-A +A
زياد عيتاني (بيروت)، وكالات، أ. ف. ب (واشنطن)
كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لـ«عكاظ» أمس أن ميليشيات «حزب الله» منيت بخسائر فادحة في الأرواح في حلب خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر إن عدد القتلى في صفوف الحزب منذ أسبوع وحتى أمس (السبت) بلغ 17 قتيلاً لبنانياً ونحو25 من الجنسية السورية منتسبين للحزب. وأضافت المصادر أن من بين القتلى اللبنانيين سبعة سقطوا أمس الأول في ضاحية الأسد منهم مسؤول ميداني رفيع، لافتة إلى أنه تم التعرف على ثلاثة قتلى هم: محمد علي هزيمة، عباس حسين شور، وحسين عدنان شقير. وأكدت المصار ذاتها أنه تم أسر 13 من ميليشيات الحزب في الساعات القليلة الماضية ويجري التأكد من جنسياتهم ومواقعهم التنظيمية وسيتم عرضهم أمام الإعلام قريباً.

وأفاد شهود عيان لـ«عكاظ» بأنهم شاهدوا يوم الجمعة 21 أكتوبر سيارات إسعاف تنقل جثثا لمقاتلين تابعين للحزب يرجح مقتلهم في سورية إلى مستشفى الرسول الأعظم على الطريق القديم لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.


في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات ترافقها غارات جوية غرب حلب أمس، غداة هجوم أطلقته فصائل معارضة لكسر الحصار عن أحياء المدينة الشرقية، فيما اتهمت واشنطن النظام السوري باستخدام التجويع سلاحا في الحرب. وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقات جنيف.

ورفض مسؤول أمريكي كبير أمس الأول، ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال إن النظام السوري رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب.

ورفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول في تصويت مفاجئ ترشح روسيا إلى مجلس حقوق الإنسان، خصوصاً أن موسكو تتعرض لانتقادات لحملتها العسكرية في سورية من جانب منظمات إنسانية عدة. وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن الرئيس الروسي لا يرى من المناسب حالياً استئناف الضربات الجوية في حلب. لكن المسؤول الأمريكي قال إن هجمات النظام السوري وداعميه على حلب مستمرة رغم التصريحات الروسية.