-A +A
رويترز (لندن)، «عكاظ» (جدة) okaz_policy@
يتوقع أن يتوحد رد فعل المجتمع الدولي حيال إعلان الحرس الثوري حول الحرب الوقائية في ظل تزايد التهديدات النووية والصاروخية واستمرار التدخل العسكري في دول المنطقة ودعم الإرهاب وتمويل المليشيات المسلحة.

وفي ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وطهران حول سلوك نظام الملالي المخرب في المنطقة، وإعادة فرض العقوبات منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، بات الحرس الثوري يرفع وتيرة التهديدات وقد زاد من الاختبارات الصاروخية التي تنتهك القرار 2231 لمجلس الأمن.


ويكشف إعلان نائب قائد البحرية الإيرانية، الأميرال تورج حَسَني أمس(الجمعة)، إرسال سفن حربية لغرب المحيط الأطلسي بدءا من مارس القادم نوايا نظام الملالي عن توسيع نطاق مغامراته وتدخلاته في المنطقة .

ويمثل وجود حاملات طائرات أمريكية في الخليج قلقا أمنيا لطهران. وقال حسني إن أسطولا صغيرا سينطلق إلى المحيط الأطلسي في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ في مارس. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عنه قوله «المحيط الأطلسي بعيد وعملية القافلة البحرية الإيرانية قد تستغرق 5 شهور».

ويرى محللون أن التحول في السياسة الإيرانية يعني أن نظام ولاية الفقيه لم يستوعب بعد الدرس وينوي زيادة التدخلات العسكرية في دول المنطقة وتشديد القبضة الأمنية في الداخل.

ولفت المراقبون إلى التصريحات الأخيرة لقائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، التي قال فيها إنه يجب على إيران أن تبني مواقف أكثر هجومية، مضيفا أنه «حتى الآن كانت إستراتيجية الجمهورية الإسلامية دفاعية، لكن يبدو أنه من الآن فصاعداً يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ موقف هجومي وملاحقة العدو». واعتبروا أن هذا التحول ينذر بقرب المواجهة مع هذا النظام الإرهابي لوضع النهاية الطبيعية له .