إيرلو مع رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي في صنعاء أمس.
إيرلو مع رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي في صنعاء أمس.
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
أثار لقاء مندوب الملالي في صنعاء الحاكم العسكري للمليشيا حسن إيرلو برئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لدى اليمن كاترينا ريتز غضب الحكومة الشرعية والشارع اليمني، خصوصاً أن إيرلو ظهر وخلفه علم اليمن.

ووجهت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية مساء أمس (الأحد) مذكرة احتجاج شديدة اللهجة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول اللقاء الذي عقد في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مع إيرلو المدرج على القائمة السوداء للجمهورية اليمنية.


ووفقاً لمصدر مسؤول في الوزارة فإن الحكومة اليمنية تنتظر إيضاحات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول ملابسات الخطأ الذي وقع فيه مكتبها. وتوعد المصدر باتخاذ الإجراءات السيادية وفقاً للقانون اليمني بحق كل من يتجاوز العرف الدبلوماسي.

وقال السكرتير الإعلامي في رئاسة الوزراء فكري العرشي في تغريدات على حسابه في تويتر: «المشروع الإيراني الخبيث يصنع لنفسه مكانة على حساب المنظمات الدولية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي»، مؤكداً أن وكالة مهر للأنباء تتباهى في إيقاع رئيسة مكتب الصليب الأحمر الدولي بفخ اللقاء مع المدعو إيرلو وتنشر اللقاء بأسلوب وقح في موقعها الإلكتروني والوسائل الإعلامية الإيرانية، وهو استفزاز مركب.

وأضاف: «من يعي بأن إيران هي التي تحارب في اليمن وتستغلها منصة وقاعدة عسكرية لتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وتهديد الأمن الإقليمي ودول الجوار، خصوصاً السعودية»، موضحاً أن المعركة تكشفت ملامحها وأهدافها؛ مليشيا الحوثي مجرد أدوات للتمويه وتجنيد الأطفال.

ولفت إلى أن «إيران تمضي في تضليل الرأي العام المحلي والعالمي، بتصوير الحوثي قوة عسكرية لكننا في اليمن ندرك جيدًا بأن هذه المليشيا غطاء لحرب إيران ضد اليمن والسعودية، والصواريخ المسيرة والطائرات أكبر دليل».

وأكد مراقبون يمنيون أن إيرلو بعد أن فشلت مخططاته في السيطرة على مأرب عاد ليعوض خسائره بالقيام بخطوة استدراج لمنظمة دولية وتعمد خلالها وضع العلم اليمني خلفه في خطوة لا يقوم بها أي دبلوماسي بل إرهابي وعميل.