-A +A
أحمد الشميري (جدة)
A_shmeri@

كشف مستشار وزارة الدفاع اليمنية اللواء ركن يوسف الشراجي، عن امتلاك وزارته أدلة تثبت تورط إيران في جميع العمليات الإرهابية باليمن وآخرها استهداف الملاحة الدولية، وذلك من خلال الدعم بالسلاح والمال والتدريب والإشراف العملياتي.


وقال في تصريحات إلى «عكاظ»: «إن انكسارات الحوثيين على الجبهات، خصوصا سقوطهم في المخا جعلهم يتجهون لتنفيذ عمليات انتحارية مستهدفين الملاحة الدولية، وهذا يشكل مؤشرا خطيرا يستوجب على المجتمع الدولي التكاتف لمواجهته بحزم وقوة»، مشيرا إلى أن العمليات التي ينفذها المتمردون الحوثيون تشابه الثقافة العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وتعتمد على النهج الانتحاري والاغتيال وزرع الألغام.

ولفت مستشار وزارة الدفاع إلى استعادة الجيش الوطني سيطرته على المخا والشريط الساحلي الغربي، دفع إيران والحوثيين إلى نقل عملياتهم إلى البحر واستهداف الملاحة الدولية، والبحث عن انتصار موهوم يرفع معنويات مقاتليهم، مشيرا إلى أن الميليشيات انتهجت سلوكا إرهابيا على المستوى الدولي.

وقال الشراجي: «إن هناك علاقة قوية بين التنظيمات الإرهابية والحوثيين، لا سيما أنهم يتجاوزون أي خطوط حمراء في التعامل مع الفصائل الإرهابية، وقد تأكدت هذه العلاقة بعد إفراج الميليشيات عن عشرات القيادات من تنظيم القاعدة الإرهابي من السجن المركزي في صنعاء وتعز وتجنيدهم لتنفيذ عمليات إرهابية لصالحهم».

وكانت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين في «البنتاغون» قولهم: «إن الهجوم بواسطة زوارق قادها انتحاريون على فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة كان يستهدف سفينة أمريكية».

وأوضحت القناة أن الخبراء في وزارة الدفاع، كشفوا من خلال تحليل تسجيلات الحوثي التي رافقت الهجوم أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية، وأنها كانت تمثل تدريب على تجربة هجوم، شبيهة بالهجوم على المدمرة الأمريكية كول عام 2000.

وبينت «فوكس نيوز» أن هذه العملية نفذت بنفس المنطقة قرب مضيق باب المندب التي تعرضت فيها قوات بحرية أمريكية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.