حضر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري، اليوم (الخميس)، حفل إطلاق كتاب «علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية» لأنطوان ضو، الذي يستعرض أهم محطات العلاقة بين المملكة والبطريركية، في قرية بكركي اللبنانية.
وأكد بخاري عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية والبطريركية المارونية، مشيراً إلى دور المملكة في نشر ثقافة السلام ومد جسور الوسطية والاعتدال وتعزيز سبل التعايش وحفْظ كرامة الإنسان، معرباً عن أمله بأن يغلب الأفْرقاء السياسيين المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان.
وأشار بخاري إلى أنّ العمْق العربي يعد ركيزة أساسية في «رؤية المملكة 2030» الهادفة إلى تعزيز الانتماء لهوية ثقافية معاصرة ترسم آفاق المستقبل أمام «عوْلمة العروبة»، التي تتسع للجميع وتزخر بقبول الآخر والتفاعل والتكامل معه، مؤكداً أنّ المملكة لن تسمح بالمساس بالهوية الوطنية اللبنانية ولا المساس بنسيج العروبة تحت أي ذريعة كانت.
عقب ذلك ألقى البطريرك الراعي كلمة خلال حفل تدشين الكتاب قال فيها: تشرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولمست حبهما للبنان.
وأكد أنّ المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال في رباط الصداقة مع البطريركية المارونية ولبنان، مشيراً إلى العلاقات السعودية اللبنانية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ.
من جهته أشاد ناشر كتاب «علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية» مدير المركز اللبناني للبحوث والحوار المسيحي الإسلامي (تعارف) نوفل ضو «برؤية المملكة 2030»، وقال إنها رؤية واعدة وقيادة واعية اجتمعت حكمة الشيوخ مع دينامية الشباب وطموحاتهم لتبني مستقبلاً من السلام والاستقرار والازدهار والنمو ورفاهية الإنسان يتجاوز حدود المملكة بإنشاء الشراكة مع من هم وراء الحدود.
وفي ختام الحفل، تسلّم البطريرك الراعي والسفير بخاري النسخة الأولى من الكتاب، فيما قام السفير بخاري بمنح ضو ميدالية سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان.