تكتيكها بعد هجوم مسلحي الانتقالي على مواقع الجيش والأمن خصوصا في مدخلي الجلفوز ودرهم ومقتل 5 جنود وإصابة 30 آخرين بينهم مدنيون.


من جهتها، رفعت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة شبوة حالة الطوارئ إلى القصوى، وفرضت حظرا للتجوال ليلاً حتى إشعار آخر، مرجعة ذلك إلى أسباب أمنية. وشدد بيان المحافظة أمس على ضرورة حفظ الأمن في المدينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها ممتلكات قادة الانتقالي.

ونشر ناشطون يمنيون فيديو لمسلحي الانتقالي ينسحبون من قاعدة العلم الإستراتيجية في طريقهم نحو أبين التي تشهد جهودا حثيثة من وسطاء في التحالف العربي وشخصيات يمنية لتسليم المؤسسات والمقرات الأمنية للقوات الحكومية التي كانت توجد فيها قبل الانقلاب.

في غضون ذلك، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، جميع الأطراف في محافظة شبوة إلى ممارسة ضبط النفس والالتزام بوقف إطلاق النار الذي دعا له التحالف العربي، وضمان سلامة القوات التابعة للتحالف في المحافظة. وثمن بيان أصدره المجلس أمس (السبت) المجلس جهود المملكة ودعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني، لافتا إلى أنه مستعد لهذا الحوار بكل مصداقية. وطالب جميع القوات الجنوبية بالثبات في المواقع المتواجدة فيها والحفاظ على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، محذرا أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، وأكد بأنها ستكون عرضة للمساءلة أمام المجلس الانتقالي الجنوبي. واعتبر المجلس الانتقالي أن «التطورات الأخيرة أثبتت وجوب أن يكون للجنوب تمثيل كامل وأساسي في أي مفاوضات قادمة تقودها الأمم المتحدة، للخروج بحلول تضمن سلاما مستداما لهذه المنطقة المهمة من العالم، وفق الشرائع والقوانين الدولية التي تكفل لكل شعوب العالم الحق في تقرير مصيرها».