-A +A
«عكاظ» (بغداد)okaz_online@
دخل الصراع السياسي في العراق منعطفا خطيرا بعد انضمام الحزبين الكرديين الرئيسيين إلى التحالف الذي تدعمه ايران بقيادة نوري المالكي وهادي العامري، الأمر الذي بات يشكل خطورة كبيرة على التحالف الذي يقوده مقتدى الصدر فيما تحرك المبعوث الأمريكي إلى العراق بريت ماكغورك لمواجهة الخطة الإيرانية.

وكشفت مصادر عراقية لـ «عكاظ» أمس (الخميس) أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعاونه كريم رضائي وسفير طهران في بغداد أريج مسجدي هما من يقف وراء إقناع الحزبين الكرديين الرئيسيين بالانضمام إلى تحالف المالكي والعامري وهو ما أعاد خلط الأوراق في ما يتعلق بتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.


وقالت هذه المصادر إن المبعوث الأمريكي بدأ تحركا عاجلا لتقويض فرصة تحالف المالكي والعامري من خلال الدفع باتجاه حكومة طوارئ لمدة عامين عبر اجتماعات مكثفة يجريها ماكغورك مع الأقطاب الشيعية المناوئة لإيران لقطع الطريق على المشروع الإيراني، ولم يتسن بعد معرفة نتائج هذه الاجتماعات.

من جانبه، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون منصور البعيجي أمس، إن ائتلافه وتحالف الفتح حسما تشكيل الكتلة الأكبر، موضحاً في بيان له أن ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح بقيادة العامري وجزءا كبيرا من النصر إضافة إلى تحالف المحور والحزبين الكرديين الرئيسيين تم حسم هذا الأمر معهم والآن بطور جمع الأسماء والتواقيع من أجل إعلان الكتلة الأكبر.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر بالشرطة العراقية أن شرطيين على الأقل قتلا وأصيب ثلاثة بجروح أمس في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف نقطة تفتيش قرب مدينة كركوك بشمال العراق، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.