-A +A
عاد سيناريو التشدد في طالبان حتى قبل سيطرة الحركة على كامل أفغانستان، حيث فرضت طالبان أحكامها المتشددة وأبلغت الحركة قائدها المحلي في ولاية تخار شمالي أفغانستان، أنها ستعيد فرض أحكامها الشرعية المتشددة، وأمرت بإطالة اللحى للرجال، وفرض الوصاية على المرأة، وذلك بعد أيام من سيطرتها على المنطقة.

وذكر صفة الله (25 عاما) المقيم في إقليم كلافغان أن الرسالة «أوردت منع توجه النساء إلى السوق ما لم يرافقهن رجل، وكذلك حظر حلق اللحى على الرجال»، مضيفا أن التدخين بات محرّما، فيما أكدت طالبان «التصدي بشدة» لكل من ينتهك أحكامها.


وسيطرت الحركة على مناطق إستراتيجية على الحدود مع إيران، وأوزبكستان، وطاجيكستان. كما سيطرت على معظم ولاية بدخشان التي تضم حدود البلاد مع الصين، التي يبلغ طولها 76 كيلومترا في منطقة جبلية نائية.

وفي اتجاه الغرب، سقطت قلعة ناو عاصمة إقليم بادغيس في أيدي طالبان قبل أن تعود إلى سيطرة الحكومة، ومع استمرار القتال وسّعت الحركة مناطق نفوذها في الجنوب في ولايات، مثل هلمند وقندهار، وهما من معاقلها التاريخية.

اللافت في التقدم الميداني لمقاتلي طالبان على الأرض كان تقدمها شمالي أفغانستان، الذي ظل منذ اندلاع الحرب الأهلية في أوائل تسعينيات القرن الماضي معقلا لمقاومة طالبان، وتهيمن عليه الأقليات العرقية في البلاد، وتعد المعقل التقليدي لأمراء الحرب المتحالفين مع الولايات المتحدة.