الشريف وحفيده في بسطتهما بالهدا.
الشريف وحفيده في بسطتهما بالهدا.
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
يقف سلطان أحمد الشريف إلى جانب جده عبدالله، معاوناً له في البيع عبر بسطة فاكهة بمنطقة الهدا السياحية في الطائف، كأصغر بائع، مستفيدا من المسار السياحي الذي أطلقته وزارة السياحة بطول 1.835 كيلومترا، يمتد من أبها إلى تبوك مروراً بالباحة والطائف وجدة ورابغ الاقتصادية وينبع وأملج أو العكس، مستهدفاً العائلات والأسر.

ويعمل سلطان بهمة ونشاط لمساعدة جده في استقبال السيّاح وعمليات البيع والشراء وتحميل البضائع، وجذب الزبائن بأسلوب محبب، ما يعكس تحمله المسؤولية وحرصه على قضاء وقت الفراغ في ما هو مفيد.


وأوضح سلطان لـ«عكاظ» أنه بدأ مزاولة هذه المهنة منذ 4 سنوات، واستفاد من جده كثيرا في البيع والشراء وفرز وترتيب وتنظيم المنتجات الزراعية بطريقة جاذبة، معتبرا عمله في عرض الفاكهة في الهدا سياحة أخرى بالنسبة له، إذ يرى من خلالها الزوار والسياح القادمين من داخل المملكة وخارجها، ويستمع إلى لهجاتهم ولغاتهم المختلفة ويطلع على ثقافاتهم المختلفة.

وقال: «للأسف تأثر نشاطنا بجائحة كورونا هذا العام، ولكن اليوم مع الصيف وتدشين هيئة السياحة هوية تنفس السعودية عدنا بحذر، ونسأل الله أن تزول الجائحة نهائيا وتعود الحياة لطبيعتها». من جهته، أفاد الجد عبدالله الشريف أنه يبيع الفاكهة في الهدا منذ ما يزيد على 50 عاما، واكتسب خلالها خبرة عريضة في البيع والشراء ومعرفة طرق التعامل مع الزبائن، مبيناً أن المهنة تدر عليه أرباحاً وفيرة. وتوقع أن يكون لحفيده سلطان مستقبل واعد في البيع والشراء، لشغفه بالتجارة وأسلوبه الراقي في جذب الزبائن، شاكراً لوزارة السياحة المشروع الطموح هذا العام عبر المسار الأطول من أبها إلى تبوك مروراً بالباحة والطائف وجدة ورابغ وينبع، كاشفاً أن فاكهة الهدا والطائف عموماً أحد المستهدفات المهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل الذي تسعى له رؤية المملكة 2030. وحث الشريف الجميع على الالتزام بالتدابير الوقائية لمكافحة «كورونا» والعودة بحذر، داعياً السياح إلى الإقبال على الطائف والاستمتاع بأجوائها في الصيف وتناول فاكهتها كالتين الشوكي (البرشومي) والتوت والرمان والفراولة والعنب الطائفي.