قوات إسرائيلية في قطاع غزة .
قوات إسرائيلية في قطاع غزة .
-A +A
«عكاظ» (غزة، جدة) okaz_online@
بحسب محللين سياسيين، فإن خيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبدو صعبة، إن لم تكن مرة، إذ في رأى الخبراء فإن الرد على الرد الإيراني واجتياح رفح، جبهتان يصعب على إسرائيل التعامل معهما في توقيت واحد. إلا أن المشكلة بالنسبة لنتنياهو تكمن في الجدول الزمني، وأيهما يمكن أن يسبق الآخر. وهنا يبدو السؤال التالي: هل تتجاهل تل أبيب دعوات واشنطن بعد التصعيد خشية اتساع رقعة الحرب وفتح جبهات جديدة في المنطقة؟

وفي هذا السياق، يعتقد مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس بمقدوره الهجوم على رفح واجتياحها، فيما يخطط الساسة للرد على الضربة الإيرانية. ويرى هؤلاء أن إسرائيل مطالبة بعدم التسرع في الرد على طهران، إذ تبدو هذه العملية محفوفة بالمخاطر؛ لأنها يمكن أن تؤدي إلى رد إيراني جديد، ومن هنا فإن المنطقة تبدو على حافة الهاوية، وأي تصعيد يمكن أن يغرقها في مستنقع فوضى لا أحد يمكن أن يتنبأ بنهايتها أو مداها.


وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن صناع القرار في تل أبيب يدرسون جيداً كل الخيارات، إذ إن الرد الإيراني أعاد الدعم الغربي لإسرائيل، وبالتالي فإن ردها يمكن أن يضعها في عزلة جديدة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن أن غزو رفح وما يمكن أن يخلفه من سقوط آلاف الضحايا، يمكن أن يفاقم الأزمة برمتها.

وعلى الصعيد الداخلي، بدا الرأي العام الإسرائيلي منقسماً، إذ أظهر استطلاع أجرته الجامعة العبرية في القدس ، أمس (الثلاثاء)، أن نحو 48% من المستطلعين يؤيدون الرد على إيران مهما كان الثمن، فيما يعارض نحو 52%، ويؤيد نحو 44% هجوماً على رفح حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية كشفت أن الهجوم على مدينة رفح من المقرر أن يبدأ هذا الأسبوع، لكن خطط جيش الاحتلال التي لم تعلن، يبدو أنها تأثرت كثيراً بعد الرد الإيراني الأخير.