مدني سوري وعضو في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض) يخرجون جثة من تحت الأنقاض بعد غارة جوية شنتها طائرات نظام الأسد على بلدة معرة حرمة في الريف الجنوبي من محافظة إدلب (شمال غربي سورية).  (أ.ف.ب)
مدني سوري وعضو في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض) يخرجون جثة من تحت الأنقاض بعد غارة جوية شنتها طائرات نظام الأسد على بلدة معرة حرمة في الريف الجنوبي من محافظة إدلب (شمال غربي سورية). (أ.ف.ب)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول) okaz_policy@
حاولت المعارضة السورية والفصائل المسلحة الالتفاف على قوات الأسد في ريف حماة الشمالي، وسيطرت أمس (الخميس) على قرية مدايا (شمالي حماة)، بعد مواجهات حامية مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وقالت مصادر إعلامية من المعارضة السورية إن الفصائل شنت هجوما معاكسا على قوات النظام واندلعت معارك طاحنة، فيما استخدم الطرفان قصفا مدفعيا متبادلا، أسفر عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام حسب زعم المعارضة المسلحة. وجاءت العملية العسكرية للمعارضة السورية المسلحة بعد ساعات من سيطرة قوات الأسد على قرية مدايا وقرية عابدين، فيما توقف جيش النظام عن الزحف باتجاه مدينة خان شيخون الاستراتيجية. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت متأخر أمس الأول عن بدء تحليق طائرات دون طيار (شمالي سورية) وذلك ضمن تفاهمات المنطقة الآمنة التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الجانبين الأمريكي والتركي الذي يقضي بإنشاء مركز مشترك بين الجانبين خاص بإدارة المنطقة، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية جرت بين مسؤولين من البلدين في 5 أغسطس واستمرت لـ3 أيام في مقر وزارة الدفاع التركية في العاصمة أنقرة. وقالت الوزارة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «بدأت الطائرات بدون طيار الخدمة في المنطقة»، في إشارة من الوزارة إلى المنطقة الآمنة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الوزارة بدء إنشاء مركز العمليات المشترك الذي تزامن مع وصول وفد أمريكي مؤلف من 6 أشخاص إلى ولاية «شانلي أورفا» جنوبي البلاد، لبدء إنشاء مركز العمليات المشترك، في الوقت الذي أفادت به مصادر محلية بقيام الوفد الأمريكي بجولة تفقدية على الحدود مع سورية مع القوات التركية، ضمن التحضيرات الأولية لتأسيس مركز العمليات.