طفل سوري شرده قصف النظام وروسيا إلى خارج حلب، حيث مخيمات «العراء». (أ. ف. ب)
طفل سوري شرده قصف النظام وروسيا إلى خارج حلب، حيث مخيمات «العراء». (أ. ف. ب)
-A +A
أ. ف. ب، واس (نيويورك، أنقرة)
نقل النظام وروسيا بوصلة المجازر المتحركة من حلب إلى إدلب، باستهداف المدنيين أمس في قصف جوي راح ضحيته أكثر من 20 شخصا على بلدة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب سورية، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح أمس (الأحد) «مقتل 21 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان جراء غارات عشوائية نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية».


من جهة أخرى، أفاد القيادي في المعارضة المسلحة زكريا ملاحفجي أن المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية في المدينة المحاصرة.

وأضاف أن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم بعد تصريح روسيا، وزاد: «نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للميليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب».

من جهة ثانية، دعت السعودية وقطر والإمارات وتركيا إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع في سورية في ضوء استمرار أعمال القتل والقصف الوحشي على مدينة حلب واستهداف المدنيين من قبل قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات.

وأشار البيان المشترك الذي صدر في وقت متأخر ليل (السبت) إلى أن التقارير تؤكد مقتل المئات من المدنيين في الهجوم البربري على شرق حلب، مشيرا إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة قدم أخيرا تقريرا عن أن مليون سوري تقريبا يعيشون تحت الحصار، ويجري عزل المدنيين وتجويعهم وقصفهم وحرمانهم من العناية الطبية والمساعدات الإنسانية. وزاد «أن هذا الوضع يعد قسوة متعمدة ويفاقم معاناة الشعب من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، إضافة إلى أن الهجمات على البنى التحتية المدنية وبشكل خاص المستشفيات والمدارس أصبحت أمرا شائعا».