-A +A
أسماء بوزيان (باريس) OKAZ_online@أ ف ب (أمريكا) OKAZ_online@
يبدو أن المواجهة بين موسكو وواشنطن قد بدأت حول سياسات إيران في المنطقة والعالم، ففي الوقت الذي أوضح الرئيس الأمريكي ترمب «أن إيران هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم»، رد المتحدث باسم الرئيس الروسي بوتين على تصريحات ترمب قائلا «إن الكرملين لا يتفق مع تصريحات ترمب التي قال فيها إن إيران دولة إرهابية». وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين أمس (الإثنين) «ليس سرا أن وجهات نظر موسكو وواشنطن تقف على طرفي النقيض في الكثير من القضايا الدولية».

وأوضح ترمب في حوار مع قناة «فوكس نيوز»، أُذيع في وقت متأخر من مساء أمس الأول، أن إدارة سلفه أوباما «وقعت الاتفاق النووي مع إيران ودول مجموعة 5+1، دون أن يكون هناك أي سبب يدعوها إلى ذلك». واصفا الاتفاق بـ«المشين».


وحول إمكانية سحب بلاده من الاتفاق، «سنرى» يمكنني أن أقول إن الإيرانيين لا يأبهون ببلادنا، فإيران الدولة الإرهابية الأولى، ويرسلون السلاح والأموال إلى كل مكان، مشيرا إلى أن بلاده «ارتكبت الكثير من الأخطاء منها غزو العراق عام 2003»..

وأشار ترمب إلى أنه يحترم بوتين، واصفا إياه بأنه «زعيم دولة»، واستدرك ترمب قائلا: «لكن هذا لا يعني بالضرورة أنني سأبني علاقات جيدة معه».

وتطرق ترمب إلى ادعاءات تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية شهدت عمليات تلاعب، قائلا: «إن كثيرين أخبروه أن نحو ثلاثة ملايين ناخب سُجل بشكل غير قانوني، وأن هناك حالات انتخاب باسم أشخاص موتى، وحالات صوت فيها ناخبون أكثر من مرة في أكثر من ولاية.

وفي فلوريدا، أكد الرئيس الأمريكي أمس (الاثنين)، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بالإرهاب وقوى الموت. وقال ترمب من قاعدة (ماكديل) في تامبا بفلوريدا؛ مقر القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، «لقوى الموت والدمار، اعلموا بأن أمريكا وحلفاءها سيلحقون بكم الهزيمة، مضيفا سنتغلب على الإرهاب ولن ندعه يتجذر في بلادنا».

وأضاف ترمب أن الجهاديين يخوضون «حملة إبادة جماعية، ويرتكبون فظائع في جميع أنحاء العالم». وتابع: إن الإرهابيين عازمون على ضرب بلادنا كما فعلوا في اعتداءات 11 سبتمبر، وكما فعلوا من بوسطن إلى أورلاندو مرورا بسان برناردينو، وفي جميع أنحاء أوروبا.

وأكد من دون أي أدلة أن بعض الهجمات لم «يتم حتى ذكرها» في بعض الأحيان في وسائل الإعلام، مهاجما مجددا «الصحافة غير النزيهة» وقائلا «لا أريد التحدث» في هذه المسألة «لديهم أسبابهم».

وفيما شدد الرئيس الأمريكي على دعم إدارته لحلف شمال الأطلسي بقوة، طالب في نفس الوقت من جميع أعضاء الحلف تقديم التزاماتهم المالية بشكل كامل ومناسب.

وخاطب ترمب الجيش الأمريكي بقوله: نقف وراءكم، نؤيد مهمتكم.. أنتم أبطالنا، مؤكدا العزم على تجهيز الجيش بمعدات عسكرية جديدة.