قائمة بأسماء وأرقام مثقفين خوّنهم الحوثي
قائمة بأسماء وأرقام مثقفين خوّنهم الحوثي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
عبّر عدد من المثقفين اليمنيين عن قلقهم على النخب اليمنية والقوى الناعمة للمجتمع، في ظل انتهاكات العصابات الحوثية، وتطاولها على المثقفين والكتاب والإعلاميين، ورصد مراقبون للشأن اليمني تزايد عدد المخطوفين من المثقفين والكتاب والشعراء إلى 70 مثقفاً، فيما استحدث الحوثيون سجوناً جديدة، وتحويل عدد من المساجد والجامعات إلى سجون ومراكز احتجاز كمسجد حذيفة في قاع القيضي وجامعة 21 سبتمبر الطبية في منطقة حِزيَز جنوبي صنعاء.

وشهدت صنعاء انتهاكات واسعة وقعت على معارضين سياسيين لجماعة الحوثي، وتم خطف عشرات المثقفين المستقلين والمنتمين لحزب الإصلاح، والمؤتمر الشعبي العام، وتقبع أعداد منهم في المعتقلات الحوثية منذ عامين، فيما تشهد العاصمة اليوم موجة جديدة من الانتهاكات للقوى الناعمة.


ومما رصدته منظمات حقوقية خلال الشهر الماضي 617 حالة انتهاك، شملت القتل خارج نطاق القانون، والاعتداء على سلامة الجسد، وانتهاك الحريات الصحفية، والاحتجاز التعسفي، ومصادرة الممتلكات، والتهجير القسري، والتعذيب.

وفي الثاني من ديسمبر قتلت جماعة الحوثي أكرم الزرقة في مدينة حجة وسبعة من أقاربه ثم فجرت منزله ومنزل أحد أقاربه وتسبب التفجير بتهدم المنازل المجاورة وجرح مدنيين كانوا بالقرب من موقع التفجير، بحسب شهود عيان للمنظمة، وأعدمت جماعة الحوثي المواطن «عبدالسلام نجاد»، وطفلا آخر من نفس العائلة لم يتجاوز العاشرة من عمره، حيث قام عدد من مسلحي الحوثي بمهاجمة منزل «نجاد»، وأصابوا العديد من أفراد عائلته بالرصاص الحي واعتقلوا بعضهم، وأفاد شهود عيان بأن مسلحي الحوثي استخدموا الأسلحة الرشاشة وقذائف «آر بي جي» أثناء مهاجمة المنزل.

فيما تستمر الانتهاكات بحق الصحف والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إذ يقبع في سجون الحوثي (16) صحفياً منذ أكثر من عامين.

وأكدت مصادر في العاصمة صنعاء أن ميليشيا الحوثي اختطفت الشاعر محمد اللوزي قبل نحو خمسة أيام من منزله بالعاصمة صنعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وكان الشاعر اللوزي يعمل ضابطا في قوات الحرس الجمهوري، قبل أن يتفرغ للكتابة والنشاط الثقافي.

من جهته أدان أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء اختطاف اللوزي، محملين جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن سلامته، مؤكدين أنه منذ انقلاب الحوثي على الدولة عملت ميليشيا على اختطاف المعارضين لها.

ويؤكد الروائي اليمني علي المقري أنه احتل الرقم 1000 ممن خونهم الحوثي من المثقفين اليمنيين، موضحاً من منفاه في باريس أن واجب النخب الثقافية خيانة الميليشيا الكهنوتية التي لم يعرف اليمن مثل بؤسها وأذاها منذ مئات السنين، وتساءل المقري خيانة من لمن ؟ للوطن الذي حوّلوه إلى سجن كبير، ستنهدم جدرانه في يوم ما على رؤوس من بنوه.

وطالبت المنظمات الحقوقية منظمات أممية بالتدخل لتجنيب النخب المثقفة من المدنيين النزاعات المسلحة بين أطراف الصراع، وتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن كما دعت نشطاء حقوق الإنسان للعمل على توثيق هذه الانتهاكات وجمع الدلائل بما يكفل تقديم المسؤولين عنها للمحاكمة وضمان عدم الإفلات من العقاب.