-A +A
رياض منصور (بغداد) Okaz_Policy@
تواصل إيران اللعب والعبث في الملعب العراقي وتوجه رسالة أشبه بالتحذيرية للأكراد في سعي منها للسيطرة على رئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي اتضح من خلال رسالة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى القيادات الكردية التي طالبهم فيها بدخولهم البرلمان العراقي بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية تتفق عليه القوى الكردية.

ورغم تكتم الأطراف الكردية على طبيعة ما حملته رسالة المسؤول الإيراني إلا أنه لم يتسن لـ«عكاظ» الحصول على معلومات بشأن الرد الكردي على الرسالة الإيرانية وما إذا كانت القوى الكردية ستلتزم بطلب سليماني أم لا.


وعلى صعيد آخر، أعاد رئيس الوزراء حيدر العبادي خلط الأوراق مجددا في أقل من 24 ساعة على تفاهمات جرت بينه وبين زعيم حزب الدعوة نوري المالكي بشأن احتواء التشظي الحاصل في الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيث نشب جراء التحالفات السياسية، إذ ابتعد العبادي عن حزبه وانضم إلى تحالف «سائرون» الذي يقوده مقتدى الصدر.

تفاهمات العبادي والمالكي يبدو أنها لم تصمد سوى ساعات عندما انضم العبادي إلى مؤتمر كتلة «الإصلاح والإعمار»، التي تضم تحالف النصر وتحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم والوطنية بزعامة إياد علاوي وهو ما نسف اتفاق قيادة حزب الدعوة مع العبادي الذي يعتبر من أبرز قيادات الحزب.

وفي تطور لافت، ألهب تيار الحكمة الذي يقوده عمار الحكيم الأجواء مع الأكراد بعد أن كشف النائب علي البديري عن عزم البرلمان فتح ملف الاستفتاء الذي أجري في 25 سبتمبر الماضي في كردستان خلال الدورة الحالية، عازيا تأجيل محاسبة المصوتين بالاستفتاء إلى حاجة الكتل السياسية لدعم الأكراد.

وقال البديري في تصريحات له إن «الكتل السياسية تمر بظرف سياسي حساس لا يمكن خلاله فرض شروط على المرشحين لرئاسة الجمهورية بشأن عدم مشاركتهم بالاستفتاء الذي أجري في العام الماضي»، مبينا أن «الحاجة للدعم الكردي في تشكيل الحكومة كان سببا بتأجيل فتح هذا ملف ومحاسبة المشاركين فيه».

ويبقى مهما أن فتح ملف استفتاء كردستان بالتزامن مع الضغط الإيراني على أربيل يضع الأكراد بين فكي «كماشة».