-A +A
يؤكد التقرير الاستخباراتي الأمريكي الأخير بعنوان «تقييم التهديد العالمي» أن النظام الإيراني ما زال يشكل تهديداً إقليمياً بأنشطة ذات نفوذ شرير أوسع في العام المقبل، وأن المسؤولين الإيرانيين يدرسون خيارات مثل زيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60 % وبناء مفاعل للماء الثقيل بقدرة 40 ميغاواط؛ وهذا ما حدث فعلاً عندما أعلن النظام الإيراني رفع نسبة التخصيب إلى 60 %.. تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي يعد أحد التقارير الإستراتيجية المهمة أشار أيضاً إلى أن إيران متهمة بإنشاء شبكات داخل الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمان بهدف مهاجمة المصالح الأمريكية، لكن التهديد الرئيسي لا يزال على مواطني الولايات المتحدة ومصالحها خارج أمريكا. وفي إشارة إلى تهديد إيران بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قال التقرير إن إيران حاولت في الماضي تنفيذ عمليات مميتة داخل الولايات المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، ألقت أجهزة الأمن الأمريكية القبض على العديد من الأفراد المرتبطين بالنظام الإيراني باعتبارهم عملاء للتسلل وجمع المعلومات الاستخباراتية عن الإيرانيين المعارضين الذين يعيشون في الولايات المتحدة. وأشار تقرير الاستخبارات الأمريكية إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية متهمة بالتخطيط لاغتيال واختطاف أشخاص في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا، مضيفاً: «ربما تكون المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وجنوب آسيا هي أكثر أهداف إيران القابلة للوصول لأن إيران لديها قوات تعمل بالوكالة في هذه المناطق تمتلك أسلحة وذخائر».

وفي إشارة إلى التهديدات السيبرانية الإيرانية، قال التقرير: «إن خبرة إيران واستعدادها لشن هجمات إلكترونية جعلت منها تهديداً كبيراً لشبكات الولايات المتحدة وحلفائها. ولإيران القدرة على مهاجمة البنية التحتية أو القيام بأنشطة تجسسية». ووفقاً للتقرير، فقد شنت إيران هجمات سيبرانية على العديد من منشآت المياه في إسرائيل، كانت لها آثار قصيرة المدى، في الفترة من أبريل إلى يوليو 2020.وتوقعت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن تستمر طهران في التركيز على توسيع النفوذ السيبراني السري، مثل التركيز على نشر معلومات كاذبة حول وجود تهديدات، وتعطيل الانتخابات أو البنية التحتية، وإعادة الترويج لمعاداة أمريكا.